23-مايو-2021

يجري النظام السوري انتخابات صورية (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الصورية في سوريا كثّف النظام السوري من ضغوطه على المواطنين في مناطق سيطرته لدفعهم للمشاركة في الانتخابات، ولجأ النظام السوري إلى الأجهزة الأمنية والمليشيات لترهيب المواطنين ودفعهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأربعاء المقبل.

 تحدثت مصادر من داخل سوريا عن قيام مليشيات النظام بتحميل المواطنين تكاليفَ الأنشطة الانتخابية التي تُجرى لصالح رأس النظام بشار الأسد

 في هذا السياق تحدثت مصادر من داخل سوريا عن قيام مليشيات النظام بتحميل المواطنين تكاليفَ الأنشطة الانتخابية التي تُجرى لصالح رأس النظام بشار الأسد، الذي يريد الحصول على عهدة رئاسية جديدة تمكنه من حكم سوريا لثماني سنوات قادمة، بالرغم من الرفض الدولي للانتخابات التي تُجرى بشكل أحادي الجانب دون مشاركة المعارضة.

اقرأ/ي أيضًا: مع اقتراب موعد انتخابات النظام السوري.. فيتو أمريكي واستنكار أوروبي

ففي محافظة حلب شمالي البلاد دفعت مليشيات تابعة للنظام بعض العائلات إلى دفع مبالغ مالية من أجل المشاركة في نصب الخيم وتزيين الشوارع بصور بشار الأسد، حيث أقيم احتفال فني على مسرح دار الكتب الوطنية بمشاركة كورال حلب الوطني، وتجمعات شعبية برعاية الفعاليات المحلية التي تعمل لصالح النظام في حيّي الأشرفية والإذاعة وأمام قلعة حلب وبلدة تل عرن، هذا بالإضافة إلى قيام حزب "البعث" والأحزاب المتحالفة معه بنصب عدة خيام للترويج للانتخابات من خلال إقامة الاحتفالات ووضع صور الأسد والأعلام في الشوارع والساحات العامة، كما شهدت محافظتا حمص والسويداء فعاليات وأنشطة مشابهة.

أما في العاصمة دمشق فقد شنت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية الجمعة، حملة اعتقالات في منطقتي دروشة وخان الشيخ، حيث اعتقلت عددًا من الفلسطينيين الذين تتهمهم "بتحريض الشعب السوري والأهالي على رفض الانتخابات".

هذا ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء 26 أيار/مايو الجاري،  حيث يشارك الأسد مع مرشحين صوريين في عملية وصفها السوريون بالمسرحية الهزلية.

في الأثناء هجّرت قوات النظام نحو 182 شخصًا من  بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، باتجاه الشمال السوري، وذلك بحضور وفد من الشرطة العسكرية الروسية، تنفيذًا لاتفاق أبرم في الـ 15 من شهر أيار/مايو الحالي، بين وجهاء المنطقة  والمخابرات العسكرية التابعة للنظام، ورضخ الأهالي لقرار التهجير مقابل عدم اقتحام قوات النظام البلدة، إضافة إلى إفراجها عن شابين من أبناء البلدة.

لكن فصائل "الجيش الوطني السوري" في الشمال منعت المهجّرين من بلدة أم باطنة، من دخول مناطق المعارضة السورية، بعد وصولهم، إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب، بدعوى عدم وجود تنسيق بين تركيا وروسيا التي رعت هذا التهجير.

وقد أدّت هذه العرقلة إلى ظهور حالات مرضية بين الأطفال الموجودين في القافلة، فضلًا عن وجود أشخاص مصابين بجروح متفاوتة، وحذّر  "تجمع أحرار حوران" من تدهور حالتهم الصحية، علمًا وأن سيارات إسعاف من مديرية صحة حلب الحرة وفرق للدفاع المدني السوري بانتظار دخول القافلة عبر معبر أبو الزندين.

هجّرت قوات النظام نحو 182 شخصًا من  بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، باتجاه الشمال السوري، وذلك بحضور وفد من الشرطة العسكرية الروسية

يُذكر أن عشرات المدنيين والناشطين شاركوا في تظاهرة ليلية عند دوار السنتر وسط مدينة الباب، طالبوا خلالها "الجيش الوطني"، المدعوم من تركيا، بعدم عرقلة دخول القافلة.