20-يناير-2019

مارسيل دوشامب/ فرنسا

ما الوقت إن لم يتغير

على الساعة

وبالمرآة!

وأنا وقتي لا يمر

يظل قديمًا وحانيًا

بعينيين دامعتين

وساعة تشير دومًا

للقاء لا يحدث

أنا التي أذهب للمواعيد كلها

مضيعة كل طريق للعودة

وتاركة طباعي المدهشة كلها

في المنزل.

*

ضاعت من يدي الأسباب

لا قول لدي أقنع به أحدًا

ولا جدوى أستمسك بها فأبقى

لولا أنني أستعين بالحب على طلب المروءة

وأنك إذ نظرت لي

عرفت

كيف أجد بضَوئِك كل سبب أضعته

وكل جدوى فقدتها

أنت الذي إذا صرفت عينيك عني

أذا أغمضتهن دقيقتين دون قصد

غَفوتُ.

*

أعطيتك كل ما يصعب استعراضه

المشاعر

والعناية

ما يقلقك ومحبتي في قبضتك؟

دون أثمان

أو ندم

أنت الذي تجيء إليّ خائفًا

فأرمم بطمأنينتي وهنك

وبأضلعي أحوطك فتهدأ

حيث الريح لا تطفئ شمعة

والشمس في عليائها

لا توقد شعلة

ما ظنك بصوت لا يصدر؛

إن لم ينتهي كحشرجة!

بكلمة لا تُحكى؛

إن لم تعمّقها إطراقة!

لكنك

غاضب

ولك وجه مسافر

تمضي كالريح في أيامي

فلا تبقي شيئًا مكانه.

*

أحوك ثيابك

وأقصد بذلك بيتي

أنا التي ما عرفت في حياتي

نسّاجًا

كالعنكبوت.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غرقٌ في الذّاكرة

ويخونني ظلي