30-أكتوبر-2019

الممثل اليمني بدر الحاتمي في دور هزاع

يستعد عدد من الفنانين اليمنيين والمصريين بتجهيز أول فيلم سينمائي كوميدي مشترك، ستصور أحداثه في منطقة الدقي بالعاصمة المصرية القاهرة. وهو مستوحى من قصص ومواقف حقيقية يواجهها آلاف اليمنيين المقيمين في مصر، والذين تزايدت أعدادهم منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل نحو خمسة أعوام.

يستعد عدد من الفنانين اليمنيين والمصريين بتجهيز أول فيلم سينمائي كوميدي مشترك، ستصور أحداثه في منطقة الدقي بالقاهرة

يلعب دور البطولة في الفيلم الممثل اليمني بدر الدين الحاتمي، ويشاركه المصري محمود أباظة واليمني محمد الإرياني، إضافة لعدد آخر من الممثلين المصريين مثل محمد الصاوي وأيمن قنديل ومنير مكرم.

اقرأ/ي أيضًا: المخرج عمرو جمال: فيلم "10 أيام قبل الزفة" تشجيع لصناع السينما في اليمن

الفيلم الذي سيُنتج بجهود ذاتية من المخرج اليمني الشاب بكيل شماخ، من المفترض أن يعرض في دور العرض السينيمائية في مصر واليمن، خلال موسم الأعياد القادم.

كوميديا من تداعيات الحرب

جاءت فكرة فيلم "هزاع في الدقي" من "رحم معاناة اليمنيين في زمن الحرب. خاصة المرضى الذين يترددون على المشافي في مختلف البلدان العربية، ومنها مصر التي تستقبل عددًا كبيرًا من اليمنيين، يقيم أكثرهم في منطقة الدقي بالقاهرة"، كما يقول المخرج بكيل شماخ لـ"الترا صوت".

فيلم هزاع في الدقي
كواليس تصوير الفيلم

وعن اختياره للوجوه الفنية اليمنية في الفيلم، يقول شماخ: "حاولت في هذا الفيلم إبراز فنانين يمنين، هم أصحاب مواهب متميزة، وقد نجحوا في أدوارهم، رغم أنني لم أتمكن من استيعاب نجوم آخرين لهم باع طويل في التلفزيون والمسرح اليمني، وذلك بسبب ظروف الحرب". 

أما بالنسبة للممثلين المصريين، فقد وقع اختيار المخرج على نجوم كويميدا، "كانت لهم أدوار تمثيلية ناجحة، ولا تزال عالقة في ذاكرة المشاهدين المصريين والعرب"، على حد قول شماخ.

ويروي الفيلم قصة شاب يمني، يدعى هزاع، غادر بلاده إلى مصر لأول مرة، مرافقًا لمريض. وفي الأثناء، يواجه هزاع مجموعة من المواقف المتباينة ما بين الصعبة والطريفة في القاهرة.

وقال الفنان اليمني بدر الحاتمي، ممثل دور هزاع: "شخصية هزاع ذو الـ40 عامًا، هي شخصية عفوية. لكنها في ذات الوقت فضولية ومتناقضة"، موضحًا في حديثه لـ"الترا صوت": "فالشاب هزاع المرافق للمريض، يضيّع مريضه وينساه، ويتجه للبحث عن فرصة عمل في مدينة القاهرة، فيقوم بفتح مشروع تجاري خاص به وينجح. وفي ذات الوقت يدخل في قصة حب فتاة مصرية".

فيلم هزاع في الدقي

هذا ويهدف المخرج بكيل شماخ، من خلال فيلمه الجديد، إلى "المساهمة في صناعة سينما جديدة في اليمن، وصناعة قاعدة جمهور للأفلام السينمائية اليمنية، ونقل السلبيات والإيجابيات الرديفة بالشخصية اليمنية، وإيجاد مساحة من الترفيه الذي يُبعد اليمنيين عن منغصات الحرب في بلادهم"، كما صرّح.

ومن جانبه، يرى الناقد السينمائي اليمني كرامه بن مهري، أن "تجربة الأعمال السينمائية المشتركة بين فنانين يمنيين وعرب، تكاد تكون منعدمة، لذا فإن أي تجربة سينمائية من هذا النوع مُرحبّ بها، وبالذات عندما تتم في هوليوود الشرق مصر، بسبب أنها تتيح للممثلين اليمنيين الاحتكاك بمن هم أكثر خبرة منهم، وفقًا لفارق الإمكانيات".

فيلم هزاع في الدقي

وأضاف مهري لـ"الترا صوت" قائلًا إن "تجارب احتكاك الممثلين اليمنيين بنظرائهم العرب، وخاصة المصريين، قابلة للتطور والتحسين"، لذا فإنه يتوقع أن يشهد فيلم "هزاع في الدقي" نجاحًا كبيرًا، شارطًا ذلك بـ"توظيف الإمكانيات الكبيرة التي تستخدم في صناعة الأفلام الحديثة بمصر، وعرضه في دور سينمائية عريقة في مصر والوطن العربي".

أفلام الجوائز

وتعاني صناعة السينماء في اليمن الإهمالَ من قبل القائمين على الشأن الفني والثقافي، إذ لا تزال مقيدة بالمراحل الأولى للإنتاج الفني، رغم عدد من المحاولات الناجحة التي بدأت منذ عام 2005، حين أُنتج فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج اليمني البريطاني بدر بن حرسي.

وقد حاز هذا الفيلم على جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وكان أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان كان السينمائي بفرنسا.

 تعاني صناعة السينماء في اليمن الإهمالَ من قبل القائمين على الشأن الفني والثقافي، إذ لا تزال مقيدة بالمراحل الأولى للإنتاج الفني

ثم تبعه فيلم الرهان الخاسر للمخرج فضل العلفي، إضافة إلى عدة أفلام قصيرة من إنتاج هواة، مثل فيلم "أسوار خفية" وفيلم "أبوي نائم"،ومؤخرًا فيلم "عشرة أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال الذي تم إنتاجه عام 2018 وحصد جوائز من مهرجانات سينمائية عديدة، أبرزها: مهرجان سان دييجو للفيلم العربي الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثالثة، ومهرجان الفيلم العربي الذي أقيم بالدار البيضاء في المغرب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عدن.. دور السينما أطلال أيضًا

أوسكار الفيلم الأجنبي.. حظوظ عربية قليلة