20-فبراير-2019

كريستيانو رونالدو يعود لمدريد بقميص يوفنتوس(Getty)

تُختتم ليلة اليوم الأربعاء مباريات ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بلقاءين هامّين، إذ يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني فريق يوفنتوس بطل إيطاليا المطلق في السنوات الأخيرة، في وقت سيرحل به مانشستر سيتي إلى غيلسينغيرشن الألمانيّة لملاقاة أزرقها الملكي شالكة، هذا الفريق الذي يعيش أيّامًا عصيبة للغاية في الدوري المحلّي، بعكس مانشستر سيتي الذي اكتسح خصومه واحدًا تلو الآخر..       

حلّق يوفنتوس بصدارة الدوري الإيطالي وتفرّغ للظفر بدوري الأبطال، بعكس أتلتيكو مدريد الذي يبتعد عن متصدّر الليغا بسبع نقاط 

أتلتيكو مدريدx  يوفنتوس:

يحلّق يوفنتوس بعيداً في صدارة الدوري الإيطالي، بفارق 13 نقطة عن نابولي أقرب منافسيه، وهو الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى الذي لم ينل أي خسارة في مشاركاته المحلّية هذا الموسم، ما يعني أن تركيز بطل إيطاليا في آخر سبع سنوات سينصبّ فقط حول نيل لقب دوري أبطال أوروبا، إذ تفرّغ تمامًا من أجله، وجلب من أجل رفع الكأس لاعبًا ارتبط اسمه بها وهو كريستيانو رونالدو، عسى أن يفُكّ النحس الذي لازم فريق السيدة العجوز خلال السنوات السابقة، ويمنحه الكأس الغائبة عن خزائن كبير إيطاليا منذ القرن الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: هزيمة تاريخية لليونايتد.. باريس سان جيرمان يضع قدمًا في ربع نهائي دوري الأبطال

 فيما ينافس أتلتيكو مدريد كعادته على المراكز المتقدّمة في الليغا، لكنّ الأخير ابتعد عن مستواه المعهود طيلة السنوات القليلة الماضية، والتي توّجها بالتواجد مرّتين في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الآن يبتعد عن المتصدّر برشلونة في الدوري الإسباني بفارق سبع نقاط، ويُحسب لفريق العاصمة خطّه الدفاعي الصلب بقيادة الأوروغوياني دييغو غودين، فلم تتلقّى شباك الحارس أوبلاك في الليغا سوى 17 هدفًا، ولا يتفوّق على أتلتيكو مدريد في صلابته الدفاعية بالقارّة العجوز سوى 3 أندية هي يوفنتوس وباريس سان جيرمان وليفربول، لكنّ هذا الدفاع عانى كثيرًا في دور المجموعات، حيث تلقّت كتيبة دييغو سيميوني أكبر خسارة في تاريخ المدرّب الأرجنتيني أمام بوروسيا دورتموند برباعيّة نظيفة، وهو ما أجبر الأتلتي على قبول وصافة المجموعة، بعكس يوفنتوس الذي تصدّر مجموعته متفوّقًا على أندية مانشستر يونايتد وفالنسيا  ويونج بويز، ولم يخسر سوى مباراة واحدة أمام مانشستر يونايتد في دقائق المباراة الأخيرة.

ومع تميّز الفريقين الدفاعي وامتلاكهما لأفضل اللاعبين المدافعين في العالم، قد يطغى على لقاء المتروبوليتانو  العنف والالتحامات البدنية، مع امتلاك يوفنتوس لحلول هجومية أكثر فاعليّة وتنوّعًا بوجود كريستيانو رونالدو وماريو ماندزوكيتش، مع احتمال مشاركة باولو ديبالا.

يدرك شالكة جيّدًا أن إعصار السيتي قادم لا محالة، والخروج بأقل الأضرار سيكون مثاليّا

شالكة  x مانشستر سيتي:

يقبع شالكه في المركز الرابع عشر بالدوري الألماني، ويبتعد بمركزين فقط عن خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية، فريقٌ كهذا سيواجه ليلة اليوم الأربعاء أحد أقوى أندية العالم في الآونة الأخيرة، والذي لم يرأف بحال أيّ من خصومه في المسابقات كافّة، فجراح سداسيّة تشيلسي بالدوري الإنجليزي لم تندمل بعد، واسألوا أندية البريمير ليغ عن عودة السيتي القويّة التي جعلته متصدّرًا للبطولة، وهو الوحيد الذي ينافس بشراسة على كلّ الألقاب الممكنة في الموسم الحالي، فوصل لنهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ولدور الثمانية من كأس الاتحاد الإنجليزي، ويتصدّر الدوري الإنجليزي بالاشتراك مع ليفربول، ويسير بخطى ثابتة في دوري أبطال أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا: مورينيو يستفزّ جماهير تورينو.. يوفنتوس يلعب واليونايتد يفوز!

لأن كتيبة بيب غوارديولا استطاعت أن تتجاوز هزيمتها الصادمة في بداية المشوار الأوروبي أمام ليون، وتصدّرت المجموعة لاحقًا، فضمنت التأهّل مبكّرًا لدور الستة عشر، فعل شالكه الأمر الأخير نفسه لكنّه حاز على المركز الثاني في مجموعته خلف بورتو.

كلّ المؤشّرات تؤكّد حسم مانشستر سيتي لثالث المواجهات الألمانية-الإنجليزية في دور الستة عشر لصالحه، تفوّق في كافّة الخطوط، وتشكيلة متكاملة ومدرّب محنّك، وفوق كلّ ذلك رغبة وتعطّش كبيرين لنيل اللقب الأوروبي، علمًا أن المواجهتين السابقتين بين الأندية الألمانية-الإنجليزية في ذهاب دور الستة عشر تفوّقت فيهما الأندية الإنجليزية بشكل نسبي، فغلب توتنهام ضيفه دورتموند بثلاثيّة، وتعادل ليفربول مع بايرن ميونيخ دون أهداف، فعل سيقلب شالكه الطاولة ويمنح الأندية الألمانية فوزها الأوّل في هذا الدور، أم سيفرض الواقع نفسه ويحسم غوارديولا تأهّل فريقه من مباراة الذهاب..

 

اقرأ/ي أيضًا:

توتنهام يحبط دورتموند في دوري الأبطال.. وخبرة الريال تغلب شجاعة أياكس

ليون يصدم السيتزنز في دوري الأبطال.. ويوفنتوس يرفض الخضوع للطعنات