13-فبراير-2019

باريس سان جيرمان يهزم مانشستر يونايتد بهدفين في عقر داره (Getty)

وضع باريس سان جيرمان قدمًا له في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد أن حسم موقعة الأولد ترافورد لصالحه بهدفين دون رد، مسجّلًا فوزًا تاريخيًا كأول نادٍ فرنسي يفعل ذلك على أرض مانشستر يونايتد، فيما تأجّل حسم مواجهة روما مع بورتو إلى لقاء الإياب، بعد فوز الفريق الإيطالي بهدفين لهدف.

ألحق باريس سان جيرمان الخسارة الأولى في تاريخ اليونايتد على ملعبه أمام نادٍ فرنسي، وأذاق سولشاير طعم الخسارة الأولى في مسيرته التدريبية

كانت معنويات مانشستر يونايتد مرتفعة للغاية، فهو في عهد مدرّبه النرويجي أولي غونار سولشاير لم يخسر أي مباراة، ففاز في عشر وتعادل في واحدة، بعكس باريس سان جيرمان الذي دخل اللقاء بغياب أبرز نجمين له وهما إدينسون كافاني ونيمار، وعلى الرغم من غياب المواجهات المباشرة بين الناديين بشكل رسميّ إلا أن سجلّ الشياطين الحمر على ملعبهم أمام الأندية الفرنسية ناصع البياض، فلم يخسر على الإطلاق في أي مباراة واجه به ناديًا فرنسيًا على ملعب الأولد ترافورد.

دخل الفريقان المباراة بحذر شديد، وزادت الخشونة بين اللاعبين ما اضطر لحكم المباراة لإشهار البطاقات الصفراء مبكّرًا، ومع غياب الفرص الخطرة انحصر اللعب في وسط الميدان، وهنا أحكم نجم وسط باريس سان جيرمان البرازيلي ماركينيوس قبضته على بول بوغبا، هذا الأخير الذي أظهرت الأيام السابقة ارتباط أداء فريقه مع تقدّم مستواه، وكانت أولى محاولات المباراة الخطرة من تسديدة لراشفورد حوّلها الحارس المخضرم لركلة ركنيّة، والذي جعل من نفسه رابع لاعب في التاريخ يخوض مباراة في دوري الأبطال بعمر يفوق الأربعين عامًا، كما واصل جيجي بوفون تألّقه بعدما تصدّى لكرة عرضيّة خطرة من بول بوغبا.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. هل يوقف سان جيرمان سيل اليونايتد الجارف؟

استطاع باريس سان جيرمان أن يمتصّ غضب الشياطين الحمر في دقائق المباراة الأولى، وعاد إلى فرض أسلوبه في القتال الشرس بخطّ الوسط وكبح محاولات بوغبا وهيريرا في تمويل راشفورد ومارتيال بالكرات الخطرة، كما اعتمد الفريق على الهجمات السريعة مستغلًّا سرعة دي ماريا ومبابي، والذي أهدر أخطر فرصة في الشوط الأوّل عندما انفرد بالحارس دي خيا وسدّد الكرة في الشباك الخارجيّة، ومع نهاية الشوط الأوّل حدث أمرين قلبا معطيات اللقاء رأسًا على عقب، إذ أصيب لينغارد في الوقت بدل الضائع ودخل بدلًا عنه التشيلي أليكسيس سانشيز، كما تعرّض مارتيال لإصابة أجبرت سولشاير إخراجه بين شوطي اللقاء.

شكّل أليكسيس سانشيز عبئًا ثقيلًا على فريقه، فلم ينجح في تشكيل أيّ خطورة على مرمى الخصم، في وقت اكتشف باريس سان جيرمان فيه نفسه بغياب نيمار وكافاني، وأيقن بعد ذلك أن مكانته أرقى مما قيل عنه كنادٍ يعتمد على نجم أو اثنين فقط، وأفصح النادي الفرنسي عن نواياه مبكّرًا في الشوط الثاني، لكنّ دي خيا أنقذ مرماه من رأسيّة مبابي القويّة، دقائق قليلة ويهدي لاعب مانشستر يونايتد السابق دي ماريا زميله كيمبيمبي كرة على المقاس من ركلة ركنيّة، ختمها الأخير في مرمى الحارس الإسباني مستغلًا سوء الرقابة الدفاعيّة بالدقيقة 53، لم يستفق الشياطين الحمر من صدمة الهدف الأوّل إلى أن أتت تسديدة قويّة من دانييل ألفيس كادت أن تهزّ الشباك بهدفٍ ثان لولا ارتطامها براشفورد، ردّ الإسباني هيريرا على الباريسيين بكرة مباغتة كادت أن تهزّ شباك بوفون لكنّها انحرفت عن القائم، وفي الدقيقة 60 نظّم الضيوف هجمة مرتدّة سريعة قادها نجم اللقاء دي ماريا ومرّرها على طبق من ذهب لمبابي، والذي استغلّ سوء الرقابة وقبل هديّة زميله الأرجنتيني، فأودعها في الشباك هدفًا ثانيًا.

اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل قرعة دوري أبطال أوروبا 2019

بعد الهدف الثاني أنقذ ديخيا فريقه من فضيحة كبرى عندما تصدّى لانفراد تام من كيليان مبابي، وأبدع في الذود عن مرماه بعد تسديدة بيرنات وحوّلها لركنية، وفي ثلث المباراة الأخير عاد الباريسيون لمواقعهم الخلفية، معتمدين على الهجمات المرتدّة، وتاركين لليونايتد فرصة تقليص الفارق، حيث شنّ الشياطين الحمر هجمات مكثّفة نجح دفاع الخصم في إبطال مفعولها، وشهدت المباراة الكثير من الالتحامات البدنيّة ما أدى لظهور البطاقة الصفراء 10 مرّات، وفي لحظات اللقاء الأخيرة تعرّض مانشستر يونايتد لطعنة جديدة عندما طُرد نجمه الأوّل بول بوغبا بعد تلقّيه لبطاقة صفراء ثانية إثر احتكاك مع البرازيلي دانييل ألفيس، وهو ما يجعل عودته في لقاء الإياب شبه مستحيلة نظرًا لغياب بوغبا واحتمال عودة نجمي الفريق الفرنسي المصابَين، لينتهي اللقاء بفوز تاريخي لباريس سان جيرمان كأوّل فريق فرنسي ينتصر في الأولد ترافورد، كما تلقّى سولشاير هزيمته الأولى منذ تولّي قيادة الشياطين الحمر، فاقتربت كتيبة المدرّب توماس توخيل بدرجة كبيرة من الدور ربع النهائي.

وفي المباراة الثانية من دور الستّة عشر فرّط روما بفرصة اقترابه من دور الثمانية بعدما كان متقدّمًا بهدفين دون رد على بورتو البرتغالي، لكنّ الضيوف سجّلوا هدف تقليص الفارق قبل النهاية بعشر دقائق، وهو ما سيعني الكثير في مواجهة الإياب، مع العلم أن مباريات دور الستة عشر شهدت لأوّل مرّة في تاريخ البطولة دخول تقنيّة الفار، ولم يتم اللجوء إليها في كلا المباراتين لعدم وجود الحالات التحكيمية التي تستدعي ذلك، سيستضيف باريس سان جيرمان مانشستر يونايتد في لقاء الإياب على ملعب حديقة الأمراء ليلة الأربعاء 6آذار/مارس القادم، وفي الوقت نفسه سيلاقي بورتو ضيفه روما على ملعب الدراجاو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أبطال أوروبا.. بطولة تُمنح للشجعان فقط

دي خيا يحبط توتنهام.. اليونايتد يعود لأمجاده