18-أكتوبر-2020

سقوط البارسا في ميدان خيتافي (Getty)

شهدت الجولة السادسة من الدوري الإسباني نتائج مفاجئة، حيث تلقّى كلّ من إشبيليه، ريال مدريد وبرشلونة، خسارتهم الأولى في الدوري أمام غرناطة وقادش وخيتافي تواليًا،  فيما حقق أتلتيكو مدريد فوزًا ثمينًا على مضيفه سيلتا فيغو.

 وأشعلت نتائج الجولة السادسة الصراع على المركز الأول، حيث تتساوى 4 فرق برصيد 10 نقاط، وتستكمل مباريات الجولة الأحد بـ6 مباريات، أبرزها بين ريال بيتيس وريال سوسيداد، حيث سيتمكن الفائز فيها من انتزاع الصدارة.

الخسارة الرسمية الأولى لكومان مع برشلونة

أجرى رونالد كومان المباراة تبديلين غريبين على تشكيلته المعتادة، فأبقى كوتينو وفاتي نجمي الجولات السابقة على دّكة البدلاء، وخيّر الاعتماد على عثمان ديمبيلي وبيدري، ولم يشهد الشوط الكثير من الفرص، حيث تمركّز اللعب بأغلبه في منتصف الملعب، وأبرز أحداث الشوط كانت تسديدة ميسي التي اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى خيتافي، فيما أهدر غريزمان كرة انفرادية برعونة، بعد تمريرة متقنة من ليونيل ميسي.

فاجأ خيتافي ضيفه مطلع الشوط الثاني، حيث حصل الفريق على ركلة جزاء سجّلها ماتا في الدقيقة 56، وأجرى كومان تبديلًا مزدوجًا في الدقيقة 60 حيث اشرك كوتينيو وفاتي، وقد أدى التنظيم الدفاعي لخيتافي في تكسير كل هجمات برشلونة، بل إن الفريق كاد أن يسجّل الهدف الثاني في الدقيقة 81، لكن تسديدة هيرنانديز ارتطمت بعارضة مرمى برشلونة، وعاد اللاعب نفسه وأهدر انفراد صريح في الدقيقة 89، حيث علت تسديدته العارضة، وبالرغم من أن الحكم أضاف 6 دقائق، إلا أن برشلونة فشل في تسجيل التعادل لينحني الفريق الكاتالوني ويتجمّد رضيده عند 7 نقاط.

الخسارة الأولى لريال مدريد هذا الموسم بعد أداء سلبي

تعّرض ريال مدريد حامل اللقب لخسارته الاولى هذا الموسم، حيث انهزم في معقل داره في سانتياغو برنابيو، أما ضيفه قادش القادم الجديد إلى دوري الأضواء، واتسّم أداء الفريق الملكي بالسلبية طوال المباراة، وكان قادش الأفضل في معظم الأوقات.

حيث دخل زيدان المباراة بتشكيلة 4-3-3 معتمدًا على الثلاثي الهجومي فينيسوس جونيور، كريم بنزيما، ولوكاس فاسكيز، في ظل استمرار غياب البلجيكي إيدين هازارد، وشارك في خط الوسط كلّ من توني كروس، لوكا مودريتش وإيسكو فيما غاب مارتن أوديغارد بداعي الإصابة، من جهته اعتمد سيرفيرا مدرب قادش على طريقة 4-4-2، مع وضع أنتوني لوزانز نجم الفريق في خط الهجوم، إلى جانب لاعب الخبرة المخضرم ألفارو نيغريدو.

لم يستفد برشلونة من هزيمة ريال مدريد، أصرّ خيتافي على أن يذيقه من الكأس نفسه الذي شربه الريال قبل ساعات

بدا واضحًا من الدقائق الأولى أن حديث مدرب قادش في المؤتمر الذي سبق المباراة، عن ثقته في قدرة فريقه على الفوز على ريال مدريد كان جدّيًا للغاية، وكاد الفريق الضيف أن يتقدم في الدقيقة الثانية، لكن سيرجيو راموس تصدّى ببراعة لكرة نيغريدو عن خط المرمى، وعاد نيغريدو في الدقيقة 16 ومرّر تمريرة حاسمة للوزانو ليسجّل هدف التقدّم، فشل ريال مدريد في إظهار أية ردة فعل بعد تلقّيه الهدف، وغلب على أداء لاعبيه العشوائية والتسرع، وفشل الفريق في خلق أي فرصة لينتهي الشوط الأول بتأخر الميرينغي بهدف.

اقرأ/ي أيضًا: إثارة الليغا.. إشبيلية يوقف برشلونة وفوزٌ صعبٌ لحامل اللقب

أجرى زيدان أربعة تبديلات مع مطلع الشوط الثاني، فأخرج راموس الذي تعرّض لإصابة قد تهدد مشاركته في الكلاسيكو في الأسبوع القادم إضافة إلى إيسكو، مودريتش، ولوكاس فاسكيز.

وزجّ زيدان بكلّ من ميليتاو، أسينسيو، فالفيردي، وكازيميرو، ولم تنجح التغييرات في إضافة الجودة إلى أداء الفريق، وبالرغم من أن نسبة استحواذ الريال على الكرة بلغت 74 %، فإن لاعبيه لم يخلقوا أية فرص خطرة، واكتفوا بتسديدتين على المرمى مقابل 5 للضيوف، لتنتهي المباراة بخسارة مخيبة للفريق الملكي، ليتجمد رصيده عند 10 نقاط، وليتساوى مع قادش الذي حقّق فوزه الثالث هذا الموسم.

أتلتيكو مدريد يستعيد توازنه وخسارة مفاجئة لإشبيلية

بعد تعادلين سلبيين مخيبين، استعاد أتلتيكو مدريد توازنه، وحقّق فوزًا هامًا على مضيفه سيلتا فيغو في ملعب البالايدوس الصعب، بهدفين نظيفين، وسجّل لويس سواريز أول أهداف فريقه في الدقيقة 6 مستفيدًا من تمريرة مانويل سانشيز، وهذا هو الهدف الثالث لسواريز ليرتقي مؤقتًا إلى صدارة الهدافين بالتساوي مع عدة لاعبين،  فيما سجّل بديله يانيك كاراسكو الهدف الثاني قبل ثوانٍ من نهاية المباراة، ولم تعكس النتيجة مجريات المباراة، حيث قدّم سيلتا فيغو أداءً جيدًا وشكل خطورة على مرمى الحارس أوبلاك، الذي تألق كعادته، وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 8 نقاط في المركز السادس مؤقتًا، وهو نفس عدد النقاط الذي حقّقه خيتافي، مع العلم أنه لعب مباراة واحدة أكثر.

وكانت الجولة قد افتتحت بمباراة اندلسية خالصة حيث استضاف غرناطة ضيفه إشبيليه، ونجح في الفوز عليه بهدف نظيف سجّله هيريرا في الدقيقة 82، وشهدت طرد مدافع إشبيليه جوان جوردان، وقد عكس هذا الفوز الأداء المميز الذي يقدمه غرناطة الذي ارتقى إلى صدارة الليغا مؤقتًا بالتساوي مع أكثر من فريق بـ10 نقاط، فيما تعرّض إشبيليه لخسارته الأولى هذا الموسم ليتجمّد رصيد كتيبة جوليان لوبيتجي عند 7 نقاط.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تخلّص من لعنة بالايدوس.. برشلونة يضرب بقوة ويهزم سيلتا فيغو بثلاثية نظيفة

برشلونة وأتلتيكو مدريد يفتتحان مبارياتهما في الليغا بفوزين كبيرين