16-نوفمبر-2018

سيسيل كولينز/ بريطانيا

نحن لم نعد نحن

 في زحمة الوجود

نشبه لعبة الليغو 

حينما يشكلها عبث الحياة

نريد أن نُخلق من جديد

عرايا من أوسمة التقاليد.

نرجع إلى العدم نلوح للموت

بأصابع خرساء، دون جدوى.

نتحمّل الم الموت 

أن يكون بيننا وبينه شعرة.

"افسحوا الطريق للمخلوقات الجديدةِ

التي تشكل وجودها مرة اخرى مثل مكعبات الأطفال.. بأصابع العبث!".

هذا ما قرأتهُ على شاهدٍ فصل الوجود عن العدم.

*

 

لم نخير بالوجود

أشبه بممثلين مسرح يجهلون أدوارهم

أرهقنا التفتيش دون جدوى

مثلنا كل الأدوار ولَم نعثر علينا بعد.

تسألني أنت ما اسمك؟

يا للعار إن لم اختر اسمًا بعد!

ندور وندور

ولَم يكن بمقدورنا أن نوقف الدوران،

الدوران ضريبة وجود،

والصخب كفارة ذنوب

ندفعها حينما يصمت كل شيء من حولنا،

الصخب أشبه برصاصٍ حيٍّ يضرب قشرة الجمجمة،

انظر إلى شواهد القبور إنهم يكتبون ثلاثة اسماء

مع القبيلة لِـ"أنا" واحدة تسكن لحدًا، آهٍ ما أثقلنا ونحن نجر كل هذه الأسماء!

*

 

نجلس على ضفة النَّهر

نودع همومنا بالتقطير

تنساب مع مياهه

تُغسل الذاكرة من الدم المسفوح

وسخام الحروب

بغتةً

تَملأُ أخاديد الذّاكرة 

حينما شاهدنا من بعيد

جثة تطفو بلا رأس

كقارب تناثرت أجزاؤه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تتبعني أزهار البلاستيك

أنا في اللحظة