03-أبريل-2021

وقفة تضامنية مع الإيغور في إسطنبول يوم 1 نيسان/أبريل 2021 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

في الذكرى السنوية الرابعة لإنشاء الصين معسكرات الاعتقال الجماعية لأقلية الإيغور المسلمة في تشينجيانج، أطلق مغردون وناشطون من بلدان عربية وغير عربية مختلفة وسم "ليست مزحة إنها إبادة جماعية"، أعلنوا من خلاله تضامنهم مع أقلّية الإيغور في إقليم تشينجيانج، التي تتعرّض لإبادة جماعية من السلطات الصينية منذ عدة سنوات. 

أطلق مغردون وناشطون من بلدان عربية وغير عربية مختلفة وسم "ليست مزحة إنها إبادة جماعية"، أعلنوا من خلاله تضامنهم مع أقلّية الإيغور في إقليم تشينجيانج، التي تتعرّض لإبادة جماعية

وتنوعت التعليقات والآراء الواردة في هذا الصدد، إذ قال حساب باسم فيرجيل إن الصين ترتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتدمّر هوية سكان تشينجيانج، واعتبر أن ما يفعله النظام الصيني لا يقلّ عن محرقة. وطالب العالم بالتحرّك لوقف جرائم الحرب الصينية. فيما أشار يوسف إلى أن العالم يمكن أن يصبح أعمى في الوقت الذي يموت فيه ملايين الإيغور. وقال حساب why me إنه من المحزن أننا نتكلم عبثًا، بينما لا نرى الدول تتحرك وتنهي هذه المأساة التاريخية ضد الإيغور. وأشار عبد الحليم إلى أن الصين ترتكب مجزرة ضد أقلية الإيغور، ويجب بالتالي الوقوف إلى جانب هذه الأقلية ودعمها.

وبحسب الناشطة مريم، فإن مسلمي الإيغور يُجبرون على التوقيع على وثائق ينكرون فيها انتمائهم إلى أي دين، ويتعرض من يرفض التوقيع إلى التعذيب الوحشي وصولًا إلى القتل، وطلبت إيقاف هذه الإبادة. ومن جهته، قال سلطان المطيري أن الصين ترتكب الإبادة منذ سنوات عديدة، وما زال العالم يتظاهر بأنه لا يرى شيئًا. 

وأشار رويشد إلى أن أكثر من مليون مواطن إنسان من الإيغور يعيشون قسرًا في معسكرات الاعتقال، ويتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب والاضطهاد، لإجبارهم على تغيير معتقداتهم. وضمن السياق نفسه، قالت مها إن مسلمي الإيغور يتعرّضون لإبادة جماعية وحشية، ولممارسات غير عادلة، وانتهاكات متكررة من قبل السلطات الصينية، من اغتصاب، استعباد، وحرمان من أداء الشعائر الدينية. 

ودعا سلطان إلى إغلاق معسكرات الاعتقال، وطالب بالإضاءة على القضية، "لنكون صوت الذين لا يمكن لهم أن يوصلوا صوتهم"، وطالب بالوقوف إلى جانبهم. وأشارت روان إلى أن بعض الدول الغربية تحاول تبنّي قضية مسلمي الإيغور للضغط على الصين وتصفية حساباتها الخاصة معها، إلا أنّ الغريب والمخزي  هو الصمت شبه التام للدول والمؤسسات التي يُفترض بها أن تكون المدافع الأول عن أقلّية الأيغور. ورأى محمد ياسين أن المطلوب الوقوف مع مسلمي الإيغور ولو بالكلمة، في ظل سكوت العالم المستمر منذ سنوات عن الإبادة هناك.

وبالتزامن مع حملة التضامن مع أقلية الإيغور، دعا عدد من الناشطين إلى مقاطعة البضائع الصينية، كوسيلة جديدة للضغط على بكين لإيقاف عملية الإبادة. الإعلامية الجزائرية آنيا الأفندي قالت إنه يجب على كل مسلم مقاطعة المنتجات الصينية، وإيجاد بضائع بديلة. ورأت أن المقاطعة الاقتصادية هي السلاح الأكثر إيلامًا في هذه الفترة، ودعت إلى أوسع مشاركة في الحملة.

فيما توجّهت صفحة "منظمة حواء" إلى منظمة التعاون الإسلامي وطالبتها باتخاذ موقف حازم من الصين بسبب ما يجري، وإلا فالأفضل لها أن تحلّ نفسها، إذ لا يبقى داعي لوجودها، ورأت  أن صمت هذه المنظمة يشجع الصين على التمادي أكثر. وأشارت إلى أنه يجب على كل شعوب العالم مقاطعة البضائع الصينية إلى أن تتوقف هذه المجزرة. 

وتجدر الإشارة إلى أن قضية الإيغور أخذت أبعادًا جديدة في الأسابيع الأخيرة، وتجلّت في عدد من الإجراءات، كتهديد شركات ملبوسات عالمية بمقاطعة القطن الصيني الذي يُنتج في تشينجيانج، بسبب الانتهاكات التي يتعرّض لها العمال من الإيغور في حقول القطن، كما علت أصوات تطالب بمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين في العام 2022، للتعبير عن الرفض للممارسات الصينية. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شهادات جديدة عن الاغتصاب الممنهج وتعذيب النساء في معسكرات اعتقال الإيغور

الصين تفرّق شمل عائلات الإيغور وتختطف أقارب الصحفيين للضغط عليهم