الزراعة المنزلية
تعتبر الزراعة المنزلية حاجةً مُلحّةً للعديد من الأشخاص، وهوايةً مثاليةً لهم تساعدهم في قضاء الوقت في العناية بالنباتات والاهتمام بها، كما تعتبر النباتات المنزلية واحدةً من أهم المظاهر الحيوية الطبيعية، لكن كغيرها من الهوايات والضروريات تحتاج هذه الهواية إلى تنمية وتطوير وأساسيات مُعيّنة لممارستها بالشكل الصحيح، وهذا يتطلب الاطلاع بشكل مستمر على أهم نصائح وأفكار الزراعة للمنزل.
تزايد اهتمام الناس بالزراعة المنزلية في السنوات الماضية في ظل تفضيلهم قضاء وقت أطول داخل المنازل
ما هي فوائد الزراعة المنزلية؟
تتنوّع فوائد الزراعة المنزلية وتشمل مجالات متعددة، ولعل أهم فوائدها قضاء وقت مميز مع الطبيعية والغطاء الأخضر المثالي، ومن أهم فوائدها:
- تحسين المظهر العام: تساعد الزراعة المنزلية في تحسين المظهر العام للحدائق المنزلية، وإضفاء جوٍّ مثاليٍّ للجلسات الخارجية من خلال زراعة نباتات الزينة وزيادة المساحات الخضراء التي تساعد على الاسترخاء والمساعدة على النوم والراحة.
- تنقية الهواء: من أهم فوائد النباتات تنقية الهواء؛ ذلك عن طريق سحب ثاني أكسيد الكربون من الجو وإطلاق الأكسجين الضروري لجميع الكائنات الحيّة.
- توفير الطعام والأغذية: يمكن الاعتماد على الزراعة المنزلية في توفير العديد من الأطعمة والمزروعات الأساسية من خضار وفواكه وغيرها بحسب الرغبة، والحصول عليها دون هرمونات ومواد ضارّة.
أهم النصائح للزراعة المنزلية
عند التفكير في زراعة النباتات المنزلية يجب اتباع بعض النصائح التي تساعد في تحسين نوعية الزراعة وتسهيلها بشكل أكبر خصوصاًُ للمبتدئين، ومن أهم هذه النصائح:
- تحديد نوعية المزروعات: من أهم النصائح الواجب اتباعها تحديد نوعية المزروعات والغاية الأساسية منها؛ فقد تكون للزينة أو للتغذية، كما يمكن أن تكون نباتات الظل.
- تحديد المساحة المُخصصة للزراعة: قبل البدء في تجهيز الحديقة المنزلية يجب التأكد من المساحة المتاحة، وتحديد موقعها؛ فالبعض يمتلك حديقة أرضية، والبعض يمتلك مساحة في غرفة أو شرفة صغيرة، أو على سطح شقة صغيرة.
- اختيار النباتات المناسبة للبيئة: إذ يجب التأكد من ملائمة البيئة للنبات المطلوب؛ فبعض النباتات تحتاج لبيئة حارّة أو بيئة باردة، فيما تحتاج بعض النباتات إلى مياه وفيرة وغيرها بحاجة لكمية قليلة من الماء.
- اختيار نوع السماد والتربة: بعد اختيار المكان والوعاء والكيفية يجب اختيار التربة والسماد المخصص لكل نوع؛ إذ تختلف النباتات في احتياجاتها، ويفضل عادةً اختيار التربة الجاهزة التي توفر بيئة مناسبة ومعقمة وجاهزة للزراعة، أما التربة المنزلية فهي بحاجة للعديد من المواد والتعقيم والسماد حتى تصبح ملائمة للزراعة المنزلية.
- إضافة السماد بكميات مناسبة: تحتاج النباتات إلى كميات متفاوتة من السمادات؛ لذا يجب معرفة الكمية المناسبة واحتياجات كل نوع على حِدة؛ لأن الزيادة فى السماد تسبب جفاف وموت بعض النباتات.
- اختيار الموقع المناسب: تتفاوت النبات المنزلية والخارجية في حاجتها للضوء كحال جميع احتياجاتها؛ لذلك يجب وضعها في مكان مناسب لاحتياجاتها، كما أن جميع النباتات بحاجة إلى تهوية كافية.
- علاج النباتات: تحتاج النباتات المنزلية عمومًا لعلاجات متعددة من الفطريات والآفات الزراعية للحفاظ عليها سليمة، وقد تصاب بأمراض تسبب تساقط أوراقها إو اصفرارها أو بعض البقع.
نباتات سهلة الزراعة في المنزل
لا شك أن الزراعة المنزلية تعتبر موهبةً وهوايةً عند العديد من الأشخاص؛ إلا إنها كغيرها من الهوايات تحتاج لقواعد وأساسيات لممارستها. وفي حال الزراعات المنزلية فالموضوع يعتمد على اختيار نوع النباتات المزروعة وطرق العناية بها، هنا سنتحدث عن قائمة تضم مجموعة من النباتات سهلة الزراعة في المنزل التي يمكن الاختيار بينها و زراعتها بسهولة:
- المونتيسيرا: وهي واحدةٌ من النباتات الاستوائية، التي لا تحتاج لصيانة كبيرة وعناية مرهقة، وهذا لأنها تتكيّف مع الظروف البيئية المتنوعة من حيث تقلّبات الإضاءة والجفاف، وهي واحدةٌ من نباتات الزينة التي تستخدم في الديكورات المنزلية.
- نبات الصبار: نباتات الصبار من نباتات الزينة ذات الفائدة العالية؛ إذ يكثر استخدام عُصارة الصبار أو هُلامه في المجال التجميلي؛ فيمكن استخدامه لعلاج الجروح والحروق. تتميز هذه النباتات بحاجتها البسيطة للعناية وحاجاتها القليلة للماء، ويمكنها العيش في الإضاءات المختلفة، وأكثر ما يميزها حاجتها لمساحة بسيطة.
- نباتات زنبق السلام: وهي من نباتات الزينة المميزة بأزهارها البيضاء المُحاطة بهيكل رقيق يشبه الورقة، وتبدأ حياتها باللون الأبيض ثم تتحول إلى الأصفر أو الأخضر. تعيش هذه النبتة في الظروف الرطبة والدافئة؛ لذلك يمكن زراعتها في المنزل بسهولة.
- شجرة التنوب: تعتبر من أهم الأشجار المنزلية وأسهلها عناية، ويمكن نقل جذورها لإنشاء مجموعة جديدة من النباتات، وتعتبر مثالية للحدائق الداخلية والمكاتب وتتوفر بعدة أشكال وأنواع.
زراعة الأسطح المنزلية
يرغب الكثير منا في زراعة المساحة المنزلية المتنوعة بأنواع الخضار والفواكه المتعددة؛ لتوفير التغذية السليمة من الحديقة المنزلية من ناحية، ومن ناحية أًخرى لتحسين مظهر الحدائق العام، لكن في حال السكن في شقق طابقية وعدم توفر مساحات أرضية لعمل حدائق؛ فيمكن إنشاء الحدائق على الأسطح أو الشرفات الصغيرة بأساليب وأفكار بسيطة. هنا نقدم مجموعة من النصائح والأفكار لزراعة الأسطح المنزلية والمساحات الصغيرة بطريقة مبتكرة ومميزة:
الزراعة في الحاويات
وهي عبارة عن أحواض مخصصة للزراعة يمكن وضعها في المساحات الصغيرة خارج المنزل أو داخله، ويمكن من خلالها زراعة أنواع متعددة من النباتات من خضار وفواكه، وهذه الحاويات تساعد على زراعة أنواع مختلفة والعناية بها في وقت واحد من خلال ريِّها من مصدر مائي واحد، كما تعمل على توفير مساحة التربة، ويفضل تهيئتها وزراعتها بطريقة يسهل من خلالها قطف الثمار بسهولة للجميع.
يمكن نقل هذه الحاويات من مكان لآخر حسب مصدر الشمس أو الضوء، والحقيقة أن معظم النباتات يمكن زراعتها في حاويات؛ منها نباتات الفراولة أو الورقيات المتنوعة، ويمكن نقل هذه النباتات بعد فترة من الوقت لمساحات أكبر. والمميز في هذه الحاويات أنه يمكن الحصول عليها جاهزة أو مبنية بطريقة معينة، فيما يمكن إعادة تدوير العديد من المواد لصنع حاويات زراعية؛ مثل عجلات السيارات أو الصناديق القديمة المُعاد تدويرها.
البستنة العمودية
وهي أسلوب زراعة مختلف يُستخدم لاستغلال المساحات الصغيرة، وتقليل المساحة التي تحتاجها هذه المزروعات. تحتاج هذه الطريقة لبعض الأفكار الإبداعية لاستغلال المساحات بشكل أكبر؛ مثل زراعة بعض النباتات وترتيبها في أواني على جدار عمودي؛ لتمنح الجدران مظهرًا جماليًا أكبر، إضافةً إلى إمكانية زراعة أنواع متعددة في مساحة عرضية بسيطة، إذ يكفي تعليق الأحواض على الجدران والنباتات وبدورها تنمو بطريقة عمودية. ومن النباتات التي يمكن زراعتها بهذه الطريقة البندورة وخصوصًا الكرزية، وكذلك البطيخ والخيار.
الزراعة في أُصص أو أوعية مرتفعة
وتُعرف هذه الطريقة عادةً بالأسرّة المرتفعة، وهي حدائق أو مساحات مرتفعة عن الأرض تناسب الأسطح والحدائق المنزلية على حد سواء، ويتم تركيب هذه الأسرة الجاهزة أو المبنية على الأسطح ثم وضع كمية مناسبة من التراب و زراعتها بالنباتات المفضلة، ويتم تزويدها بالأسمدة وريِّها بالطرق الملائمة، كما تعتبر هذه الطريقة ملائمة لكبار السن؛ لأنه يمكنهم العناية بالنبات دون الحاجة إلى الانحناء.
أهم أفكار للزراعة المنزلية
تعتبر عملية الزراعة المنزلية عملية ذات فائدة كبيرة على الإنسان والبيئة المُحيطة به؛ إذ تلعب النباتات دورًا أساسيًا في تنظيف الهواء وتحسين دورة ثاني أكسيد الكربون. يمكن اختيار مجموعة من الأفكار لإنشاء حديقة منزلية متميزة، ومن أهم هذه الأفكار:
- زراعة الحدائق تحت عنوان محدد: يمكن تخصيص الحديقة المنزلية تحت عنوان معين؛ فتكون حديقة زينة أو حديقة خضار ورقية أو حديقة فواكه.
- زراعة النباتات المفيدة: يمكن جعل الحديقة المنزلية بمثابة سوق خضار صغير مخصص للمنزل؛ إذ يمكن زراعة جميع النباتات التي يحتاجها المنزل أو أكثرها؛ مثل البندورة والخيار والخس والبقدونس والنعناع، وهذه النباتات عمومًا لا تحتاج إلى عناية كبيرة فقط يكفي ريّها واتباع بعض أساليب البستنة البسيطة.
- زراعة التوابل: يمكن زراعة النباتات العطرية التي يتم استخدامها في التوابل؛ مثل الريحان والأوريجانو وأكليل الجبل والفلفل الحار، وغيرها من النباتات المستخدمة في الطهي.
- زراعة نباتات الزينة: يمكن اختيار مجموعة من نباتات الزينة لزراعة الحديقة المنزلية وإضفاء أجواء مميزة عليها؛ ذلك عن طريق زراعة الورود أو النباتات ذات الألوان المتعددة.
مستلزمات الزراعة المنزلية
عند التفكير في زراعة حديقة منزلية ستحتاج إلى مجموعة من الأدوات والمستلزمات الضرورية للزراعة، ومن أهم هذه الأدوات:
- الأوعية و الأُصص: وهي الأوعية التي يتم الزراعة داخلها والمتناسبة مع أنواع النباتات؛ إذ يجب أن توفر هذه الأوعية التصريف الجيد للمياه ويتم ذلك عن طريق عمل ثقوب ملائمة فيها، كما يجب اختيار أوعية بحجم ملائم للنباتات.
- أدوات البستنة البسيطة: وهي عبارة عن الأدوات اللازمة للتعشيب ونقل النباتات؛ مثل المقصّات وأدوات الحفر والتقليم.
- الأسمدة: تحتاج النباتات إلى مجموعة من الأسمدة الملائمة لأنواعها، كما يجب معرفة احتياجات كل نبتة.
- مواد الري: يجب توفير مواد وطرق الري الملائمة للنباتات؛ فبعض النباتات تحتاج لمياه وفيرة وبعضها بحاجة مياه قليلة.
زراعة نباتات الزينة المنزلية
نباتات الزينة هي النبات التي تزرع لتجميل المساحات وليس للأكل؛ إلا إن لها مجموعة من الفوائد التي تتعدى كونها نباتات جميلة فقط، ومن أهم هذه الفوائد:
- خلق بيئة مثالية للتصوير: في عصر التواصل الاجتماعي تعتبر نباتات الزينة بيئة ملائمة متعددة الألوان تساعد على تحسين الملف الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي.
- تنقية الهواء: تساعد النباتات ومنها نباتات الزينة في تحسين جودة الهواء وتنقيته وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، وتنظيم مستويات الرطوبة في الغلاف الجوي.
- تخفيف الإجهاد والتوتر: تساهم النباتات في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقضاء على المشاعر السلبية.
- تقليل تآكل التربة: تساعد النباتات على الحفاظ على توازن التربة وتمنع تآكلها.
للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على المصادر التالية:
