17-فبراير-2023
الشاعرة ندى صطوف

الشاعرة ندى صطوف

ندى صطوف شاعرة لبنانيّة تكتب بالفرنسيّة. من مواليد طرابلس 1966. تعمل أستاذة للغة الفرنسية وآدابها في الجامعة اللبنانية في لبنان. في عام 2002 هاجرت إلى كيبيك. بين عامي 2002 و2012 ، درست في جامعة شيربروك وحصلت على درجة الدكتوراه في الدراسات الفرنسية بما في ذلك برنامج في الأدب والكتابة الإبداعيّة.

نشرت مجموعتين شعريّتين في بيروت، هما: Postiche ouvert au vent (1997)  - Attente prévu (2000)

كما نشرت أربع مجموعات شعريّة في مونتريال بكندا: Mémoires et un sommeil (2007) - Bayt (2009) -  Le Mur (2011) - Le Portrait de ma mère (2014)

هنا ثلاث قصائد مختارة من مجموعتها الأولى "شعر مستعار مفتوح للريح".


باب

 

البابُ هو مفتوحٌ

كما السّماء أيضًا

تحمل بطيّاتها وردةً منقشعة

تتأرجح عند النافذة الخشبيّة

وأنا

حينما أتأرجحُ على الكنبة

أقوم بتقطير

ندى الشّمس

ذلك في عيني.

 

أمل

 

عندما تتعرّى البحيرة

يقومُ سور الإسمنت بإنهاي بكلّ سهولة

أصبح ثملًا بمفعول السّماء

بالسّحابة الزرقاء البارزة اللّون

هناكَ أيضًا

جنيّاتٌ برائحة البابونج تقوم بالقضاء عليَّ.

...

هكذا إنّ الكتابة الزائلة تدومُ

لحين دوام القمح

الذي يعكسُ ديمومةَ الحياة بلونه الأحمر

الذي يعكسُ أيضًا النّظرة لديمومةِ الدهر.

 

شتاء

 

الشّتاءُ القارسُ يبرزُ كعضوٍ  ناتىء

مغلقٌ وبالٍ

يقومُ بحصدِ جذوري

يستغرقُ ذلكَ مدّةً طويلة

مخيفة ومتروكةً للقدر

ومن ثمّ

يقومُ بلعنِ فراغِ المكان بطريقة بدائيّة.

....

ذاكَ البردُ القارسُ

الذي يتمتّعُ بإيمان عتيقٍ جدًا

جار عليه الزمن في عمق الأعماق

يقوم بزرع العدم

بينما تغرقُ جذوري الباقية في ذاكرتي الدفينة.

...

كلُّ الأشكال تتحطّم

كلُّ القطط تنوء تحت تأثير البغض.