22-مارس-2020

تأثير فيروس كورونا يمتدّ إلى نتفليكس (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة 

قررت منصتا يوتيوب ونتفليكس خفض جودة البث على منصتيهما في أوروبا والعديد من الدول حول العالم، ولاسيما في المناطق التي أعلنت عن الإغلاق الكامل أو حظر التجول الكليّ أو الجزئي ضمن الجهود الرامية لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد وتفادي تأثيره المحتمل على الأنظمة الصحّية وانهيارها وما يعنيه ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية وأمنيّة.

تجاوزت عدد الحالات المؤكّدة بالإصابة بفيروس كورونا الجديد 317 ألف حالة حول العالم!

وقد تجاوزت عدد الحالات المؤكّدة بالإصابة بفيروس كورونا الجديد 317 ألف حالة حول العالم، أما عدد الوفيات بسبب المضاعفات التي يتركها المرض على المصابين به فقد تجاوز 13،500 حالة وفاة، في حين بلغت أعداد المتعافين من المرض حوالي 96،000 حالة.

أما قرار يوتيوب ونتفليكس بخفض جودة البث، فيتعلق برغبة الشركتين بالمساهمة في الحفاظ على توفر اتصال معقول بالشبكة بين الناس، خاصة في المناطق التي أجبروا فيها على البقاء في البيوت بسبب أوامر حكومية صارمة بحظر التجوّل أو التزامًا بالتوجيهات المتعلقة بالبقاء بالمنازل من أجل المساهمة في منع تفشي المرض، والتعاون مع السلطات لاستيعاب أعداد المصابين دون أن تخرج الأمور عن السيطرة.

وكانت يوتيوب، التابعة لجوجل، قد قالت في بيان صحفي يوم الجمعة 20 آذار/مارس 2020، بإنها ملتزمة بتحويل البثّ في كافة دول الاتحاد الأوروبي إلى درجة الوضوح المتوسطة، وأن ذلك سيستمر لمدة أولية تستمر 30 يومًا.

وهكذا فإن كافة الفيديوهات على المنصة ستكون متاحة بالجودة العادية، باستثناء بعض الفيديوهات المختارة التي يمكن مشاهدتها بجودة أعلى.

وتأتي هذه الخطوة من قبل يوتيوب بعد أن أعلنت شبكة نتفليكس بأنها ستعمد إلى خفض جودة البث عبر الإنترنت في أوروبا، ولمدة تصل إلى 30 يومًا أيضًا، للمساعدة في استمرار توفّر الانترنت بشكل سلس دون انقطاعات لمعظم الناس الذين يحتاجون استخدامه للتواصل مع الآخرين وقضاء احتياجاتهم أثناء الالتزام بالبيوت. علمًا أن مشاهدة محتوى نتفليكس بالجودة العادية يستخدم 1 جيجابايت من الإنترنت في الساعة، بينما تستهلك المشاهدة بالجودة الفائقة (HD) حوالي 3 جيجابايت في الساعة الواحدة.

ويعتقد أن هذا القرار من شأنه أن يخفض الحركة على نتفليكس من خلال شبكات الإنترنت بحوالي 25%، مع ضمان استمرار توفر خدمة الإنترنت بجودة عالية للمشتركين.

يذكر أن العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي، من بينها إيطاليا وإسبانيا، قد أعلنت حالة الإغلاق الكامل، في ظل سعيها للتعامل مع الحالات المتزايدة من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، حيث سجّلت إيطاليًا أعدادًا قياسية من الوفيات في اليوم الواحد مقارنة بدول أخرى حول العالم، بما في ذلك الصين، كما تسعى السلطات في دول مختلفة، من ضمنها الدول العربية وتركيا وبعض الدول الآسيوية إلى إقناع المواطنين بضرورة الالتزام بالبيوت، والحفاظ على "المسافة الاجتماعية" أثناء التواصل مع الآخرين، واتباع الإرشادات الخاصة بالنظافة الشخصية والتعقيم، مثل الغسيل المستمر لليدين بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه قبل غسلهما أو تطهيرهما بمعقم كحولي، إضافة إلى تجنب التدخين والأماكن غير جيدة التهوية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حقائق فيروس كورونا: ما هي معدلات الوفاة وهل هناك علاج؟

هل هو أسوأ من الإنفلونزا؟.. تفنيد خرافات كورونا

نظريات المؤامرة تغذي انتشار فيروس كورونا.. السلاح البيولوجي المطور أبرزها

هل يمكن للحيوانات أن تنقل عدوى فيروس كورونا الجديد؟

ما الذي يجعل فيروس كورونا أشدّ خطرًا على مرضى القلب والسكري؟