08-يوليو-2020

رييتش يسجّل رابع أهداف الميلان في شباك اليوفي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فرّط يوفنتوس مرّتين بفرصة ملامسة لقب الدوري الإيطالي التاسع على التوالي، كانت الأولى حينما لم يستغلّ تعثّر مطارده المباشر لاتسيو الذي هُزم أمام ليتشي، والثانية حينما لم يستفد من تفوّقه على ميلان بهدفين مطلع الشوط الثاني، هدفان سجّلهما اليوفي في ست دقائق فقط، ردّ عليه الميلان بثلاثة في خمس دقائق، أتبعها برابع قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.

 

ليهدر يوفنتوس فرصة الابتعاد بالصدارة بفارق 11 نقطة، ويبقى الفارق مع مطارده لاتسيو كما هو عليه، في المقابل واصل الميلان عروضه المتميّزة منذ عودة المباريات بعد التوقّف، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادل واحد من أصل خمس مباريات، وكان انتصاره الأخير على حساب لاتسيو الوصيف في الجولة الماضية.

تقدّم يوفنتوس  مطلع الشوط الثاني بهدفين في ست دقائق، ردّ عليه الميلان بثلاثة في خمس فقط، أتبعها لاحقًا بالرابع

قبل دقائق من بداية مباراة اليوفي مع الميلان في ميدان الأخير، شعر المدرّب ماوريسيو ساري أن فريقه بات قريبًا من نيل اللقب التاسع على التوالي أكثر من أي وقت مضى، ملاحقه المباشر لاتسيو تعرّض لهزيمته الثانية على التوالي، وأمامه فرصة ثمينة لتوسيع الفارق معه إلى 11 نقطة، قبل سبع مراحل فقط من ختام المسابقة، فريق السيّدة العجوز انتصر في كلّ مبارياته الأربع التي جرت بعد الإيقاف، والانتصار الخامس على التوالي سيكون منطقيًّا على الورق، لأن الميلان خسر في آخر ست مواجهات أمام اليوفي ضمن الكالتشيو، لكنّ الميلان يرفض التفكير بهذه الطريقة، هو حقّق ثلاثة انتصارات وتعادل في مباراة واحدة كحصيلة لما بعد الإيقاف، ومن اكتسح لاتسيو المقاتل على الصدارة في ميدانه بثلاثيّة، سيكون قادرًا على إيقاف قطار اليوفي في محطّة السان سيرو.

بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين، لم تكن المحاولات الهجوميّة جادّة فيما بينهما، واقتصرت على تسديدات خجولة من هنا وهناك دون جدوى، فالصراع الحقيقي كان في السيطرة على خط الوسط، ونجح الميلان في كسب المعركة جزئيًّا بفضل تألّق النجم الجزائري اسماعيل بن ناصر، بينما افتقد اليوفي لباولو ديبالا المعاقب بسبب تراكم الإنذارات، وأثّر ذلك على حلوله الهجوميّة، فلم يظهر هيغواين فعليًّا سوى في ختام النصف الأوّل من المباراة بتسديدة تصدّى لها دونا روما، بينما اقتصرت محاولات الميلان على تسديدتين لزلاتان إبراهيموفيتش، لم يتعذّب الحارس تشيزني في التصدّي لهما، ومع ختام الشوط سجّل المهاجم السويدي هدفًا ألغاه الحكم بداعي التسلّل.

اقرأ/ي أيضًا: يوفنتوس سيّدًا على تورينو.. والميلان يقرّبه من تأكيد سيادته على إيطاليا كلّها

انتهى الشوط الأوّل سلبيّ النتيجة، وأتى الشوط الثاني وكأنّه في زمان ومكان مغايرَين، ملك الفرنسي أدريان رابيو الكرة من منتصف الملعب، ومرّرها بين أقدام ثيو، وتابع طريقه مسرعًا نحو المرمى، تلاعب في طريقه بدفاع الميلان، وقبل وصوله إلى منطقة الجزاء، سدّد بيسراه كرة صاروخيّة هزّت شباك دونا روما، لم يستفق الميلان من صدمة الهدف الأوّل بعد، ويطلق عليه الدون رصاصة ظنّها قاتلة، حينما استثمر هفوة مشتركة بين قلبَي الدفاع، وانفرد بالحارس دوناروما، ليسجّل الهدف الثاني، يوفنتوس يتقدّم على الميلان بهدفين في ستّ دقائق فقط، اليوفي حصد النقاط الثلاث ولامس لقب الكالتشيو، هكذا ظنّ الكثيرون، غير مدركين ما في جعبة الميلان من مفاجآت.

وصلت المباراة إلى الدقيقة الـ62، منح الحكم فيها أصحاب الأرض ركلة جزاء بعد رجوعه لتقنيّة الفيديو، بسبب لمس بونوتشي الكرة بيده داخل المنطقة المحرّمة، عالج إبراهيموفيتش الركلة بنجاح في المرمى، فأعاد الأمل لفريقه بالرجوع إلى أجواء المباراة، أربع دقائق بعد ذلك وينجح كيسي في تسجيل هدف التعادل، حينما ختم جملة تمريرات قصيرة بنفسه، فتلاعب بالدفاع وأودع الكرة في شباك اليوفي، لم يقف جنون المباراة عند هذا الحدّ، دقيقة فقط ويحرز البرتغالي الشاب رافائيل لياو هدف التقدّم للميلان بعد تقدّمه في خاصرة دفاع اليوفي اليمنى، الميلان يقلب النتيجة على اليوفي في خمس دقائق فقط.

جنّ جنون المدرّب ماوريسيو ساري، ولم يستوعب الصدمة، فأجرى تبديلات عاجلة علّها تنقذ ما يمكن إنقاذه، ويأتي مما يجب ذكره بالدرجة الأولى سمعته التدريبية التي باتت في الحضيض، أشرك ثلاث تبديلات دفعة واحدة، نزل ماتويدي ودوغلاس كوستا ورامزي، بدلا من هيغواين ورابيو وبيانيتش، لم تؤتِ هذه التبديلات أُكلها في ظلّ تألّق عناصر الميلان خصوصًا كيسي وتشالهان أوغلو واسماعيل بن ناصر، كما سبّبت تحرّكات البديل بونافنتورا الكثير من القلق لدفاع اليوفي، والذي أنقذه الحارس من هدف رابع محقّق إثر تصدّيه لكرة رييتش.

كاد اليوفي أن يسجّل هدف التعديل من كرة رأسيّة نفّذها روجاني وأنقذها بأعجوبة دوناروما، أيقن الميلان أن إمكانيّة اقتناص اليوفي لنقطة التعادل ليست بالبعيدة، فلم يكتفِ بالدفاع عن تقدّمه، بل ضغط على فريف السيّدة العجوز في مناطقة، وأسفر هذا الضغط عن هفوة قاتلة للبديل أليكس ساندرو، والذي مرّر كرة بعيدة لزميله بغية تغيير اتجاه اللعب، استلمها من داخل منطقة الجزاء تشالهان أوغلو، وأهداها على الفور إلى زميله رييتش الذي سدّدها بيسراه قويّة في شباك تشيزني، وتعاطفت الكرة مع كبرياء اليوفي، فلم تدخل مرماهم للمرّة الخامسة، لأن تشيزني أنقذ شباكه بصعوبة من ركلة حرّة مباشرة نفّذها تشالهان أوغلو، ليكسب الروزونيري الرهان على حساب اليوفي، وينتصر في جولتين متتاليتين على الوصيف والبطل، فيما فرّط يوفنتوس بفرصة ثمينة كادت تقرّبه من اللقب أكثر من أي وقت مضى.

اقرأ/ي أيضًا:

 لاتسيو يفرض نفسه منافسًا على الدوري الإيطالي ويمنح يوفنتوس كرسي الصدارة

لعبة الكراسي الموسيقية مستمرّة في الكالتشيو.. قمّة منتظرة بين لاتسيو والإنتر