07-مارس-2017

على الترتيب من اليمين: شكوكو - حسن فايق - ماري منيب - اسماعيل يس - عبد السلام النابلسي

الموهبة الحقيقة والإخلاص كانا سلاحين يمتلكهما نجوم زمان، لهذا كان من الطبيعي أن يرتكوا لنا تراثًا فنيًا في السينما والمسرح من الصعب تكراره في هذا الزمن الذي يبدو احتفاؤه مقتصرًا على ذوي العلاقات الأكثر نفوذًا وفهلوةً. ولهذا السبب أيضًا يندر أن تجد نجمًا من نجوم زمان يشبه زميلًا له، كانوا جميعًا نسخًا "أصلية"، أفنوا حياتهم في محبة الفن وعشقه وأورثونا ذكراهم الجميلة ووبعض التحسُّر على ما وصلنا إليه الآن.

ليس حنينًا سنتمنتاليًا ما يدعوني لمعاودة عطر الراحلين من الفنانين والفنانات، بل ربما يكون استئناسًا بحكايات حصلت قبل عقود طويلة

ليس حنينًا سنتمنتاليًا هو ما يدعوني إلى معاودة عطر الراحلين من الفنانين والفنانات، بل ربما يكون استئناسًا بحكايات حصلت قبل عقود طويلة أو استذكارًا يبيّن الفرق بين نجوم اليوم من مهووسي الشهرة والأضواء ونجوم الماضي الذين ظلَّت أدوارهم ساطعة وصالحة للفرجة إلى يومنا هذا، لا لشيء سوى إخلاص نادر في أداء عملهم، حتى وإن جانبت اختياراتهم الصواب أحيانًا.

1. إسماعيل يس

كان الشاب إسماعيل يس المولود في مدينة السويس عام 1912 يمتلك ملامح تزعج الآخرين لكنه استطاع أن يستغل تلك الميزة لصالحه ولصالح موهبته في عالم الكوميديا. وفي شوارع السويس رسمت أقدام إسماعيل مساحات لا حصر لها وعرفه أهل المدينة كأشهر مُهرِّج وابن نكتة خفيف الظلّ. لم يكن سهلًا أن تشهد المدينة آنذاك أي احتفال دون وجوده وسط عاصفة من التصفيق والتهليل. عاش طفولة بائسة وحياة غير مستقرة، حيث لم يكمل تعليمه الإبتدائي، وترك المدرسة عقب وفاة أمه ودخول أبيه السجن، فعمل مناديًا أمام محل بيع أقمشة وكان بمثابة التدريب على الغناء، فتأثر بمحمد عبد الوهاب وأعدَّ لنفسه ليكون  مطربًا. لم يدع إسماعيل ضيق ذات اليد أن يغلب طموحه الكبير، حتى وإن ضحك المقرّبون منه على أفكاره وأحلامه لعدم امتلاكه الوسيلة التي تمنحه الفرصة المتمناة. ورغم نعته بالمُسرِف، ظلّ متمسكًا بعادته في شراء الجرائد والمجلات الفنية ويهتم بأخبار الفن ونجومه وحركة المسرح، والأهم فن المونولوج الذي عشقه وعرّفه به أهل السويس.

اقرأ/ي أيضًا: "إريك رومير" الذي عرف السينما الفرنسية

غنَّى في الأفراح والمقاهي، ثم رحل إلى القاهرة وانضم إلى فرقة بديعة مصابني، والتفتت إليه السينما حيث قدَّمه فؤاد الجزايرلي عام 1939 في فيلم "خلف الحبايب". ثم انضم إلى فرقة علي الكسار المسرحية فعمل مطرب ومونولوجست وممثل، وظلَّ أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات (1935- 1945)، ثم عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها، حتى إنه أصبح ثاني اثنان في تاريخ السينما المصرية أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد.

 ذات مرة، استدعته المخابرات العامة وهو يؤدي دوره على أحد مسارح الإسكندرية وذعر إسماعيل وعلّق على الأمر قائلًا: "أنا من البيت للمسرح ومن المسرح للبيت، فلماذا تستدعيني المخابرات؟" لكن المسؤول قال له إن الرئيس اليمني عبد الله السلّال مريض في أحد المستشفيات بالقاهرة يطلبك بالاسم ويودّ أن يسمع نكاتك وتعليقاتك، وهو ما فعله إسماعيل حيث أخذ يذهب للسلّال كل يوم بعد انتهاء عمله بالمسرح ليقول له نكتة جديدة، واعتبر الأطباء المعالجون دور إسماعيل يس بمثابة جزء من العلاج.

2. أنور وجدي

أنور وجدي في شخصيته يشبه التصميمات الهندسية، أي أنه يتخذ شكلًا هندسيًا لا يحيد عنه أبدًا، إذ كان يعتقد أن بناء الشخصية على قواعد ثابتة هو البداية الصحيحة لصياغة نجم له مواصفات خاصة. وبسبب ذلك الإيمان تشاحن وتجادل كثيرًا مع والده السوري الأصل، والذي كان يريد من نجله أن يبدو ليّنًا ومرنًا في حديثه مع الناس. لكن وجدي تجاهل تلك النصيحة وسار على منهجه، متأثرًا بشخصية عميد المسرح يوسف وهبي، ومن ثمّ حين اختار طريقه لعالم الفن اصطدم مع والده ووصل الأمر إلى تركه المنزل والعيش بمفرده في غرفة متواضعة.

كان أنور وجدي معروفًا عنه حبه لتغيير سياراته واهتمامه بتثقيف نفسه مع الاعتزاز بوسامته

كانت الغرفة تحوي أثاثً بسيطًا لكنه أنيق، وأناقة وجدي كانت من أهم صفاته التي تحدث بها مؤرخو السينما المصرية، فيذكرون أنه عندما استقبله يوسف وهبي لأول مرة في مسرح رمسيس أعجبته الحركة الدبلوماسية التي سلَّم بها على رائد المسرح المصري، وكان معروفًا عن يوسف وهبي التدقيق في كل صغيرة وكبيرة تمسّ شأن أي ممثل، ووجد في أنور وجدي ملامح نجومية مبكرة أساسها الثقافة والتمكن من اللغة الفرنسية واعتناقًا للمبادئ الرفيعة.

وعندما شقّ أنور وجدي طريقه لعالم النجومية حرص على تأكيد نجوميته للمحيطين به، فكان معروفًا عنه حبه لتغيير سياراته واهتمامه بتثقيف نفسه مع الاعتزاز بوسامته. وهكذا صار طبيعيًا أن يشارك وجدي في إنتاج وإخراج وتمثيل وتأليف العديد من الأفلام. تأكدت نجوميته في ما بعد حين فاجأ الجمهور المصري بدوره في فيلم "أرض النيل" وكان يؤدي الدور باللغة الفرنسية، وفي أفلامه التي أنتجها بنفسه كان وجدي يغرس في المحيطين به حُبّ الاهتمام بتفاصيل العمل ولم يكن يركِّز على نجم دون غيره، فالكلّ في نظره نجوم طالما يؤدون عملهم باتقان.

اقرأ/ي أيضًا: أفلام كلاسيكية لن تصدق أنها لم تحصل على الأوسكار

3. حسن فايق

هو ملك الأدوار الثانوية الذي لم يشغل باله أبدًا بالبطولة وصاحب أشهر صلعة وضحكة في تاريخ السينما المصرية. ظهرت نجوميته بعد ثورة 1919، فحسن فايق لم يكن فنانًا يهوى التمثيل وحسب بل سجَّل حضوره في المواقف والمناسبات الوطنية من خلال إلقاء المونولوجات الفكاهية التى تسخر من الاستعمار الإنجليزى، فكان المتظاهرون يحملونه على الأعناق، ويسيرون به فى الشوارع وهو يلقى المونولوجات الثورية التى يؤديها بخفة ظل، فيبهج المتظاهرين، وفى نفس الوقت يلهب حماسهم. ويُروى عنه أن الزعيم سعد زغلول طلب مقابلته ودار بينهما حوار طويل انتهى بان اتخذه زغلول صديقًا له، وكان من الطبيعي أن يلتصق فايق بزعيم الأمة.

لم يجد فايق حرجًا عندما يُواجه بأنه حاصل على الشهاة الابتدائية فقط، بل كان يؤكد للمحيطين به أن النجومية ليست علمًا فقط بل هي موهبة من عند الله، ويذكر التاريخ أن فايق لم يكن نجمًا عاديًا بل كان نجمًا بالفطرة ففي اختبارات الإذاعة المصرية الذي أجرتها لاختيار مؤدين لفن المونولوج ظلّت لجنة الامتحان المكونة من 5 أشخاص تضحك طيلة أداء المونولوج، وربما كان هو الوحيد من كل الممتحنين الذين حصلوا على الدرجات النهائية من أعضاء لجنة الاختبار، ولهذا السبب وغيره ظلَّ فايق يقدِّم المونولوج الساخر ويكتبه بنفسه.

حسن فايق هو ملك الأدوار الثانوية الذي لم يشغل باله أبدًا بالبطولة وصاحب أشهر صلعة وضحكة في تاريخ السينما المصرية

يستدعى الكثيرون ضحكة فايق الشهيرة حين يأتي ذكر اسمه، وقد ظهرت هذه الضحكة لأول مرة في فيلم "بسلامته عايز يتجوز"، رغم إلحاح أصدقائه في الطلب منه أن يضحك هذه الضحكة التي أخذها عن أحد الباشوات كان يجلس فى الصفوف الأولى أثناء تأدية فايق لإحدى المسرحيات، وكان يضحك هذه الضحكة سواء كان المشهد يستدعى الضحك أم لا، وكان الجمهور من حوله يضحك عند سماع ضحكته. أما نجوميته فلم تعتمد على الضحكة الشهيرة وإنما نبعت من اهتمام وطني وظَّف الفن لصالحه وكاد يدفع ثمن هذه الشجاعة ويُقبض عليه، عندما فضح أساليب الإنجليز في إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وألَّف أوبريتًا غنائيًا بعنوان "أحمد وحنّا".

4. عبد السلام النابلسي

نجومية عبد السلام النابلسي لم تكن من النوع الذي تصنعه الظروف، إنما ترجع لكونه شخصية هزلية لا تعترف بالقوانين المنظمة لأي شيء إلا في ما ندر، وهو الأمر الذي أوقعه في مشاكل كثيرة لم تحل دون أن يكون الكثير من المعجبين في الوسط السينمائي. كاد النابلسي في بداياته يحصد الفشل بسبب موقفه مع يوسف وهبي الذي أراد منحه فرصة التمثيل في فرقته المسرحية لكن النابلسي لم يلتزم بمضمون الحوار فطرده وهبي قائلًا: "إنت ممثل فاشل"، وعبثًا حاول النابلسي إقناع وهبي بجودته وقدراته لكنه وجد الباب موصدًا وشاع في الوسط السينمائي أن النابلسي لا يحترم الحوار أو السيناريو ولذلك عزف المنتجون والمخرجون عن التعامل معه.

اقرأ/ي أيضًا: سينما هيتشكوك.. التأسيس لتشويق مبتكر

غير أن النابلسي وجد نفسه في مجال آخر، حيث عمل مترجمًا في صحف ومجلات شهيرة وواسعة الانتشار مثل مجلة "مصر الجديدة" و"اللطائف المصورة" و"الصباح" وآخر ساعة"، ولأنه كان بارعًا في الترجمة استطاع ترجمة بعض الموضوعات المهمة عن السينما العالمية، الأمر الذي دعا المخرجين الذين لفظوه سابقًا للاتصال به طالبين منه إمدادهم بمعلومات أكثر عن حركة السينما العالمية، وهو ما وضعه على الطريق التمثيل السينمائي من جديد.

بمرور الوقت وتتالي الأدوار، أصبح نجمًا سينمائيًا دون أن يغيِّر فكرته القديمة "لا اعتراف بالحوار"، واستساغ أكثر المخرجين هذا الأسلوب نظرًا لأنه كان يتفق مع طبيعة النابلسي الهزلية والتشنجية حتى أصبح بالنسبة لهم كالماء والهواء. أما خارج الوسط الفني فقد كانت نجوميته لها بُعد آخر، فكان يحرص في أول أيام شهر رمضان أن يعزم كل السفرجية والطباخين والعاملين ويقوم بخدمتهم بنفسه، ورغم أناقته وحبه للموضة كما علَّمه صديقه فريد الأطرش كان يحرص على التواضع أمام الجميع. ومن الأمور اللافتة في مسيرة النابلسي السينمائية أنه شارك بالتمثيل مع كل من فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، وهو تقريبًا الفنان الوحيد الذى جمع فى العمل مع فريد وعبد الحليم دون أن يخسر أحدهما، فقد جرى العرف وقتها من يعمل مع فريد لا يجتمع مع حليم.

5. أحمد رمزي

يمكن القول بأن أحمد رمزي ورشدي أباظة شقَّا باب النجومية اعتمادًا على تكوينهما الرياضي المتناسق ووسامتهما الجاذبة. ربما لم يكن رمزي المولود لأب مصري وأم إستكتلندية يعوّل على هذه الميزات لكي يصل إلى الجمهور لكن القدر كان له رأي آخر، حيث رأى فيه المخرجون نجمًا ترتكز قوته على المظهر الخارجي الذي يلفت نظر الجنس الناعم، فقدَّموه في أدوار البطولة الشبابية ذات الطابع الرومانسي، فأصبح ذلك الفتى الشقي فتى أحلام البنات الجميلات الذي لا يهتم بغلق أزرار قميصه لإظهار عضلاته وبدنه المتناسق ، بينما عُرف عنه حبه للثقافة وكان ضيفًا دائمًا في المناسبات التي تتصل بالحديث عن الفن ومواضيعه.

يمكن القول بأن أحمد رمزي ورشدي أباظة شقَّا باب النجومية اعتمادًا على تكوينهما الرياضي المتناسق ووسامتهما الجاذبة

ربما لم يكن رمزي صاحب علاقات نسائية متعددة مثل صديقيه عمر الشريف ورشدي أباظة إلا أنه أدخل نفسه في بعض المواقف المربكة مع شخصيات نسائية، مثل زيجته المتسرعة من الراقصة نجوى فؤاد بعد التراهن مع أحد أصدقائه الصحفيين واستمرت هذه الزيجة 3 أسابيع لا أكثر، أو تسببه في طلاق مذيعة بالتلفزيون المصري لأنه أصرّ في حواره معها على فتح قميصه وإظهار الخرزة الزرقاء "علشان الحسد" فانطلقت ضحكات العاملين في الإستديو وعلّقت المذيعة بقولها "يا أختى عليه"، فما كان من زوج المذيعة، بعد إذاعة اللقاء متلفزًا، إلا الغيرة والارتياب ووصلت الخلافات بينه وبين زوجته إلى الطلاق.

جاءت نجوميته بالصدفة، حيث كان يلعب البليادرو فى إحدى الصالات بوسط القاهرة، وشاهده المخرج حلمى حليم ووقع اختياره عليه ليشارك في بطولة فيلم" أيامنا الحلوة"، وكان حليم يرى فيه معادلًا مصريًا للنجم الأمريكي جيمس دين. وبعد نجاح الفيلم، توالت أدواره بعدما رأى فيه المخرجون بديلًا عن النجوم الشباب الموجودين على الساحة، والذين يقدمون أدوارهم بنوع من الكلاسيكية والوقار، أما رمزى فكان نموذجًا للشاب الذى يتمتع بخفة الدم والانطلاق والمرح. شهدت الخمسينيات والستينيات ذروة نشاط رمزي، وبدخول السبعينيات قلّ نشاطه بشكل ملحوظ إلى أن قرر اعتزال السينما بعد أن تقدّم به العمر واختلف الزمن ليقف أمام المرآة ويشعر أنه يشاهد شخصًا آخر غير ذلك الولد الشقي الذي أعتاد أن يراه الجمهور.

اقرأ/ي أيضًا: السينما المصرية تخاصم الرواية.. 4 أسباب

6. ماري منيب

استطاعت ماري منيب أن تجعل لنفسها مذهبًا خاصًا في مجال الكوميديا وساعدها على ذلك تكوينها الجسماني المتميز ووجها القادر على التغيّر، وتميزت بنبرة صوت صارت فيما بعد إلهامًا لكل فناني المونولوج ومن يقدمون الاسكتشات الضاحكة. كان منيب ذات الأصل الشامي في البداية منشدة في فرقة فوزي منيب، لكنهم استبعدوها لاعتبارات صوتية وحاولت العودة أكثر من مرة دون جدوى. وعندما وقفت أمام الكاميرا لأول مرة أضحكت كل العاملين ومنهم المخرج الذي رأى فيها صورة للمرأة المملة أو السيدة ذات الطابع الحاد التي لا ترضى بالواقع بسهولة.

يمكن القول إن نجومية ماري منيب تأسست على تمكنها من أداء أدوار الحموات على شاشة السينما

ويمكن القول إن نجومية ماري منيب تأسست على تمكنها من أداء أدوار الحموات على شاشة السينما، ولم تختلف نجوميتها في المسرح عنها في السينما، وكان كتاب السينما من فرط إعجابهم بها يكتبون لها أدوارًا خاصة، وكانت أول ممثلة كوميدية يُطلق اسم دورها على الفيلم نفسه مثل أفلام "حماتي قنبلة ذرية" و"حماتي ملاك" و"الحموات الفاتنات". ورغم أنها لم تقدم أدوار البطولة، إلا أنها كانت بطلة على طريقتها الخاصة، نظرًا لبساطتها وعفويتها.

7. محمود شكوكو

هو فنان فوق العادة استمد نجوميته من خفة ظله وقدرته على إضحاك الآخرين مهما كانت الظروف. كان يتمتع بحيوية في الأداء جعلت إسماعيل يس يطلب منه الاشتراك معه في أداء المونولوجات ويرجع إليه الفضل في إحياء فن الأراجوز من خلال فرقته الخاصة، وظل هذا الفن ليومنا هذا من الفنون التي خرجت منها فنون العرائس واستخدامها كوسائل فنية لعلاج الانحراف السلوكي لدى الأطفال. كان شكوكو رغم شعبيته ونجوميته محبًا للناس ومن الطبيعي أن تشاهده يجالس العامة والمعجبين على المقاهي وفي الأماكن العامة، وكانت له رؤية إخراجية في الأعمال ذات الطابع الشعبي أو الجماهيري حتى انحصرت معظم أدواره في أدوار ابن البلد الشهم الذي يقف بجانب الحق. وبسبب شعبيته واستقراره في الوجدان الشعبي، صنع الناس له تمثالًا تكريمًا له، وهو الأمر الذي لم يتكرر مع أي فنان آخر غيره.

اقرأ/ي أيضًا:
12 شخصية مصرية رحلت عن عالمنا في عام 2016
أين محمد هنيدي؟