تخطت الحرب الروسية على أوكرانيا المجال السياسي، وباتت مثار جدل في العديد من الأوساط الرياضية والفنية، وذلك بعد انقسام العالم بين مؤيد ومعارض. ففي المجال الفني، خرج العديد من الفنانين والممثلين الأكثر شهرة عن صمتهم وعبروا صراحة وعلانية عن مواقفهم حول الحرب الدائرة والمستمرة، ولم يخف العديد منهم تضامنهم مع الشعب الأوكراني، فيما اتخذ بعض الفنانين خطوات متقدمة وتبرعوا بمئات الآلاف من الدولارات إلى الشعب الأوكراني.
بينديكت كومبرباتش: قفوا متحدين مع أوكرانيا
الممثل البريطاني بنديكت كومبرباتش رفع العلم الأوكراني في مهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي تضامنًا مع أوكرانيا مستنكرًا الغزو الروسي لها. وضمن فعاليات المهرجان هتف كامبرباتش أمام الحشود "قفوا متحدين مع أوكرانيا" ثم تسلم العلم الأوكراني من أحد الجماهير ورفعه عاليًا. وأشار كامبرباتش بالقول: "لا يمكنني التحدث اليوم دون الاعتراف بما يحدث في أوكرانيا بوضوح وإظهار دعمي لشعب أوكرانيا، ودعمي كذلك لشعب روسيا الذين يعارضون نظامهم وحماقة حكامهم محاولين وقف تطور هذه الفظائع ".
بينديكت كومبرباتش: "لا يمكنني التحدث اليوم دون الاعتراف بما يحدث في أوكرانيا بوضوح وإظهار دعمي لشعب أوكرانيا، ودعمي كذلك لشعب روسيا الذين يعارضون نظامهم وحماقة حكامهم محاولين وقف تطور هذه الفظائع "
وأضاف كومبرباتش "لا يمكننا التراجع بعد الأن. لم يعد هذا وقت الجشع أو الكسل أو الخمول أو عدم الكفاءة"، وتابع تصريحه قائلًا: "نحن بحاجة إلى العمل، وهناك أشياء يمكننا القيام بها. يمكننا دعم المنظمات. يمكننا دعم أولئك الذين يساعدون اللاجئين على الأرض. يمكننا دعم منظمات حقوق الإنسان ". وحث كامبرباتش الناس على الضغط على سياسييهم، والمصارف التي يتعاملون معها، والمؤسسات الصناعية المختلفة، وذلك بهدف فعل أي شيء للمساعدة، بحسب ما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ميلا كونيس: فخورة أني أوكرانية
الممثلة الأمريكية الجنسية والأوكرانية الأصل ميلا كونيس قالت في مقطع فيديو: "الأحداث التي وقعت في أوكرانيا مدمرة. لا يوجد مكان في هذا العالم لهذا النوع من الهجوم الظالم على الإنسانية"، وأضافت: "كنت أعتبر نفسي دائمًا أمريكية فخورة بنفسي، وأحب كل ما فعلته هذه الدولة لي ولعائلتي، لكن اليوم، أنا فخورة جدًا بكوني أوكرانية الأصل". يشار إلى أن كونيس مولودة في مدينة تشيرنيفتسي في أوكرانيا في العام 1983. وتابعت بالقول: "سابقًا، كنت أعرف عن نفسي بكوني روسية الأصل لأن الجميع يعلم بروسيا ولا يعلمون بأوكرانيا، وأما اليوم فإنني أعرف عن نفسي بكوني فقط أوكرانية"، لكنها أعربت عن كون الشعب الروسي ليس عدوًا لها، وبأن المشكلة في من يمسكون بالسلطة. وأما زوجها الممثل أشتون كيتشر عبر عن نيتهما جمع التبرعات لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين. وأفاد كيتشر: "نهدف إلى جمع حوالي 33 مليون دولار". وبعد مرور 3 ساعات على إعلانهما جمع التبرعات عبر الفيديو، تم التبرع من إحدى العائلات الثرية بمبلغ 2.5 مليون دولار. وبعد مرور أسبوع بلغت قيمة التبرعات 20 مليون دولار فيما وصل عدد المتبرعين إلى حوالي 56 ألف متبرع.
ميلا كونيس : "الأحداث التي وقعت في أوكرانيا مدمرة. لا يوجد مكان في هذا العالم لهذا النوع من الهجوم الظالم على الإنسانية"
ميللا جوغوفيتش: أنا ممزقة إلى نصفين
بينما نشرت الممثلة ميللا جوغوفيتش رسالة وجدانية في صفحتها على إنستغرام جاء فيها: "أشعر بالحزن والذهول وأنا أحاول فهم ما يحدث في مسقط رأسي في أوكرانيا"، وأضافت "بلدي وشعبي يتعرضون للقصف. الأصدقاء والأقارب يختبئون. إن جذوري أوكرانية وروسية. أنا أتمزق إلى نصفين حين أشاهد هذا الرعب الحاصل"، وتابعت: "البلد يتم تدميره والعائلات تتشرد، وحياتهم كلها ملقاة في شظايا متفحمة من حولهم. ما يحصل يذكرني بالحرب في يوغوسلافيا والقصص التي ترويها عائلتي عن لحظات الصدمة والرعب"، وأنهت بالقول "حرب. دائمًا الحرب. القادة الذين لا يستطيعون إحلال السلام. الطاغوت الذي لا ينتهي للإمبريالية. ودائمًا يدفع الناس ثمن ذلك عبر إراقة الدماء والدموع". وأرفقت جوغوفيتش لينك في رسالتها للتبرع.
أنجيلينا جولي: أصلي من أجل الناس
الممثلة أنجيلينا جولي، وهي مبعوثة الأمم المتحدة للسلام، قالت في بيان: "كما يفعل الكثير منكم، فأنا أصلي للناس في أوكرانيا"، وأضافت جولي في بيانها: "تركيزي مع زملائي مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يكمن في محاولة عمل ما يمكنه عمله لضمان الحماية وحقوق الإنسان الأساسية للنازحين واللاجئين في المنطقة"، وتابع البيان: "لقد رأينا بالفعل تقارير عن وقوع إصابات وأشخاص بدأوا في الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان. ومن السابق لأوانه معرفة ما سيحدث. إن الأهمية القصوى في هذه اللحظة، هي بالنسبة لشعب أوكرانيا، ولحكم القانون الدولي، ولا يمكن التهاون بهذه المسائل".
ليوناردو ديكابريو: مناصرة في الظل
خرجت تقارير تفيد بأن الممثل ليوناردو ديكابريو تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار للشعب الأوكراني، إلا أن تقارير أخرى نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية وabcnews دحضت صحة التقارير المتداولة عن التبرع. ولفت أحد المقربين من ديكابريو إلى أنه تبرع في وقت سابق لمنظمات إنسانية كالصليب الأحمر الدولي ومنظمة كير إنترناشيونال ومنظمة أنقذوا الأطفال والمفوضية العليا للاجئين، ولم يذكر المصدر قيمة التبرعات. ويشار إلى أن ديكابريو مدافع عن البيئة، ويشغل صفة رسول من أجل السلام للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يذكر أنه في عام 2010 التقى ديكابريو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مؤتمر بيئي.
تضامن بالجملة!
نشر الممثل رايان رينولدز تغريدة في حسابه على تويتر حفز فيها الناس على التبرع لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقال رينولدز: "في غضون 48 ساعة، أُجبر عدد لا يحصى من الأوكرانيين على الفرار من منازلهم إلى البلدان المجاورة. إنهم بحاجة إلى الحماية والدعم".
قال جاريد ليتو في حسابه على إنستغرام: "إلى أصدقائي وعائلتي في أوكرانيا: ينفطر قلبي لأن هذا الصراع قد تصاعد بهذه الطريقة المدمرة"
الراقص مكسيم شميركوفسكي، وجه رسالة مطولة عبر حسابه في إنستغرام أثناء تواجده في كييف والتي فر منها إلى بولندا. وقال "هناك دائمًا طريقة أخرى! الحرب ليست الإجابة الوحيدة في الرد"، وأضاف: "أنا متعب، متوتر، وأود التعبير عن أفكاري ومشاعري فيما يحصل"، وتابع بالقول: "إنها حرب، إنها أمر جنوني".
وغرد جاريد ليتو في حسابه على إنستغرام بالقول: "إلى أصدقائي وعائلتي في أوكرانيا: ينفطر قلبي لأن هذا الصراع قد تصاعد بهذه الطريقة المدمرة"، وأضاف: "أرجو منكم توخي الحذر الشديد وأن تكونوا في أمان قدر الإمكان"، وتابع بالقول: "أفكر بكم وبأحبائكم خلال هذا الوقت الفوضوي والمضطرب". وتمنى ليتو أن يسود السلام وأن يتم العمل على إيجاد حلول غير عنيفة في نهاية المطاف.
الممثلان تايلر بيري ومايكل دوغلاس أظهرا دعمهما للشعب الأوكراني من خلال ارتداءهما شرائط زرقاء وصفراء. وأما اللايدي غاغا وأندرو غارفيلد قاما بذكر الحرب في خطاباتهما ومقابلاتهما، وعبرت الممثلة إيل فانينغ عن دعمها لأوكرانيا من خلال طلاء أظافرها باللونين الأزرق والأصفر. وعلى ذات المنوال عبر العديد من الممثلين عن دعمهم للشعب الأوكراني ومن هؤلاء وجيجي حديد وإيزا غونزاليس وكاثرين وينيك وكيندال جينير وبليك ليفيلي وهايدن بانيتيري وجون سينا.
