10-أبريل-2022

هاجم ماكرون اليمين المتطرف وقدم في نفس الوقت مقولة يمينية معادية للإسلام (Getty)

أظهرت نتائج الانتخابات الفرنسية تأهل إيمانويل ماكرون ومارين لوبان إلى الدورة الثانية التي ستجرى في الـ 24 من نيسان /إبريل الجاري، بعد عجزهما عن الحصول على أغلبية الأصوات. حيث احتل ماكرون صدارة الدور الأول من الانتخابات بحصوله على 28.1% من الأصوات تليه مارين لوبان بحصولها على نتيجة 23.3%، فيما احتل المرشح اليساري الذي خرج من المنافسة جان لوك ميلانشون 20.1% من الأصوات.

أظهرت نتائج الانتخابات الفرنسية تأهل إيمانويل ماكرون ومارين لوبان إلى الدورة الثانية التي ستجرى في الـ 24 من نيسان /إبريل الجاري

يشار إلى أن هذه النتائج غير رسمية، فهي نتائج أعلنت بناء على تقديرات أولية لمعهد إبسوس المختص بمتابعة الانتخابات في فرنسا. وحسب المعطيات التي أفرجت عنها وزارة الداخلية الفرنسية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت في حدود 70%.

ومن المتوقع أن يعلن عن النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال ساعات. وحصل بقية المتنافسين في السباق الانتخابي، على النتائج التالية:

  • - المرشح اليميني المتطرف إيريك زمور 7.2%
  • - فاليري بيكريس 5.0%
  • - يانيك جادو 4.4%
  • - جان لاسال 3.3%
  • - فابيان روسيل 2.7%
  • - نيكولا دوبون إينيون 2.3%
  • - آن هيدالغو 2.1%
  • - ناتالي آرتو 0.8%
  • - فيليب بوتو 0.7%

وعلى صعيد خارطة التحالفات في الجولة الانتخابية الثانية، فإن لوبان تحظى بدعم من المرشحين المنهزمين إيريك زمور وديبون إينيون حسب ما أعلنت حملتيهما الانتخابية،  فيما دعا المرشح اليساري ميلانشون مناصريه إلى عدم التصويت لمارين لوبان، دون أن يدعوهم بشكل مباشر إلى التصويت إلى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

وقال ماكرون في كلمة أمام أنصاره "أشكر كافة الفرنسيين الذين صوتوا لي في هذه الانتخابات وثقتهم تشرفني وتلزمني (...) أحيي كل المرشحين الذين شاركوا في الجولة الأولى من هذه الانتخابات". وأضاف أنه منذ البداية ونحن ندافع عن قناعتنا بقوة مع احترام الجميع، وأشكر المرشحين الذين قدموا لي دعمهم هذه الليلة".

واعتبر الرئيس الفرنسي الذي يصارع من أجل جولة ثانية، أنه "في هذه اللحظة الحاسمة من أجل مستقبل الأمة لايجوز أن تبقى الأمور كما كانت من قبل"، وأن "مشروعنا أفضل بكثير من مشروع أقصى اليمين". وبشكل لا يخلو من المفارقة، أتبع تصريحه عن أقصى اليمين،  بالقول إننا نريد لفرنسا أن تكون قادرة على التصدي لـ"الإسلاموية الانفصالية".

هاجم ماكرون اليمين المتطرف وقدم في نفس الوقت مقولة يمينية معادية للإسلام والهجرة

يشار إلى أن الانتخابات الحالية تنظم في ظل سياق داخلي يتميز بغلاء معيشي فاحش وتراجع في القدرة الشرائية للفرنسيين، فضلًا عن سياق دولي ضاغط يتمثل أساسًا في  الحرب الروسية على أوكرانيا التي تسببت في تضخم كبير في الاقتصاد الفرنسي.