قال رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، يوم الخميس، إن تل أبيب تعتزم بيع نظام Arrow 3 الدفاعي لألمانيا لكنها لا تخطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية .
ذكر نتنياهو في مؤتمره الصحفي مع شولتس أن إسرائيل لا تزال غير مستعدة لتقديم مثل هذه المساعدة الدفاعية لأوكرانيا
وخلال زيارة نتنياهو القصيرة إلى برلين، طالب شولتز روسيا بالانسحاب من أوكرانيا وحث إسرائيل على الوقوف إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة في دعمها كييف.
وذكر نتنياهو في مؤتمره الصحفي مع شولتس أن إسرائيل لا تزال غير مستعدة لتقديم مثل هذه المساعدة الدفاعية لأوكرانيا.
في المقابل، نشر موقع أكسيوس الأمريكي الذي نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين أنّ تل أبيب وافقت مؤخرًا على تراخيص تصدير لبيع محتمل لأنظمة تشويش مضادة للطائرات المُسيّرة لأوكرانيا.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين قولهم "إن الموافقة على تراخيص التصدير من قبل وزير الأمن يوآف غالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين جاءت في منتصف شباط/ فبراير بينما كانت إسرائيل تجري مراجعة بأمر من نتنياهو لسياستها تجاه الحرب. وقد اكتملت المراجعة لكن لم يتم اتخاذ قرارات جديدة"، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
وأكّد موقع أكسيوس أن إيلي كوهين تولّى إخطار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة خلال رحلته إلى كييف في 15 شباط/فبراير الماضي.
وفي هذا السياق أكّد مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون لموقع أكسيوس أن التراخيص التي حصلت على الموافقة هي لشركتين إسرائيليتين هما: - Elbit و Rafael - تعملان على تطوير أنظمة مضادة للطائرات المُسيّرة.
كما أفاد مصدر أوكراني لـ Axios بأن وفدًا من وزارة الدفاع الأوكرانية زار إسرائيل مؤخرًا للحصول على عرض تقديمي حول أنظمة مضادة للمُسيّرات. لكن لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن.
مع الإشارة إلى أنّ إسرائيل اقترحت على المسؤولين الأوكرانيين أن تشتري أوكرانيا أنظمة حربية إلكترونية للتشويش على الطائرات المُسيَّرة وإسقاطها. ويبلغ مدى الأنظمة حوالي 25 ميلاً (40 كيلومترًا تقريبًا) ويمكن وضعها بالقرب من محطات الطاقة أو المواقع المهمة الأخرى لحمايتها من الطائرات المُسيَّرة..
ورد المسؤولون الأوكرانيون بأنَّ وزارة الدفاع الأوكرانية مهتمة بالأنظمة، لكن يُنظَر إليها على أنها أقل أهمية لأنَّ أوكرانيا تمكنت من اعتراض الطائرات المُسيَّرة بنسبة 75-90% من الوقت، وقال مسؤول أوكراني لموقع Axios: "ما نحتاجه حقًا هو نظام دفاعي ضد الصواريخ الباليستية".
تبرير إسرائيلي للخطوة
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الموافقة على تراخيص التصدير ليست تحولًا في السياسة لأن الأنظمة دفاعية بطبيعتها ولا تستخدم أي نيران حية يمكن أن تقتل الجنود الروس.
وفي هذا الصدد قالت وزارة الأمن الإسرائيلية إنها "تساعد أوكرانيا في المجالات الدفاعية والمدنية. وتراجع كل طلب وفقًا لسياسة التصدير الدفاعي إلى أوكرانيا" مضيفة في بيانها "نحن لا نتحدث بالتفصيل عن ذلك لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية".
فيما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "إنَّ أحد أسباب موافقة إسرائيل على التراخيص هو لمعرفة مستوى أداء أنظمة الدفاع الإسرائيلية ضد الطائرات الإيرانية المُسيّرة".
إسرائيل رسميًا
رسميًا، تستمر إسرائيل في التأكيد على التزامها بعد تقديم أي سلاح دفاعي أو هجومي لأوكرانيا. وتتجاوز كافة الضغوطات الأوكرانية والغربية عليها، مشيرةً باستمرار إلى عملها المستمر في روسيا.
نشر موقع أكسيوس الأمريكي الذي نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين أنّ تل أبيب وافقت مؤخرًا على تراخيص تصدير لبيع محتمل لأنظمة تشويش مضادة للطائرات المُسيّرة لأوكرانيا
ورغم التسريبات المستمرة حول إمكانية إرسال السلاح إلى أوكرانيا، إلى أن من غير الواضح توجه إسرائيل إلى هذه الخطوة في الفترة الراهنة، فيما يبدو أن الإمكانية الوحيدة للقيام بها، هي كمحاولة للتهريب من الضغط المستمر عليها من قبل الدول الغربية في ملف خطة "إضعاف القضاء". حيث أصبحت الخطة بندًا ملازمًا لنتنياهو في كافة رحلاته الخارجية.
