27-أبريل-2021

فلاح مصري في الدلتا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تعيش مصر أزمة جفاف كبيرة، في ظل انخفاض معدلات الأمطار، ما أثّر على منسوب مياه الري والزراعة، كذلك بالنسبة لمياه الشرب، في الوقت الذي بدا أن كل تهديدات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا على خلفية شروعها بتنفيذ التعبئة الثانية  لسدّ النهضة من مياه نهر النيل ما يهدد أمن دول المصب تذهب هباء،  الأمر الذي أشعل موجة غضب جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث أطلق الناشطون وسم "وصّل صوتك بصرخة عطش"، واستخدموه للتعبير عن وجهات نظرهم بهذا الخصوص. 

 أطلق ناشطون مصريون وسم "وصّل صوتك بصرخة عطش"، واستخدموه للتعبير عن وجهات نظرهم في إشكالية انخفاض منسوب مياه النيل والجفاف المتوقع في بلادهم 

فقال الناشط سلام سلام إن مشروع سد النهضة يحتجز حوالى 86 % من مياه النيل، وأن النسبة المتبقية لا تكفي السودان، وبالتالي فمن المتوقع أن لا تصل أية نقطة لمصر في المستقبل، ووصف ما يجري بمشروع الإبادة الجماعية للمصريين. وتخوّف عبد الغني ناجي من أن مصر "هبة النيل" ستخسر النهر الذي هو علّة وجودها فيما سيبقى السيسي في الحكم. 

من جهته، عدّد حسين عمر المصائب التي يعيشها المصريون مؤخرًا، من إعلان أحكام الإعدام لمتهمين في قضية النائب العام، احتكار الجيش لسوق التجارة، وتفشّي فيروس كورونا وعدم وجود عناية صحية في المستشفيات، لتنضم إليها مشكلة سدّ النهضة، التي تسبّب بها اتفاق المبادئ الذي وقّعه السيسي مع إثيوبيا سنة 2015، ووصفه بـالقنبلة الموقوتة. ونشر محمد صورة لأرض قاحلة وجافة من مصر، وتساءل إذا كان المطلوب انتظار حصول الكارثة حتى يستيقظ الشعب ويواجه ما يحصل، ووصف الأمر بالمهلكة، وبالكارثة التي لا تشبه سابقاتها. من جهتها، شاركت الناشطة رحمة تصريحًا لوزير الري يقول فيه إن نقص المياه قد يدفع الفقراء إلى التطرف، وإلى الهجرة غير الشرعية.

وقالت صاحبة حساب "ابتسامة أمل" إنها كمواطنة مصرية ترفض الاعتراف باتفاقية المبادئ التي وقّعها السيسي، وعلى أية اتفاقية أخرى فيها تنازل عن أي حقّ من حقوق المصريين، وأنها ترفض تسديد أي قرض أخذه السيسي، لأنه لم يجرِ أي استفتاء لأخذ رأي المواطنين. فيما نشر حساب "حرة" صورة للأرض الجافة في مصر، وصورة لأحد القطارات الذي انحرف عن سكّته وأدى انقلابه إلى سقوط ضحايا أبرياء، واقتبست مقولة "لا أعلم من باع الوطن لكنني رأيت من دفع الثمن"، في إشارة إلى الأثمان اليومية التي يدفعها المواطن المصري اليوم. 

ووجّه عيسوي النصيحة إلى القوات المسلحة المصرية باستخدام سلاحها للقتال لاستعادة النيل قبل أن يجفّ، فالاحتفاظ به بعد الجفاف سيكون فعل ندامة وسيجلب لهم الحسرة. فيما توجّه أحمد المصري إلى المواطنين بضرورة التحرك وأخذ المبادرة قبل أن تضيع المياه منهم، فيما توقّع حساب القيصر أن يصل المصريون إلى يوم سيعبرون فيه من القاهرة إلى الجيزة سيرًا على الأقدام بسبب جفاف مياهه على أحسن تقدير، إذا لم يموتوا من العطش، فيما رأى حساب آخر أن القوات المصرية لديها القدرة على مواجهة مشروع السدّ، إلا أن الخطة منصوبة والخيانة مقصودة، أي أن ما يحصل هو أمر مدبّر مسبقًا. 

ونشر حساب الرادار المصري تغريدة للحساب الإسرائيلي إيدي كوهين، يقول فيها إن إثيوبيا اليوم تدخل في مرحلة التعبئة الثانية للسدّ، في الوقت الذي تواجه فيه مصر الجفاف والتصحّر، وعندما تصل التعبئة إلى مرحلتها الثالثة ستضطر مصر لشراء المياه المحلاة من إسرائيل، وعلّق حساب  الرادار المصري  بالقول إنه يجب إيقاف المفاوضات العبثية، والمطالبة بسحب التوقيع على اتفاقية المبادئ، واللجوء إلى مجلس الأمن على اعتبار أن القضية تهدد الأمن القومي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استقالة أو "إقالة" وزير الإعلام تتصدر وسائل التواصل في مصر

ألمانيا تتجه إلى الإغلاق "الوقائي" حتى منتصف العام وتفرض قيودًا صارمة