06-يونيو-2022
هجوم على كنيسة كاثوليكية في نيجيريا

الهجوم الإرهابي في ولاية أوندو في نيجيريا (NYT)

قال مسؤولون محليون في نيجيريا إن مسلحين شنوا هجومًا دمويًا على كنيسة كاثوليكية في ولاية أوندو خلال قداس الأحد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة عشرات آخرين. 

قتل 50 شخصًا على الأقل في هجوم دموي على كنيسة في ولاية أوندو في نيجيريا بينهم أطفال 

وقد استهدف المهاجمون كنيسة القديس فرانسيس كزافييه الكاثوليكية في بلدة "أوو" أثناء تجمع المصلين يوم عيد العنصرة يوم أمس الأحد، وفقًا لمسؤولين محليين. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المسلحين قتلوا المصلين بالرصاص وفجروا عبوة ناسفة، لضمان إيقاع أكبر عدد من الضحايا والإصابات. 

وقال الأطباء والمسؤولون المحليون والمتطوعون الذين يساعدون الجرحى إن عدد القتلى لا يقل عن 50 شخصًا، في حين يجري علاج عشرات آخرين من الإصابات التي لحقت بهم، بعد أن تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة. 

أطفال من بين القتلى 

ووفق تصريحات لمسؤولين في المدينة، فإن من بين القتلى عدة أطفال. وقد تداول مستخدون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروّعة من موقع الهجوم، تظهر فيها جثث المصلين الغارقة في برك من الدماء وذووهم من حولهم يحاولون التعرف إليهم وهم ينتحبون من شدّة الفاجعة الأليمة. 

تنديد رسمي وشعبي 

أدان الهجوم الذي وصفته وسائل إعلام بـ"الشيطاني"، العديد من المسؤولين والشخصيات البارزة في نيجيريا، وفي مقدمتهم الرئيس محمد بخاري، الذي تلاحق حكومته الكثير من الانتقادات بسبب تراجع مستوى الأمن في أماكن مختلفة من البلاد. وقال بخاري في أول تصريح له بعد الحادثة في الكنيسة: "مهما حدث ، لن تستسلم هذه البلاد أبدًا للأشرار، ولن يغلب الظلام النور أبدًا". 

ولم تعلن السلطات بعد عن هوية المهاجمين ودوافعهم بعد، إلا أنه يُعتقد أن الهجوم قد نفذه إرهابيون و"قطاع طرق" ينحدر معظمهم من عرقية الفولاني، وقد شنوا هجمات دموية في الغالب في شمال نيجيريا وفي أجزاء أخرى من البلاد، وذلك في صراع قديم على النفوذ والأراضي والأرياف ومساحات الرعي. ويعتقد أن الهجوم الأخير جاء كردّة فعل انتقامية على تحرّك من قبل الحكومة النيجيرية مؤخرًا لتقييد المناطق التي ترعى بها قبائل في تلك المناطق. 

وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق في نيجيريا، إلا أن ولاية أوندو، حيث نفّذ الهجوم الإرهابي الأخير في الكنيسة، كانت قبل ذلك إحدى المناطق الأكثر أمنًا وتمتعت طوال الفترة الماضية باستقرار نسبي لافت، حتى أثناء تزايد وتيرة عمليات الخطف والاعتداءات على المزارعين في أجزاء أخرى من البلاد.