24-يوليو-2019

رجل الإمارات، هاني بن بريك، ضالع في اغتيال أئمة مساجد بعدن (صحف محلية)

أكثر من 30 إمامًا وخطيبًا في مدينة عدن، جنوب اليمن، راحوا ضحايا عمليات اغتيال دبرتها الإمارات وحلفاؤها في المجلس الانتقالي الجنوبي ذي المطالب الانفصالية.

كشفت تحقيقات النيابة العامة، ضلوع نائب رئيس المجلس الانتقالي في عدن، الموالي للإمارات، في عمليات اغتيال لأئمة وخطباء مساجد

تأتي هذه العمليات في إطار أوسع لدور إماراتي مشبوه في اليمن، بعد أن كشفت تحقيقات عن توظيف السلطات الإماراتية مرتزقة، كانوا جنودًا سابقين في الجيش الأمريكي، لتنفيذ عمليات اغتيالات داخل اليمن.

اقرأ/ي أيضًا: أئمة وخطباء مساجد عدن.. فرائس اغتيالات مرتزقة الإمارات الممنهجة

إمام يغتال الأئمة

وأخيرًا كشفت تحقيقات النيابة العامة بمدينة عدن، ضلوع القيادي السلفي هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، في عمليات اغتيال لخطباء وأئمة مساجد يمنيين.

هاني بن بريك
هاني بن بريك (وسط) مع محمد بن زايد 

وتضمنت محاضر مُسرَّبة للتحقيقات اسم كل من هاني بن بريك، وأخويه صلاح وطاهر، كمتورطين في عمليات اغتيال لأئمة مساجد بعدن، على رأسهم الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي الذي اغتيل مطلع عام 2016. 

اعتراف ضمني

عرف هاني بن بريك أولًا كأحد وجوه الدعوة السلفية في اليمن، قبل أن يخلع عنه رداء الدعوة الدينية متأزرًا بالسياسة الإماراتية بكل وضوح، حتى أنه يضع صورة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على حسابه الرسمي بتويتر.

ولم ينكر ابن بريك الاتهامات الموجهة له، بل اعترف ضمنيًا بتورطه في الاغتيالات تحت مسمى "محاربة الإرهاب"، الذي دعا من أجله إلى "العزم القوي في مواجهتهم".

 

 

وبرصد التعليقات على تغريدتي ابن بريك، يتضح أن كثيرًا من النشطاء اليمنيين، تعاطوا مع هاتين التغريدتين باعتبارهما اعترافًا ضمنيًا من ابن بريك بالتورط في عمليات الاغتيال، اعترافٌ لم يخل من فخر!

أين التحالف السعودي لـ"دعم الشرعية"؟!

وطالب نجل الشيخ المُغتال سمحان عبدالعزيز الراوي، من المحكمة الجزائية المتخصصة، بسرعة محاكمة ومعاقبة المتورطين في اغتيال والده، خاصة وقد كشفت التحقيقات أخيرًا عن المتورطين بعد ثلاث سنوات من اغتياله، ومطالبة ذويه بحقه.

ومن جانبه طالب الناشط السياسي عضو الائتلاف الوطني الجنوبي، أبو مهند اليافعي، بإنفاذ حكم القضاء في بن بريك الذي وصفه بـ"القاتل المأجور"، مطالبًا التحالف السعودي الذي يزعم دعمه للشرعية، "حماية أعضاء النيابة العامة والسلك القضائي في عدن".

أما اللواء ثابت جواس، قائد محور العند العسكري التابع لحكومة عبدربه منصور هادي، فغرّد قائلًا: "هاني بن بريك قاتل ومن يدعمه ويموله قاتل، والذي يدافع عنه قاتل"، مؤكدًا أن هذه أمورٌ هي "حقيقة يعلمها كل شعب الجنوب".

كاتم الصوت

وعلق الكاتب اليمني والمحلل السياسي علي البخيتي، ساخرًا من ابن بريك، قائلًا: "كل المسؤولين في المجلس الانتقالي معهم كشف بأسماء أبناء مناطقهم ليصرفوا لهم راوتب ومكافآت، ما عدا هاني بن بريك، معه كشف بأئمة المساجد في عدن⁩ ليصرف لهم رصاص كاتم للصوت".

وفي نفس السياق، قال الإعلامي اليمني محمد الضبياني، إن هاني بن بريك "مجرد مسدس كاتم الصوت يترصد العلماء والخطباء والسياسيين وقادة المقاومة والمؤثرين في عدن، ويقتلهم في وضح النهار، ويتبجح بجرائمه وإرهابه".

في حين قال الإعلامي اليمني بشير الحارثي، إن "الإمارات جعلت من ابن بريك عبدًا مأجورًا، وكلبًا مطيعًا لمخططاتها. والآن انتهى دوره ولم تعد بحاجته"، متوقعًا أن الإمارات التي وصفها بممولة الإرهاب في الجنوب، ستسلم بن بريك للمحاكمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"صلاة" فجر فرق موت الإمارات.. أئمة مساجد اليمن قيد الاغتيال

سلفيون ومرتزقة وطامعون بالانفصال.. أبرز ميليشيات الإمارات في اليمن