14-أغسطس-2018

سارافوت وينست/ تايلند

1

اللغة التي تنامُ وحيدة على سرير لشخصين

تشخر كضفدع نحاسيّ.

 

2

أتذكّر صديقًا استبدل أقلامه بسجائر محشوّة ندمًا

ثم دخّن كلَّ علبة في كُشكِ الشِّعر.

 

3

من يكْذِبُ على الريح حتى تأتينا ليلًا

تبحث عن مبيتٍ دافئٍ بين أغصان الشّجر؟

 

4

أكتب وفي الصدرِ حدائق ملغّمة

تنمو مع كلّ نفسٍ وسيجارة.

 

5

هذا العيش كدُمى حجريّة

أصبح أثقل من الهيدروجين.

 

6

ماذا لو كان إنجاب الأطفال يحدث بالتَّخاطر؟

5 دقائق مع زنبقة ليكتظّ بيتُكَ بالبنات.

 

7

الشيزوفرينيا أن تكتمل روحك في النصّ

وتتشوّه وأنت تزن كيلو من الجزر

في الدكان القريب من الجيب.

 

8

قطط

كلاب

فئران

خنافس

تذرع جمجمتي طولًا وعرضًا

ولم تكتمل غفوتي

 في العدم اليومي.

 

9

من يقول لي ما مهنة الطرقات في الليل؟

وهي لا تبصر من يمشي عليها.

لوكان بيدها لفتحت معارج أخرى

للنجوم التي فشلت في الإضاءة

 

10

مع ما أكتبه الآن أصبحت أكثر تشاؤمًا

مع أنني قد أفتح حديثًا مطولًا مع نملة.

 

11

عضلات يدي مصمّمة لنقر مفاتيح الحاسوب

برشاقة عازف بيانو مصاب بالتوحّد.

 

12

المكتبة خالية كرأس عمر الخيّام عندما ينتهي من رباعياتهِ مخمورًا

الموظف الوحيد الذي يشاركني الركن يضع سمّاعات من المحّار

في لحيته طحالب وسراخس صدئة

 

13

هل أصلح للعشق

بيدٍ معطوبة

لا تقدر على إمساكِ

قُبلة؟

 

14

هل أصلح للموت

بروحٍ أخفُّ من دمِ البَكارة؟

 

15

هل تظنّني المقاهي

عندما أستمع لحفيفها

درويشًا

جُبّته غبار الكون.

 

16

أسحب خلفي ظلالي القديمة كلّها

على الرّصيف الذي لا يرضى إلا بالجديد من الظلال

 

17

كلّما زادت المسافة بينك وبين نفسك

امتلكت حرّية صغيرة من الوقت

من ثقل الجاذبية وهي تسحبك إلى جثّتك

 

18

يذكّرني صاحب كشك الهواتف النقالة

أن أدفع رسوم عودة العصافير الى أعشاشها مساءً.

 

19

ها أنا أثبت عَطبي

كأيّ نَبتةٍ تخرجُ من ثقبِ في مصدّ سيارة صدئة

أو كسنٍّ مذهّبة بفمِ قرصان.

 

20

الحديقة التي نسيتُ أن أطعمها قلبي

تفتّحت أفواهًا عند كل ناصيةٍ أعطرها بخطو الفلسفة

 

21

أمرُّ على القبور

كموسيقى تُسائل الكون

عن موت عصفورٍ بجانبِ النَّبع.

 

22

أنبشُ تبنَ المعنى

 كأيّ كمنجةٍ دَوزنها الضَّجرْ

بأصابعَ خشنة.

 

23

حاولت أكثر من مرة تسلق شجرة العادة

رغم ذلك أفلح فقط في قطف فاكهة السقوط.

 

24

ممارسة التّدخين عاريًا

ثمّ السِّباحة صعودًا

يمنحك زعانف إضافية.

 

25

أترك الطحالب تتسلق رغبتي في الغرق

حتى لا أفقد شهيتي للغرق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعالَ يا فأسًا تشتاقُك الشجرة

من يشغّل الموسيقى في قبر شوبان؟

دلالات: