16-ديسمبر-2018

العين الإماراتي يتغلّب على الترجي التونسي بثلاثة أهداف نظيفة في كأس العالم للأندية (Getty)

مُني الترجّي التونسي بهزيمة قاسية أمام العين الإماراتي في الدور الثاني لبطولة كأس العالم للأندية، لتتوقّف مشاركته عند حدود هذا الدور للمرّة الثانية في تاريخ النادي التونسي بالبطولة، فيما حجز العين مكانه في الدور نصف النهائي الذي سيواجه خلاله ريفر بليت الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبيّة.

خسرت فرق عرب أفريقيا مع عرب آسيا في كلّ المواجهات التي جمعت بينهما ببطولة العالم للأندية

شارك في بطولة العالم للأندية 7 فرق مثّلت قارّات العالم الست، وهي ريفر بليت بطل أمريكا الجنوبية وريال مدريد بطل أوروبا والترجي التونسي بطل أفريقيا، إضافة إلى كاشيما إنتلرز الياباني بطل آسيا وديبورتيفو جوادالاخارا بطل أمريكا الشمالية وويلنغتون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، انضمّ إليهم العين بطل الإمارات مستضيفة البطولة.

تُلعب البطولة بنظام خروج المغلوب، ويتبارى صاحب الأرض في الدور الأول مع بطل أوقيانوسيا، والفائز من هذه المواجهة سيواجه بطل أفريقيا في الدور الثاني، والذي يبدأ خلاله بطلي آسيا وأمريكا الشمالية مهمّتهما، والمنتصر من أولى مواجهات الدور الثاني سيلاقي بطل أمريكا الجنوبية، بينما يواجه المنتصر من ثاني لقاءات الدور الثاني بطل أوروبا في النصف النهائي.

اقرأ/ي أيضًا: بثلاثيّة تاريخية في مرمى الأهلي.. الترجّي سيّداً على أفريقيا

وفي لقاء الدور الأوّل قلب العين تأخّره أمام ويلنغتون بثلاثة أهداف نظيفة إلى فوز دراماتيكي، حيث عدّل النتيجة مع غروب شمس المباراة، ولجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض، فحجز العين مكانه في الدور الثاني، وهنا انتظر الجميع ما ستسفر عنه مواجهة الفريقين العربيّين، والجميل هنا أن العرب سيضمنون مقعداً لهم في الدور نصف النهائي.

مالت الكفّة قبل اللقاء المنتظر لصالح الترجي التونسي، كيف لا وهو من قهر الأهلي المصري بثلاثيّة تاريخية في ملعب رادس، وهو يملك جيلًا خبيرًا بالمناسبات الكبرى، فقد شارك بعض لاعبيه منذ أشهر بكأس العالم في روسيا، كما يحوي الفريق التونسي في صفوفه نجوماً خاضوا بطولة العالم للأندية نسخة 2011. لكن ثمّة لعنة أرّقت جفون عشاقّ الترجي قبل المواجهة، فتاريخ البطولة يميل بشكل واضح للغاية لصالح فرق القارّة الصفراء في المواجهات المباشرة مع الفرق الأفريقية، فخلال 12 مواجهة كان طرفاها ناديين من أفريقيا وآسيا، استطاعت فرق القارّة السمراء أن تخرج بانتصارين فقط، مقابل 10 لآسيا، وكانت 3 من هذه المواجهات تحظى بتواجد فريقين عربيّين، انتهت جميعها بانتصار الفريق العربي الآسيوي، هي حقيقة أرعبت الترجّي وعشاقه، لكنّه تجاهلها قبل خوض اللقاء المنتظر، لكنّها لم تتجاهله على الإطلاق.

اقرأ/ي أيضًا: الأهلي يقترب من حصد نجمته الأفريقية التاسعة.. والترجّي غاضب من التحكيم

دخل العين المباراة بقوّة، فامتدّ لاعبوه نحو المناطق الأمامية منذ لحظات اللقاء الأولى، وأسفر ذلك عن هدف مبكّر بعد ركلة ركنيّة أكملها برأسه محمّد أحمد داخل الشباك معلناً تفوّق فريقه بعد مضي أقل من دقيقتين على بداية المباراة، وحاول الترجي تعديل الكفّة دون جدوى، فهنالك عارضة تعاطفت مع أصحاب الأرض، وقائم كرّر فعلتها، واستغلّ العيناويّون الأخطاء الدفاعية الساذجة في صفوف بطل أفريقيا، وعزّزوا تقدّمهم بهدف ثان عبر النجم المصري حسين الشحّات الذي حاز لاحقاً على جائزة نجم اللقاء، عندما ختم في الدقيقة 18 هجمة مرتدّة منسّقة، وسدّد كرة لا تردّ في الشباك التونسية.

مع بداية الشوط الثاني أراد العين أن يحافظ على تقدّمه، فتراجع لاعبوه نحو المواقع الخلفية، في وقت ضغط خلاله التونسيون بشكل مكثّف بغية تقليص الفارق، بينما لجأ العين للاعتماد على الهجمات المرتدّة من أجل قتل المباراة، وهو ما حدث في الدقيقة 60، عندما استغلّ بندر الأحبابي عرضية البرازيلي كايو فيرنانديز وأودعها في الشباك، ولم تفلح محاولات الترجي المتعددة من أجل تقليص الفارق أو تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، فانتصر الطرف الآسيوي من المواجهة الآسيوية الأفريقية للمرة الحادية عشرة، وانتصر عرب آسيا على عرب أفريقيا للمرّة الرابعة.

وفي الدور ذاته حقّق كاشيما إنتلرز بطل آسيا فوزاً صعباً على ديبورتيفو جوادالاخارا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية بثلاثة أهداف لهدفين، بذلك سيواجه الفريق الياباني في الدور نصف النهائي ريال مدريد بطل أوروبا، فيما سيلاقي العين في الدور ذاته نادي ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس أمريكا الجنوبيّة الليبرتادوريس، بينما سيلعب الترجّي مباراة حسم المركز الخامس مع نادي ديبورتيفو جوادالاخارا المكسيكي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 أرقام قياسية تنتظر ريال مدريد في نهائي كأس العالم للأندية 2017

نهائي القرن.. وصمة عار لن تُمحى