24-يوليو-2019

ماريك سوسكي/ بولندا

لا أريد إجابة عن الموت

ذلك أن النوم تجريده القريب

فإن كان الموت مليئًا

بالأحلام وحسب

فلا حاجة لي بتفسيره.

*

 

أعرف شكل الدرب الذي أريد

بدايته ومنتهاه

تكوينه الممتد كجسر هائل

أعرف كل خطوة تلزمني

لقطعه

كل شربة ماء

كل التفاتة للوراء

أعرف أيضًا

كل إحساس يائس يجيء في منتصف الطريق

كل شعور هدام بالتورط أو الندم

أعرف هذا كله وإن كانت أعظم طريق سلكتها

لا تكفي لتذكر يوم عصيب

لا تسبب لي دوارًا

أو تجعلني أتأخر على أحد

أعرف هذا كله وأنا في بيتي

قرب نافذة تطل على السماء

حيث النباتات خضراء بما يكفي

ليمر النهار برفق

وفي الليل

حيث الدموع غزيرة بما يكفي

لتصير الأزهار نجومًا

كلما بكيت.

*

 

كلمات كثيرة

بذلتها

لقول سبب مقنع

أو شرح دافع جارف

لكل هذه الوحدة

لكن ما الجدوى

أكانت الرغبة أم

الفراغ

وجدت نفسي فجأة

أرتجل عائلة

ثم أعلق هناك

برفو الجوارب

وطهو الطعام

ما يوهنني الآن إذًا!

إن كانت شعلة الهدأة في قلبي

يخمدها الهجر

ويضرمها.

*

  • إلى جولان

أردت من الآخرين

شغفهم

بأشياء محددة وواضحة

لست أعلم كيف يهوي شغفي

في كل مرة أظن أنني

أجده بها

قلت مرة:

بي مزارعة قديمة

طاهية بارعة

شاعرة رقيقة

لكن ياللأشياء

كيف تُفقدها التجربة

مكانتها

وكيف ليدٍ صغيرة

تمسك قلمًا

ترسم بأماكن ذكية

عناكب ونجوم

أن تعيد للأشياء بريقها

عشرة عناكب يقتاتون على ذراعي

وأكبر نجمة موجودة

على ركبتك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجياع يسيرون على الرصيف كأعقاب سجائر

ما بقيَ لنا أكثر مما مضى