01-يونيو-2016

البكالوريا المغربية على الأبواب(فاضل سنا/أ.ف.ب)

على أبواب امتحانات البكالوريا/الثانوية العامة، والتي ستجرى في النصف الأول من حزيران/يونيو الجاري، تعيش وزارة التربية المغربية تخوفات من تكرار سيناريو التسريبات كما حدث في السنة الماضية، إذ تم تسريب أسئلة لامتحانات البكالوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك". وبعد مرور عام، كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، قبل أيام قليلة ماضية أن "التسريب الوحيد الذي شاب امتحانات البكالوريا السنة الماضية، مادة واحدة، وتم عبر مركز للطبع بالدار البيضاء".

على أبواب امتحانات البكالوريا، تعيش وزارة التربية المغربية تخوفات من تكرار سيناريو التسريبات كما حدث في السنة الماضية

وأوضح المسؤول الحكومي أن "تحقيقات مصالح الوزارة مكنت من معرفة التوقيت الذي تمت فيه عملية التسريب والكيفية التي تم بها"، موضحًا أنه، "بالنظر إلى كون مصالح الوزارة لا تتوفر على الصفة ولا على الإمكانيات التي تمكنها من القيام بالبحث لتحديد المسؤول عن التسريب (الولوج لشبكات التواصل لتحديد الهاتف الذي استخدم في التسريب) فقد اتصلت بالمسؤولين بالجهة حيث تمت إحالة الملف على الشرطة القضائية".

اقرأ/ي أيضًا: الامتحانات.. حالة طوارئ في بيوت الجزائريين

وأشار الوزير إلى أن "الشبكات" التي تتولى خلال فترة إجراء الامتحانات تسريب الأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بذلك لكسب الأموال. وفي شأن تعزيز آليات ضبط إجراء امتحانات نيل شهادة البكالوريا وكمحاولة من الوزارة للتصدي لأي محاولة غش أو تسريب هذه السنة، سيوقع المرشحون وثيقة تتضمن التزامًا منهم بعدم إحضار أي وسائل إلكترونية إلى فضاء الامتحان، وأنهم يتحملون المسؤولية في حالة مخالفتهم للتوجيهات التي تؤطر هذه الامتحانات.

ويؤكد التلاميذ الذين سيوقعون على الوثيقة أنهم يعرضون أنفسهم للعقوبات المحددة في حالة مخالفتهم المقتضيات الواردة في الالتزام. وفي حال ضبط المرشح وبحوزته أية وسيلة إلكترونية أو وسيلة من وسائل الغش، فستطبق عليه الأحكام المرتبطة بزجر الغش. وألزمت الوثيقة رؤساء مراكز الامتحان وكذلك المكلفين بالحراسة بتنفيذ مقتضيات هذا القرار، وذلك من خلال تحرير محضر ضبط الحالة المخالفة يتضمن هوية المرشح ورقم الامتحان الوطني ورقم الهاتف أو نوع الحاسوب المستعمل في الغش.

سيوقع المرشحون لامتحان البكالوريا التزامًا بعدم إحضار أي وسائل إلكترونية إلى فضاء الامتحان، وأنهم يتحملون المسؤولية في حالة مخالفتهم

اقرأ/ي أيضًا: شهادة "البكالوريا" في الجزائر.. الألق الدائم

لكن يبدو أن بعض التلاميذ مصرون على ابتكار أنواع جديدة من الغش في امتحانات البكالوريا ، مهدي 17 سنة، يقول لـ"الترا صوت": "إن التوقيع على التزام بعدم الغش غير كاف ولا جدوى منه"، ففي رأيه "التلاميذ يخططون للغش في امتحان البكالوريا سواء بتوقيع الالتزام أو غيره، لأن ثقافة الغش مترسخة في عقول التلاميذ"، ويرجع ذلك حسب مهدي إلى "كثرة المواد التي تدرس لهم".

ومن جهة أخرى يقول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور، في تصريحات صحافية، إن "الوزارة اتخذت إجراءات جديدة لمحاربة ظاهرة الغش في الامتحانات باستعمال وسائل تكنولوجية متطورة ووسائط رقمية أصبحت تخلق ارتباكًا بالمدرسة كمؤسسة اجتماعية". وأبرز المتحدث ذاته، أن "هذا التطور في الوسائط الرقمية فرض على المدرسة العمومية مواكبته ومواصلة محاربة هذه الظاهرة التي تعد سلوكًا مرفوضًا لما يلحقه من أضرار جسيمة بمبدأ تكافؤ الفرص".

واعتبر أن محاربة ظاهرة الغش ليست مسؤولية الوزارة الوصية وحدها، بل هي أيضًا مسؤولية الأسرة والمجتمع المدني والسلطات، وبحسبه كل الأطراف مدعوة، كل من موقعه، إلى أن تتجند لمحاربة هذا النوع من السلوكيات لتحافظ شهادة البكالوريا على مصداقيتها.

اقرأ/ي أيضًا:

شهادة البكالوريا وموجة التدين.. صلاة مؤقتة

عنف متجدد في المغرب.. حلق شعر "شيماء" وحاجبيها