قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد المصادقة على ميزانية دولة الاحتلال، إن خطة التعديلات القضائية ستعود، موضحًا "نحاول التوصل إلى تفاهم وآمل أن ننجح في ذلك"، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين الائتلاف الحكومي والمعارضة.
توعد نتنياهو بالعودة لقانون التعديلات القضائية، في ظل تعثر المفاوضات بين الائتلاف الحكومي والمعارضة
تصريحات نتنياهو جاءت عقب إقرار ميزانية دولة الاحتلال، حيث كتب على تويتر: "لقد فزنا في الانتخابات، وأصدرنا ميزانية. سنستمر لمدة أربع سنوات جيدة"، وفق تعبيره.
من جانبه، هدد وزير الأمن السابق بيني غانتس، بالعودة إلى المظاهرات من جديد في حال عودة خطة التعديلات القضائية، قائلًا: "أفهم أن نتنياهو مخمور في السلطة مرة أخرى، بعد تمرير ميزانية ستنفجر في وجوهنا. أذكر نتنياهو أنه من الغباء تكرار نفس الإجراء وتوقع نتائج مختلفة. إذا عاد الانقلاب [القضائي] إلى الطاولة، سنهز البلاد ونوقفه".
وصادق الكنيست الإسرائيلي على ميزانية عامي 2023 و2024، بعد منتصف ليلة الأربعاء، في القراءة الثانية والثالثة، وذلك بأغلبية 64 عضوًا، أي كافة أعضاء الائتلاف، مقابل 55 للمعارضة، وتمكن الائتلاف من تمرير قانون الميزانية وقانون الترتيبات الاقتصادية، بعد حل الخلافات مع حزب "عوتسما يهوديت" بزعامة إيتمار بن غفير، وحزب "أغودات يسرائيل" المتشدد دينيًا. وتم تمرير الميزانية، بعد آلاف الاعتراضات والتحفظات التي قدمتها المعارضة.
ووصلت ميزانية دولة الاحتلال لعام 2023 إلى 484 مليار شيكل، وفي عام 2024 ستكون 514 مليار شيكل، لتكون الأضخم في تاريخ دولة الاحتلال.
وجاءت المصادقة بعد توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى اتفاق بخصوص مطالبة حزب عوتسما يهوديت بإضافة ميزانية بمئات الملايين من الشواقل لوزارة ’النقب والجليل’. بالإضافة إلى اتفاق مع زعيم حزب "أغودات يسرائيل" لتحويل 250 مليون شيكل من ميزانية الدولة إلى المؤسسات التعليمية الأرثوذكسية المتشددة، وهذا يمثل نصف المبلغ الذي طالب به الحزب.
وقال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "ميزانية الدولة ممتازة. الاقتصاد الإسرائيلي هو اقتصاد قوي، بفضل الميزانية وقانون التسويات، اليوم أخبار سارة للاقتصاد الإسرائيلي. سنواصل محاربة تكاليف المعيشة وبأفضل ميزانية معتمدة، سيتم إنجاز العمل بشكل أكثر دقة وصحة". يشار إلى أن العملة الإسرائيلية تواصل الانهيار أمام الدولار، منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى تخفيض تصنيف دولة الاحتلال الائتماني.
وهاجمت المعارضة بحدة قانون الميزانية، وقال زعيم المعارضة يائير لبيد: "مرت أسوأ ميزانية في تاريخ البلاد وأكثرها تدميرًا، ولا أخبار جيدة فيها، لا قتال ضد غلاء المعيشة، لا يوجد سوى ابتزاز لا نهاية له".
تمرير الميزانية جاء بعد عدة أيام من الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
وكتب وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان على حسابه على تويتر: "الميزانية التي تم إقرارها الليلة في الكنيست هي وصمة عار سوداء في تاريخ إسرائيل. إنه عمليًا نهب للخزينة العامة وتؤدي إلى تدمير الاقتصاد الإسرائيلي وإلحاق أضرار فادحة بالطبقة الوسطى".
