06-فبراير-2023
زلزال تركيا 2023

ترقّب في تركيا وسوريا في ظل تزايد سريع في أعداد الضحايا (Getty)

هرع الناس في ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين 6 شباط/فبراير الجاري خارج مساكنهم في جنوب تركيا بعد سلسلة هزات أرضية عنيفة ألحقت دمارًا واسعًا بالمباني والبنى التحتية والمنازل، فيما تتحدث وسائل إعلام محلية وشهود عيان عن استمرار وجود مئات العالقين تحت الأنقاض.

أظهرت العديد من مقاطع الفيديو مشاهد الأنقاض وحجم الدمار الذي لحق بعدة مدن تركية وسورية

كما لجأ آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لإطلاق نداءات استغاثة عاجلة، حيث استخدم المنكوبون في تركيا وسم #depremoldu (وقع زلزال)، لمشاركة مواقعهم وتبادل مقاطع الفيديو والصور لتسليط الضوء على حجم الكارثة التي دهمت الناس وهم نيام، في ظل ظروف جوية قاسية تشهدها مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. 

وقد أظهرت العديد من مقاطع الفيديو مشاهد الأنقاض وحجم الدمار الذي لحق بعدة مدن تركية وسورية، في غازي عنتاب وكهرمان مرعش وكيليس وغيرها، إضافة إلى مدن سورية مجاورة بدا الدمار أكبر بها، إذ تتحدث مصادر رسمية عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصًا، كما أعلن الدفاع المدني السوري شمال غربي سوريا منطقة منكوبة. 

في هذا الفيديو، يظهر شخص عالق تحت ركام المبنى الذي يسكن فيه، ويبدو أنه بالكاد قادر على التنفس، وقد نشر الفيديو طلبًا للإغاثة العاجلة. ولم يتم التحقق من مصيره بعد. 

كما أظهر مقطع فيديو آخر تداوله مستخدمون على نطاق واسع، رجلًا وهو يصرخ هلعًا ويشير إلى وجود أطفال تحت الركام. 



 

وبحسب أحد علماء الزلازل في الاتحاد الأوروبي، فإن الزلزال الذي وقع يوم الإثنين في تركيا، مع ارتداداته في سوريا، هو الأشد من نوعه على الإطلاق في هذه المنطقة، كما قد يكون الأكبر في تركيا منذ العام 1939. 

 

البيت الأبيض والسويد يدعوان لتقديم لدعم لتركيا وسوريا 

أعلن البيت الأبيض في بيان عاجل صدور توجيهات من الرئيس جو بايدن بتقييم ما يلزم من سبل الدعم والإغاثة لتركيا وسوريا عقب الزلزال المدمّر، كما أعلنت السويد عن ضرورة مدّ يد العون لتركيا عبر الاتحاد الأوروبي وتنسيق الجهود الدولية لتوفير الدعم اللازم.