11-ديسمبر-2021

أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان واعترافها بالصين الواحدة التي تمثّلها حكومة بكين. وقال وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا في بيان إنّ "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية"، وأضاف أنّ "حكومة الرئيس دانييل أورتيغا  تقطع اعتبارًا من اليوم علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية مع الجزيرة".

أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان واعترافها بالصين الواحدة التي تمثّلها حكومة بكين

وسارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى وصف القرار بالمؤلم والمؤسف، وقالت الوزارة في بيان لها "لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدنا".

اقرأ/ي أيضًا: باختصار.. ما هي "سياسة الصين الواحدة" وماذا تعنيه بالنسبة لتايوان؟

وقطعت نيكاراغوا علاقاتها لأول مرة مع تايوان في عام 1985، لكن أعيدت العلاقات مع الجزيرة عام 1990 في عهد رئيسة نيكاراغوا السابقة فيوليتا باريوس دي تشامورو. وتعاونت تايوان مع نيكاراغوا بشكل رئيسي في مجالات الصحة والزراعة والإسكان الاجتماعي، وقد تم تأسيس العديد من الشركات التايوانية في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى منذ التسعينات. وبعد عودة الرئيس أورتيغا للحكم في العام 2007 أعرب عن أمله في إقامة روابط مع الصين وتايوان في نفس الوقت، لكن بيكين رفضت ذلك.

وفي أول رد فعل على قطع العلاقات، أعادت الصين ونيكاراغوا إقامة العلاقات الدبلوماسية، وجاء القرار بعد اجتماع  بين  وزير مالية نيكاراغوا واثنين من أبناء الرئيس دانيال أورتيغا مع مسؤولين صينيين في مدينة تيانجين شمال الصين، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الجمعة أن نيكاراغوا اتخذت الخيار الجيد والصحيح الذي يتماشى مع الاتجاهات العامة وتطلعات الشعب، والصين ترحب به ترحيبًا حارًا.

بدوره هاجم وزير الخارجية الصيني وانغ يي سياسة واشنطن وقال إن حلفاء تايوان الآن 14 دولة فقط بقوا فقط بسبب ضغوط الولايات المتحدة ودبلوماسية الدولار" التايوانية.

وهنأ المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة  تشانغ جون  نيكاراغوا ونشر تغريدة على تويتر كنب فيها "نشيد بشدة بالقرار الصحيح الذي اتخذته حكومة نيكاراغوا، والذي يتماشى مع الاتجاه السائد في ذلك الوقت وتطلعات الشعب"، وأضاف أن "مبدأ الصين الواحدة هو إجماع مقبول على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي ولا يسمح بأي تحد".

في المقابل أعربت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي عن أسفها بأن يحرم شعب نيكاراغوا من شريك مخلص لنموهم الديمقراطي والاقتصادي، وأضاف البيان الصحفي "نحن نشجع جميع الدول التي تقدر المؤسسات الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون وتعزيز الرخاء الاقتصادي لمواطنيها على زيادة روابطهم مع تايوان".

ويأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شددت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وفاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.

سارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى وصف القرار بالمؤلم والمؤسف، وقالت الوزارة في بيان لها "لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي"

وفي أغلب الأحيان تتبادل الصين وتايوان الاتهامات باستخدام الحوافز المالية مثل القروض والاستثمار في البنية التحتية في السعي للاحتفاظ بحلفاء رسميين أو كسبهم، ومنذ ذلك الحين انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أمريكا اللاتينية هي بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا. ولم يعد لتايوان في أميركا اللاتينية سوى ثلاث دول تعترف بها هي هندوراس وغواتيمالا وبيليز. وفي آيلول/ سبتمبر 2019 فقدت تايوان حليفين في تتابع سريع عندما انتقلت جزر سليمان وكيريباتي إلى الاعتراف بالصين لينخفض عدد الدول التي تعترف بها إلى 14 دولة فقط.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مصير غامض لجزيرة تايوان بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان