15-أبريل-2020

مقطع من لوحة لـ زياد غازي/ العراق

1

لو أنّي كما التوت الأزرق

أجيدُ تفسير منامات الله

كزهرةٍ تفقِدُ ذاكرتها ببطء

أشحنُ السماء بمصيدة

أجبِلُ نحلةً لسماء الغولف الفضيّة

منتظرًا

هبوط ريشةٍ بجودة عالية.

 

2

أدري

روحي سلكٌ شائكٌ

حقلٌ من الألغام والحنظل.

حينما تحجرُني بنقطةٍ آخر السطر

كما لو كنت رُمَّانة مباركةً قرب ثمرة الزهراء

خذني كما لو أن الرسولَ

يحمِلُ الحجر بنفسه هديّةً لحفيده المقتول.

 

3

أعرف أنّي ذيلُ عقربٍ

وشوكةٌ من الحسك.

خذني

كما لو أنّي نورسُ لوتسٍ هوائيّ

رُحماك

ضع لي نجمة آخر السطر.

 

4

السجود

زحليطةُ الصخور.

والدعاءُ

أراجيحُ العشب

مِظلّةُ قبلاته

تعصِرُ كاجو الغيب.

 

5

غدًا

يتفحّمُ كبدُ اسماعيل

يفرِكُ الله وجنتيه بغلاف الأرض

لتملأ هاجر سلال الكرز.

 

6

ليتني

شتلة كرفسٍ في حاكورة عزرائيل

يعتنيها

يُقبّلُ أوراقها بشغفٍ

لا يقبض روحها

كي لا يتوجّسَ مقصّ نصبِ أشواقه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحفرة

في حمى الإلهة أفروديت