26-أغسطس-2015

هايبرلوب أشبه بالغواصات أكثر من أي شيء آخر (فيسبوك)

في 2013، قام الون ماسك بإزاحة الستار عن فكرة لوسيلة مواصلات فائقة السرعة وجديدة كليًا، وهي عبارة عن عربات تتسع من الداخل لعدد من الركاب تنطلق في أنبوب معدني بسرعة 760 ميل في الساعة، بحيث تصبح الرحلة بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس لا تتجاوز 35 دقيقة.

التجربة ستكون أشبه بأخذ جولة في إحدى الحدائق

قام ماسك بنشر فكرته أمام الجميع، تاركًا التفاصيل للمهتمين بها حقًا، وواجه ماسك العديد من العقبات التي تجعل من تجربة السفر داخل "هايبرلوب" تجربة غريبة وغير محبوبة، حيث من المفترض أن يكون الركاب داخل أنبوب معدني لا يرون شيئا حولهم إلا حوائط رمادية. ثم ماذا عن الحمامات وأماكن الراحة في الداخل؟ قد يرى البعض أنها رفاهيات زائدة عن الحاجة، إلا أنها تعتبر أشياء أساسية في نظر ماسك، لهذا قامت شركة "أرجوديزاين" للتصميمات بالمساهمة في التصميم وإيجاد حلول وتخيل كيف ستكون العربة المعدنية من الداخل.

يقول مارك رولستون، المدير التنفيذي لـ"أرجوديزاين": "إن التجربة ستكون أشبه بأخذ جولة في إحدى الحدائق، الرحلة ستكون كما لو أنها دخول إلى حديقة لمدة قليلة من الزمن، ثم الخروج منها". ووفقاً لتصميم ماسك الأولي، فإن السيارات والأنبوب التي سوف تتحرك فيه مصنوعة من المعدن، مما يعني أنه لا يوجد أي رؤية للخارج، لا سيما أنه لن يوجد محطات أو أماكن للتوقف، فالرحلة لا تنقطع حتى الوصول إلى موقعها المحدد. الأمر أشبه بالغواصات أكثر من أي شيء آخر، حيث الراكب موجود في إحدى العربات الموصولة بثلاث أُخَر بطول 80 قدمًا، بمنافذ داخلية تتيح التنقل داخل العربات فقط.

سيكون هناك 5 أنواع من "الهايبرلوب"، واحدة مخصصة لنقل البضائع، وثلاث مخصصة لثلاثة مستويات مختلفة من الركاب، كما أن الكثير من التفاصيل الداخلية للعربات مأخوذة عن عالم الطيران، كالشاشات الموجودة على خلفيات الكراسي.

أما بالنسبة لعدم وجود شبابيك فإن المصممين قاموا بتجربة رقمية استطاعت التغلب على انعدام الرؤية الخارجية، فمثلًا درجة رجال الأعمال ستكون الشاشات ملتفة حولهم في كل مكان في العربة، حيث ستحاكي العالم الخارجي داخلها، وسيقوم مشغلوا "هايبرلووب" بالتحكم في محتوى المعروض على هذه الشاشات، مثل مناظر طبيعية، أو جولة في أعماق البحار أو حتى جولة في الفضاء الخارجي.