14-ديسمبر-2016

اللوحة من دفتر لـ حيدر سالم اسكندر/ العراق

1

في مكتبة الله العظيمة 
ذات حلم 
التقينا، بورخس وأنا.

أخبرني: أن المكتبات حدائق الأرض، وأن الوحدة دين الخالق، وكل كتاب وحي، وكل قارئ نبي.

سرنا في ممرات الفردوس 
وطفنا حول رفوف الكتب مثل حجيج، 
تأملنا الله في وحدته 
وكنا ننظر إليه مثل تلاميذ، 
سرنا أنه أهدانا كتبه 
وأسرى بنا إلى اليقين.

2

نكبر مثل بالون 
نخاف كل شيء حاد مثل الإنسان، 
لذا نحب الوحدة.

3

أتمنى 
أن أصبح دافئًا 
مثل قلب أمي، 
وأغطي كل الفقراء 
قبل أن يبللهم المطر.

4

كان صديقي يكذب، وهو يدعي خوفه من الأماكن العالية،
إذ علقوا صورته على الجسر، 
وهو يبتسم.

5

فكرتُ بخلق ليل،
جمعت ظلي كله في غرفة

6
البحار، 
وكل هذا الماء، 
دمع الله 
في وحدته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ظنِّي سَيئٌ فيكِ أَيها الوطن

ماذا يقول الجسد؟