06-أكتوبر-2021

من مواجهة إيطاليا وإسبانيا في نصف نهائي يورو 2020 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تنطلق مساء اليوم الأربعاء مواجهات نصف نهائي دوري أمم أوروبا، بلقاء ناري يجمع إيطاليا وإسبانيا على ملعب سان سيرو في ميلانو، سيحجز أحد البلدين بطاقة العبور للمباراة النهائية، منتظرًا الفائز بين بلجيكا وفرنسا مساء الخميس.

نصّ نظام مسابقة دوري أمم أوروبا على توزيع 16 فريقًا في أربع مجموعات ضمن المستوى الأوّل، ويتأهّل فريق واحد من كلّ مجموعة إلى نصف النهائي، والذي يقام بنظام التجمّع في بلد واحد هو إيطاليا، حيث يتم اختيار البلد المضيف للتجمّع بعد اكتمال عقد الأربعة المتأهّلين لنصف النهائي،  فلا يوجد مواجهات ذهاب وإياب، بل هناك أربع مباريات فقط ستُلعب خلال التجمّع، ونحكي عن مباراتين في نصف النهائي، وواحدة لتحديد المركزين الثالث والرابع، إضافة إلى المباراة النهائيّة.

قبل ثلاثة أشهر، أطاحت إيطاليا بإسبانيا من نصف نهائي يورو 2020، وعلى مبدأ العين بالعين، تطمح إسبانيا لإقصاء إيطاليا من نصف نهائي دوري أمم أوروبا

أسفرت القرعة التي جرت في سويسرا في الثالث من كانون الأوّل/ديسمبر العام الماضي عن مواجهة ناريّة تجمع بين إيطاليا وإسبانيا، ولقاء لا يقلّ قوّة عن سابقه يجمع بلجيكا بفرنسا، حيث تصدّرت إيطاليا مجموعتها الأولى متفوّقة على هولندا وبولندا والبوسنة، فيما اعتلت إسبانيا الصدارة في المجموعة الرابعة من المستوى الأوّل، والتي ضمّت ألمانيا وأوكرانيا وسويسرا، كما تفوّقت بلجيكا على فرق قويّة مثل إنجلترا وآيسلندا والدانمارك، بينما أقصت فرنسا البرتغال حاملة اللقب، إلى جانب كرواتيا وصيفة المونديال والسويد.

تمثّل مواجهة إسبانيا وإيطاليا إحدى كلاسيكيّات كرة القدم الأوروبيّة، فأخرج الآزوري الماتادور من ربع نهائي كأس العالم في مناسبتين، الأولى عام 1934، في النسخة التي توّجت إيطاليا بلقبها المونديالي الأوّل، والثانية في مونديال 1994، وقتها خسرت إيطاليا النهائي أمام البرازيل بركلات الترجيح، ومن أشهر مواجهات الفريقين نهائي يورو 2012، حينها ظفرت إسبانيا باللقب بعد اكتساحها الطليان برباعيّة، ردُّ الآزوري أتى في البطولة التالية، حينما أطاح بحامل اللقب من ثمن نهائي يورو 2016.

اقرأ/ي أيضًا: بعد اللجوء لركلات الترجيح.. إيطاليا تروّض الأسود في عرينهم وتظفر بيورو 2020

 حاولت إسبانيا أن تثأر من تلك الهزيمة في يورو 2020، حينما التقى الفريقان بملعب ويمبلي ضمن نصف النهائي قبل ثلاثة أشهر من الآن، الآزوري كسب التحدّي، وانتصر على إسبانيا بركلات الترجيح، وحجز موعدًا له في النهائي، قبل أن يظفر بلقب مسابقة اليورو بركلات الترجيح أيضًا، على حساب الإنجليز أصحاب الأرض.

منحت الأقدار منتخب إسبانيا فرصة مثاليّة للأخذ بالثأر، لو فعلها فسيطيح بإيطاليا من نصف نهائي المسابقة، مثلما فعل الآزوري بالماتادور قبل ثلاثة أشهر في يورو 2020، على مبدأ العين بالعين، لكنّ المهمّة ليست سهلة على الإطلاق، فمنتخب إيطاليا الذي يعيش أزهى فتراته تحت قيادة مانشيني، لم يُهزم على الإطلاق في آخر 37 مباراة له، وهو ما يمنح كتيبة لويس أنريكيه حافزًا إضافيًا، فلو انتصروا لن يثأروا من هزيمة اليورو فحسب، بل سينهون أطول سلسلة دون هزيمة في تاريخ المنتخبات.

وبما أن بطولة دوري أمم أوروبا حديثة العهد، لا تملك في سجّلاتها سوى بطلًا واحدًا اسمه منتخب البرتغال، غياب برازيل أوروبا عن نصف نهائي النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا يعني ظهور بطل جديد، كم سيكون ذلك رائعًا بالنسبة للأزوري لو كان هو هذا البطل، سيجمع المجدين في أقل من ثلاثة أشهر، يفوز ببطولتين قارّيتين يؤكّد بهما سيطرته على القارّة العجوز.

 ذلك لن يتحقّق سوى ببلوغ المباراة النهائيّة من بوابّة الفوز على إسبانيا كبداية، ثمّ الانتصار في المباراة النهائيّة، كل الظروف مواتية لذلك، سيما وأن الفريق لم يُهزم منذ زمن، كذلك تحتضن إيطاليا نفسها التجمّع النهائي، وسط مؤازرة جماهيرية ستكون مفعمة بحماس منقطع النظير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد اللجوء لركلات الترجيح.. إيطاليا تثأر من إسبانيا وتبلغ نهائي يورو 2020

دوري أمم أوروبا.. إيطاليا وبلجيكا تلحقان بإسبانيا وفرنسا إلى نصف النهائي