28-نوفمبر-2024
أوكرانيا هجوم روسي

(GETTY) ضباط شرطة أوكران يقفون أمام أجزاء صاروخ روسي استهدف العاصمة كييف

تعرضت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لهجوم بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص يقطنون في غرب وجنوب ووسط البلاد، وفقًا لوكالة "رويترز". في الوقت الذي هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستهداف "مراكز صنع القرار" في كييف ردًا على استخدام القوات الأوكرانية صواريخ أميركية وبريطانية الصنع في هجماتها التي تستهدف عمق الأراضي الأراضي الروسية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله: "نفذنا الليلة الماضية ضربة مركبة باستخدام 90 صاروخًا من الطرازات المذكورة (كاليبر، كينجال، وتسيركون) و100 طائرة مسيّرة"، مؤكدًا أن الهجوم استهدف "17 هدفًا، وهي منشآت عسكرية ومنشآت الصناعات الدفاعية وأنظمة الدعم الخاصة بها"، محذرًا من أن موسكو قد تستهدف "مراكز صنع القرار" في كييف بصاروخ "أويشينك" ردًا على الهجمات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ "أتاكمز" الأميركية.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في منشور على تطبيق "تليغرام"، إنه "تم تسجيل ضربات باستخدام الذخائر العنقودية في عدة مناطق، واستهدفت البنى التحتية المدنية"، واصفًا الهجوم الأخير بأنه " تصعيد حقير جدًا في تكتيكات روسيا الإرهابية"، وأضاف أن "هذا أمر مهم خصوصًا في الشتاء عندما يتعيّن علينا حماية البنى التحتية التابعة لنا من الضربات الروسية المستهدفة".

أدى الهجوم الروسي الأخير إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص يقطنون في غرب وجنوب ووسط البلاد

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يقول الخبراء إن أوكرانيا وروسيا استخدمتا على حد سواء الذخائر العنقودية خلال الحرب الدائرة بينهما منذ شباط/فبراير 2022. وعلى الرغم من أن مائة دولة تحظر استخدام القنابل العنقودية نظرًا لما تخلفه من أضرار عشوائية واسعة، إلا أن كييف وموسكو لم تحظرا استخدامها.

وألحق الهجوم الروسي الأخير أضرارًا بالبنية التحتية في تسع مناطق في مختلف أنحاء الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي عزز المخاوف من انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة خلال فصل الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة إلى تحت الصفر. بحسب ما نقلت "رويترز" عن وزارة الداخلية الأوكرانية. فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن هذا الهجوم الروسي الـ11 الذي يستهدف قطاع الطاقة منذ آذار/مارس الماضي، وهو ما إدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وقال الجيش الأوكراني إن سلاح الجو أسقط 79 صاروخًا، بالإضافة إلى 35 طائرة مسيّرة استهدفت الأراضي الأوكرانية في الهجوم الروسي الأخير. ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن مسؤولين أوكرانيين حذروا مؤخرًا من أن روسيا عملت على تخزين صواريخ كروز وباليستية، من المتوقع استخدامها في هجمات جوية تستهدف فيها شبكة الكهرباء في البلاد قبل قدوم فصل الشتاء.

وجاء الهجوم الأخير الذي استهداف أوكرانيا بعد يومين من زيارة أجراها وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، إلى وارسو التقى فيها نظيره البولندي، رادوسلاف سيكورسكي. وخلال هذه الزيارة حث سيبيغا الجارة بولندا والدول الغربية الحليفة على مساعدة بلاده في إسقاط الصواريخ الروسية التي تعبر فوق المناطق الحدودية مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن كييف تحتاج من حلفائها اتخاذ "قرارات فورية وجريئة"، وفقًا لموقع "بوليتيكو".

وكانت السفيرة الأميركية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، قد كتبت في منشور على منصة "إكس": "صباح (اليوم) الخميس في كييف، يوم الشكر لدينا، استيقظنا على صفارات الإنذار من الغارات الجوية، ومن المخبأ نرى أن البلاد بأكملها أصبحت حمراء بسبب التهديد بالصواريخ من روسيا حيث تتعرض البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا حاليًا للهجوم".