18-مايو-2018

تظاهرة في غزة لإدانة التطبيع ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تستمر الإشارات المتتالية حول العلاقات الوثيقة بين السعودية والإمارات من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى. ولم يعد المتابع العربي بحاجة إلى أدلة كثيرة على تورط الرياض وأبوظبي بحملات تطبيع كثيفة ومدروسة، لكن الأخطر، هو ما يورده هذا التقرير المترجم عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حول تباهي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نفسه بهذه العلاقات وإقراره بها، وإن تلميحًا.


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الموافق 17 أيار/ مايو، إن هناك "تطورات إيجابية لا يعرفها الجمهور دائما"، تشمل الدول العربية.

أشارت المصادر أن نتنياهو قصد تنامي العلاقات مع السعودية والإمارات من وراء استعارته التوراتية

وقال نتنياهو في جلسة دراسية حول التوراة أقيمت في مقره الرسمي: "أرحب بمناقشة إسماعيل اليوم، وهو موضوع مهم لنا، رغم أن مشكلاتنا الرئيسية اليوم تأتي من مكان مختلف، وهي فعليًا من أبناء إسماعيل، الذين تحصل معهم تطورات إيجابية لا يعرفها الجمهور دائمًا، وهي مفاجئة".

ومصطلح "أبناء إسماعيل" هو إشارة إلى العرب، الذين يعتبرون في التقاليد اليهودية والإسلامية أبناءً لإسماعيل كما ورد في التوراة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إن التطور السلبي معروف، لكن الإيجابي معروف بشكل أقل جدًا، ونحن نتعامل مع السلبي ولكننا نبحث أيضًا عن الإيجابي".

اقرأ/ي أيضًا: تطبيع أبوظبي والرياض مع إسرائيل.. اتهمْ قطر لتنجو بجريمتك!

وأكدت مصادر دبلوماسية أنه كان يشير إلى علاقات إسرائيلية متنامية مع دول عربية عدة، وهو الاتجاه الذي كان نتنياهو يفتخر به بشكل جلي. وبينما لم يذكر نتنياهو هذه الدول بالاسم، كان يشيرعلى ما يبدو إلى دول السعودية والإمارات. ورغم أن الرياض ليس لها علاقات دبلوماسية معلنة مع إسرائيل، إلا أنها سمحت مؤخرًا لرحلات جوية من الهند إلى إسرائيل بالطيران في المجال الجوي السعودي.

التقى نتنياهو سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية

في شهر آذار/ مارس، حيث كانت مسيرات العودة الأسبوعية في غزة قد بدأت للتو، التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالزعماء اليهود الأمريكيين الموالين لإسرائيل، حيث نقلت عنه Axios، وهي وكالة إخبارية على الإنترنت تركز على سياسة واشنطن، قوله إن الفلسطينيين يجب أن يقبلوا بالمقترحات أو أن يخرسوا ويتوقفوا عن الاشتكاء. وبدا أن الأمير يعترف بادعاءات يهودية حول إسرائيل، وقال إن الإسرائيليين "لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة."

ووفقًا لتقرير لوكالة أسوشيتد برس، في نفس الشهر، التقى نتنياهو سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية. وذكر التقرير أن نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، التي استمرت ثلاثة أيام، تناول العشاء في مطعم كان العتيبة موجودًا فيه أيضًا مع مجموعة. وكان السفير الإماراتي، الذي يعتبر واحدًا من أكثر السفراء الأجانب تأثيرًا في واشنطن، على علم بوجود نتنياهو ودعاه هو وزوجته، سارة، للانضمام إلى طاولته.

ووفقًا للتقرير، فقد انضم نتنياهو إلى طاولة السفير الإماراتي، وأجاب عن بعض الأسئلة السياسية وصافح العتيبة قبل مغادرته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مشروع "نيوم".. ذريعة ابن سلمان لإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل

موت الفلسطيني "الغامض".. وقفة مع التضليل في الإعلام الأمريكي!