11-يونيو-2021

لقاء بايدن بوتين قد يكون فرصة لواشنطن لنقاش الملف السوري (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

تتوجّه الأنظار صوب القمة المرتقبة للرئيسين الأمريكي والروسي الأسبوع المقبل في مدينة جنيف السويسرية، وانصب اهتمام المتابعين على ما يمكن أن يقرره الرئيسان بشأن القضية السورية. في هذا الصدد اعتبر مقال نشره موقع فورين بوليسي أن واشنطن وحدها تستطيع توجيه الصراع السوري نحو الحل، إذا عززت المحادثات الثنائية مع موسكو، كما اعتبر  ذات المقال أن القمة المزمع عقدها بين الرئيسين "تمثل الظرف الأمثل لواشنطن لإبرام صفقة بشأن سوريا".

تتوجّه الأنظار صوب القمة المرتقبة للرئيسين الأمريكي والروسي الأسبوع المقبل في مدينة جنيف السويسرية، وانصب اهتمام المتابعين على ما يمكن أن يقرره الرئيسان بشأن القضية السورية

واعتبرت كاتبة المقال، لينا الخطيب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد تشاتام هاوس، أن "موافقة بايدن على عقد القمة يمثل استجابة لغرور روسيا، واعترافًا بمكانتها الاستراتيجية عقب تدخلها لدعم النظام السوري 2015، وهو أمر يمكن أن يمهد الطريق للانخراط الأمريكي الروسي في سوريا بما يتجاوز المحادثات على المستوى الوزاري التي كانت تجري خلف الأبواب المغلقة".

اقرأ/ي أيضًا: لافروف: "ليست لدينا أوهام أو توقعات كبيرة في أن تحرز قمة بايدن بوتين اختراقًا

وبالرغم من الخلافات الحادة بين موسكو وواشنطن، رجّح المقال، احتمال تسوية أمريكية روسية بشأن الملف السوري، ولتحقيق ذلك، يجب على الولايات المتحدة، حسب الكاتبة "اتباع نهج العصا والجزرة الذي يستفيد من نقاط ضعف روسيا، وكذلك على الرغبات الروسية التي لا تضر بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة".

وردّ المقال أسباب عدم أخذ روسيا لعملية السلام في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة على محمل الجد إلى عدم وجود ضغط سياسي أو عسكري كبير على روسيا لإجبارها على تقديم تنازلات. ولذلك ظلت موسكو تواصل المماطلات لأن هدف الكرملين هو دفع المجتمع الدولي في نهاية المطاف إلى قبول الأسد بحكم الأمر الواقع وتطبيع العلاقات مع نظامه.

كما اعتبر مقال فورين بوليسي بأن  فك الارتباط الدبلوماسي الغربي عن سوريا ساعد روسيا على مدى العقد الماضي في مواصلة نهج الممطالة، لكن كاتبة المقال عادت لتقول بأن بإمكان إدارة بايدن تغيير هذا الوضع الراهن، معتقدة أنه من المرجح أن تقبل روسيا بالتضحية برئاسة الأسد، ولكن فقط مقابل الحفاظ على درجة من النفوذ لنفسها في سوريا. وأنه بمجرد اتفاق واشنطن وموسكو على مكونات هذا الحل الوسط، يجب إعادة صياغة عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لتصبح آلية لتنفيذ اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.

اعتبر مقال فورين بوليسي بأن  فك الارتباط الدبلوماسي الغربي عن سوريا ساعد روسيا على مدى العقد الماضي في مواصلة نهج الممطالة

وأضافت الكاتبة أنه "يجب أن تستند أي صفقة من هذا القبيل إلى دعم تشكيل بديل سياسي وعسكري واقتصادي شرعي لنظام الأسد"، وأن هذا الأمر "يستلزم قبول روسيا تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتألف من عناصر من النظام الحالي - لكن من خارج عائلة الأسد - وعناصر من مجموعات معارضة مختلفة والمجتمع المدني. بعبارة أخرى، ستكون نتيجة الصفقة الأمريكية الروسية هي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير: واشنطن تبحث عن قواعد بديلة بعد الانسحاب من أفغانستان