22-مارس-2017

مشهد من أحد المظاهرات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك (سبينسر بلات/Getty)

قدم ثلاثة من النواب في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مشروع قانون يعاقب الشركات التي ستشارك في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء جدار على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

قدم ثلاثة نواب في ولاية كاليفورنيا، مشروع قانون يعاقب الشركات التي ستشارك في خطة دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك

القانون الذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين الماضي، يدعو صندوقين من صناديق التقاعد في الولاية، والتي تعد الأكبر على مستوى أمريكا، إلى الضغط على الشركات المشاركة في بناء الجدار المثير للجدل.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب خطر على الرئاسة والصحافة معًا

وقال فيل تينغ، أحد المشرعين الديمقراطيين الثلاثة، أن "سكان كاليفورنيا يبنون جسورًا، لا جدران". وأضاف فيل أن "هذا جدار من العار، ولا نريد أن نصبح جزءًا منه، قصص المهاجرين هي تاريخ أمريكا، هذا كابوس".

ويذكر أن مشروع القانون تم تقديمه، بعد أن طلبت الجمارك الأمريكية وحماية الحدود مقترحات التصميم للجدار المقرر أن يكون بطول 2000 كيلومتر.

وإذا تمت الموافقة على القانون، فإنه سيكون على كل من صندوق التقاعد العام لموظفي ولاية كاليفورنيا وصندوق تقاعد المعلمين فيها، والتي تبلغ استثماراتهما 312 و202 مليار دولار على الترتيب، أن يقوموا بتصفية أي استثمارات لهما في الشركات التي ستشارك في بناء الجدار، وذلك في خلال عام من صدور القانون.

وقالت "لورينا فليتشر"، والتي شاركت في صياغة مشروع القانون أن "ممارسات التعاقد للولاية يجب أن تعكس قيمها". وأضافت "أنه من الواضح أن سكان كاليفورنيا لا يريدون الاستثمار في قيم الكراهية، التي يمثلها جدار ترامب".

اقرأ/ي أيضًا: كيف يتحدى الموظفون الفيدراليون إدارة ترامب؟

القانون يشابه العديد من المقترحات الأخرى في أنحاء أمريكا، ففي ولاية نيويورك، قدم النائب "نيل روزيتش" مشروع قانون يطالب الولاية بمقاطعة الشركات التي تعمل في الجدار. كما قدم مسؤولون محليون في سان فرانسيسكو اقتراحًا مماثلًا.

كما أعلنت شركة البناء الفرنسية "فينشي" أنها لا ترغب في المساعدة في بناء الجدار. وقال الرئيس التنفيذي للشركة "كزافيين هيلارد" للتلفزيون الفرنسي أنه "يجب أن نضع في الاعتبار واقع الشركة الحالي وثقافتنا وحساسياتنا، ليس فقط تجاه زملائي الأمريكان، بل تجاه العالم، ولهذا، وهذا ليس حكمًا قيميًا على الولايات المتحدة، فنحن نفضل عدم لمس هذا الجدار".

ومن المتوقع أن يكلف الجدار الذي ينوي ترامب بناءه على الحدود مع المكسيك، والذي كان من أبرز وعود حملته الانتخابية، أكثر من 15 مليار دولار.

اقرأ/ي أيضًا: 

إدارة ترامب في شهر حكمها الأول: تحدي الفوضى