09-مارس-2022

من مواجهة الذهاب (Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

تتوجّه أنظار عشاق الكرة الأوروبية والعالمية مساء اليوم الأربعاء إلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي يحتضن قمة مباريات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد حامل الرقم القياسي في التتويج بالمسابقة، وباريس سان جيرمان الباحث عن تتويجه الأول، والذي يمتلك تفوقًا ذهنيًا ومعنويًا في مباراة الإياب، بعد الفوز ذهابًا بهدف نظيف سجّله مبابي في الثواني الأخيرة من المباراة.

في مواجهة ثانية تبدو بحكم المحسومة، يستقبل مانشستر سيتي الإنجليزي، ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي انهزم ذهابًا أمام كتيبة غوارديولا بخماسية نظيفة، وبالتالي فمن المرجح أن تكون المباراة أشبه بحصة تدريبية للفريق الأزرق السماوي المنتشي بفوزه الكبير في ديربي مانشستر قبل أيام بنتيجة 4-1.

مهمة صعبة لريال مدريد وأخبار مبابي تتصدر المشهد

يعود ليونيل ميسي مرة أخرى إلى السانتياغو برنابيو رفقة فريقه الباريسي المنتقل إليه مطلع الموسم قادمًا من برشلونة، لمواجهة ريال الذي يحمل البرغوت الرقم القياسي بالتسجيل في شباكه ( 26 هدفًا )، في وقت تلقّى فيه الفريق الفرنسي أخبارًا مرعبة قبل ساعات من المباراة، بعد الحديث عن احتمالية غياب نجمه كيليان مبابي بسبب تعرضه لإصابة بالتدريبات، ما جعل مشاركته في المباراة واللعب أمام جماهير ريال مدريد الذي قد ينتقل إليه في الموسم المقبل موضع شكّ. يُذكر أن المدرّب بوشيتينيو قال الثلاثاء إن مبابي أصبح بحالة جيدة وقد يكون جاهزًا للمباراة.

على الضفة الأخرى سيعاني ريال مدريد من غياب اثنين من لاعبيه المؤثرين هما كاسيميرو وميندي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وسيجدّ أنشيلوتي صعوبة كبيرة في تعويضهما. الأخبار الجيدة التي تلقاها الفريق تمثلت في استدعاء النجم الألماني توني كروس إلى المباراة، بعدما تبين أن إصابته لم تكن بالخطورة التي أظهرها التحليل الأولي لها.

يدخل الفريق الملكي المباراة بمعنويات عالية، بعد فوزه الكبير على ريال سوسيداد بالدوري بنتيجة 4-1، وتوسيعه الفارق مع أقرب منافسيه في الدوري إشبيلية إلى ثمان نقاط كاملة، واقترابه من تحقيق الليغا للمرة الـ 35 في تاريخه، الصحافة المدريدية هاجمت أنشيلوتي بعد مباراة الذهاب، بسبب تحفظه الدفاعي المبالغ به، وتسليم زمام المباراة لباريس سان جيرمان، حيث فشل الميرينغي في تسديد أية كرة طوال التسعين دقيقة على مرمى دوناروما.

في المقابل خسر باريس سان جيرمان مباراته الأخيرة بالدوري أمام نيس بهدف نظيف، في مباراة غاب عنها مبابي بسبب الإيقاف، والمغربي أشرف حكيمي بعدما فضّل بوشيتينو عدم المخاطرة به. من المتوقع في حال مشاركة مبابي أساسيًا، أن يبدأ المدرب الأرجنتيني وصيف نسخة 2019 مع توتنهام، المباراة بتشكيل قريب لمباراة الذهاب، مع احتمال إشراك الغاني إدريسا غييه الذي غاب عن قمة البارك دي برينس، بسبب عدم جهوزيته إثر عودته من الكان.

يستفيد ريال مدريد من إلغاء نظام أفضلية الهدف خارج الديار، حيث يكفيه الفوز بالمباراة بفارق هدف لجرّها إلى الأشواط الإضافية، بينما سيكفي الفريق الفرنسي التعادل للتأهل إلى ربع النهائي، في وقت يلف فيه الغموض التشكيلة التي قد يبدأ انشيلوتي المباراة بها، ومن المتوقع أن يشارك دافيد ألابا في مركز الظهير الأيمن ومراقبة ليونيل ميسي، على أن يلعب ناتشو وميليتاو في قلب الدفاع.

يعاني ريال مدريد في مركز الظهير الأيمن منذ انطلاقة الموسم، خاصةً مع انخفاض مستوى كارفاخال الدفاعي، والذي سيكون مطالبًا بمواجهة مبابي في حال مشاركته، والنجم نيمار إضافةً إلى الظهير البرتغالي المتألق نونو مينديز، بينما توقع المراقبون أن يشارك كامافينغا أساسيًا في مركز محور الوسط، خاصةً بعد المستوى الكبير الذي قدمه في المباراة الأخيرة ضد ريال سوسيداد، وتوّجه بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء.

يُذكر أن الفريقين تواجها في الدور نفسه في نسخة 2017 -2018، ودانت الغلبة فيها يومها للفريق الملكي، في طريقه لتحقيق لقبه الـ 13 في البطولة، والثالث على التوالي بقيادة زين الدين زيدان، ثم تقابل الفريقان في دور المجموعات لنسخة 2019 – 2020، ففاز باريس سان جيرمان بقيادة توخيل في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، فيما انتهى لقاء الإياب بالتعادل بهدفين لمثلهما.

سبورتينغ لشبونة يبحث عن تحقيق معجزة كروية

أنجز مانشستر سيتي 99.9 بالمئة من المهمة في مباراة الذهاب بلشبونة، عندما اكتسح أصحابَ الأرض بخماسية نظيفة، وبالتالي فإن المباراة ستكون أشبه بنزهة للاعبي بيب غوارديولا، المنتشين بالفوز بالديربي، وستكون الفرصة متاحة أمام " الفيلسوف " لتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وإراحة نجوم الصف الأول للمباراة ضد كريستال بالاس الإثنين القادم في الدوري، حيث سيكون الخطأ فيها ممنوعًا بعدما ضيّق ليفربول الخناق عليه، وقلّص الفارق معه إلى ست نقاط مع تبقي مباراة إضافية لليفربول.

لم يسبق لأي فريق في تاريخ المسابقة أن عاد بالنتيجة وتأهل إلى الدور القادم، بعد خسارته ذهابًا بفارق أربعة أهداف أو أكثر، وبالتالي فإن لاعبي الفريق البرتغالي يدركون أنهم أمام مهمة أقرب إلى الإعجاز، ومع ذلك فإن اللاعبين يدركون أن المستحيل لا مكان له في كرة القدم، وهذا أحد أهم وجوه سحر هذه اللعبة وسر شعبيتها الجارفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اللحظات الأخيرة تنصف باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد في دوري الأبطال

ليفربول ينجو من عودة تاريخية للإنتر.. والبايرن يعاقب سالزبورغ بسباعيّة كاملة