03-ديسمبر-2020

مواجهات نارية في نصف نهائي دوري أمم أوروبا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أسفرت قرعة نصف نهائي دوري أمم أوروبا عن مواجهتين ناريّتين، حيث ستواجه إيطاليا منتخب إسبانيا، وتلعب بلجيكا مع فرنسا، وستستضيف إيطاليا هاتان المباراتان إضافة إلى النهائي في تشرين الأوّل/أكتوبر العام المقبل.

اتّجهت الأنظار مساء اليوم الخميس نحو مدينة نيون السويسرية، والتي اعتاد الاتّحاد الأوروبي أن يجري فيها مناسباته الخاصّة، وهنا كانت المناسبة قرعة نصف نهائي البطولة في نسختها الثانية، والتي ضمن الجميع أنّ بطلًا جديدًا سيرفع كأسها، بعد أن نالت البرتغال النسخة الأولى، وخرجت من دور المجموعات في المستوى الأوّل.

اقرأ/ي أيضًا:  دوري أمم أوروبا.. بلجيكا تروّض منتخب الأسود الثلاثة وتطيح به خارج البطولة

نصّ نظام المسابقة على توزيع 16 فريقًا في أربع مجموعات ضمن المستوى الأوّل، ويتأهّل فريق واحد من كلّ مجموعة إلى نصف النهائي، والذي سيقام بنظام التجمّع في بلد واحد، فلا يوجد مواجهات ذهاب وإياب، بل هناك أربع مباريات فقط ستُلعب خلال التجمّع، ونحكي عن مباراتين في نصف النهائي، وواحدة لتحديد المركزين الثالث والرابع، إضافة إلى المباراة النهائيّة.

أسفرت القرعة عن مواجهة ناريّة تجمع بين إيطاليا وإسبانيا، ولقاء لا يقلّ قوّة عن سابقه يجمع بلجيكا بفرنسا، حيث تصدّرت إيطاليا مجموعتها الأولى متفوّقة على هولندا وبولندا والبوسنة، فيما اعتلت إسبانيا الصدارة في المجموعة الرابعة من المستوى الأوّل، والتي ضمّت ألمانيا وأوكرانيا وسويسرا، كما تفوّقت بلجيكا على فرق قويّة مثل إنجلترا وآيسلندا والدانمارك، بينما أقصت فرنسا البرتغال حاملة اللقب، إلى جانب كرواتيا وصيفة المونديال والسويد.

تمثّل مواجهة إسبانيا وإيطاليا إحدى كلاسيكيّات كرة القدم الأوروبيّة، فأخرج الآزوري الماتادور من ربع نهائي كأس العالم في مناسبتين، الأولى عام 1934، في النسخة التي توّجت إيطاليا بلقبها المونديالي الأوّل، والثانية في مونديال 1994، وقتها خسرت إيطاليا النهائي أمام البرازيل بركلات الترجيح، ومن أشهر مواجهات الفريقين نهائي يورو 2012، حينها ظفرت إسبانيا باللقب بعد اكتساحها الطليان برباعيّة، ردُّ الآزوري أتى في البطولة التالية، حينما أطاح بحامل اللقب من ثمن نهائي يورو 2016.

 يعيش الفريقان الآن مرحلة جديدة في تاريخهما، كلاهما بدأ بحصد ثمار ما زرعه في المرحلة الانتقاليّة التي مرّت بها الكرتين الإيطاليّة والإسبانيّة، سجّل الآزوري مع مدرّبه مانشيني رائع للغاية، وإسبانيا استعادت ثقتها مع أنريكيه، وأكثر من يعرف ذلك هو منتخب ألمانيا الذي تلقّى سداسيّة تاريخيّة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

من جهة أخرى، يمرّ منتخب بلجيكا بأجمل فتراته تاريخيًّا، لما يمتلكه من نجوم يلعبون في أقوى الفرق الأوروبيّة، فهو المصنّف رقم واحد عالميًا حسب ترتيب الفيفا، ويتطلّع للثأر من بطل العالم منتخب فرنسا، والذي أطاح به بصعوبة من الدور نصف النهائي، ورغم صدارة فرنسا لمجموعتها، تبدو حظوظ بلجيكا أقرب لبلوغ النهائي، نظرًا لمرور منتخب الديوك بظروف سيّئة مع أنديتهم، تتمثّل بتراجع مستوياتهم مع فرقهم والأمثلة كثيرة، كحالة غريزمان مع برشلونة وفاران مع ريال مدريد وبوغبا ومارسيال مع مانشستر يونايتد، ورغم ذلك ما زال الحديث مبكّرًا جدًّا عن احتمالات التأهّل، فهنالك 10 أشهر قد يتغيّر فيها الكثير.

سيحتضن ملعب سان سيرو في ميلانو مباراتي الدور نصف النهائي، ولو تحسّن الحال فيما يخصّ مكافحة جائحة كورونا، قد تكون الجماهير حاضرة لمؤازرة فرقها، ستُلعب مباراة إيطاليا مع إسبانيا مساء الأربعاء في السادس من تشرين الأوّل/أكتوبر، وتلعب بلجيكا أمام فرنسا مساء اليوم التالي في الملعب ذاته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أمم أوروبا.. إيطاليا وبلجيكا تلحقان بإسبانيا وفرنسا إلى نصف النهائي

فضيحة كرويّة.. إسبانيا تُهين ألمانيا بسداسيّة تاريخيّة في دوري أمم أوروبا