01-نوفمبر-2016

ناز عثمان أوغلو في أحد أدواره الكوميدية (مواقع التواصل الاجتماعي)

كان المفترض أن يكون اسمه الكامل سموّ الأمير ناظم ضياء الدين ناظم عثمان أوغلو، ولكنّه الآن كوميديّ ساخر يتحدّث بإنجليزيّة لندنيّة شعبيّة ويجد في نسبه العثمانيّ مادّة ثريّة للضحك وإمتاع الجماهير وإثارة فضولهم، كيف لا وهم يستمعون إلى كوميديّ هو سليل مباشر للسلطنة العثمانيّة الضائعة.

أكثر من 150 فردًا من العائلة العثمانية قد نفوا عام 1924 حين سقط حكمهم وتوزعوا بين أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط

اقرأ/ي أيضًا: بالخرائط.. تركيا تستعيد الإمبراطورية العثمانية 

نشأ ناز عثمان أوغلو في الأردن ودبيّ ثم انتقل إلى بريطانيا للدراسة، وهو لا يحسن التركيّة. وقد أتيحت له فرصة زيارة تركيا مع أبيه، بعد أن كان محرومًا من ذلك لسنوات عديدة. ويقول ناز إنّ الأمر كان شديد الصعوبة على والده، فقد كانت زيارة تركيا محظورة عليه فيما مضى من عمره، وهو يشعر الآن بشيء من "الحسرة" على سقوط حكم عائلته.

ومع اهتمام الحكومة التركية اليوم بإحياء الثقافة العثمانيّة فقد تجدّد الاهتمام بهذه السلالة شبه الضائعة من العثمانيين الذين تفرقوا في العالم، وقدمت الحكومة التركية دعوات لهم للتقدّم للحصول على الجنسيّة التركيّة.

وقال ناز عثمان أوغلو في عرض "ستاند أب كوميدي" في إسطنبول الأسبوع الماضي: "صحيحٌ أنّي أحمل هذا اللقب الفخم، ولكنّي لا أتمتّع بأيّ من مزاياه، لقد ولد جدّي في قصر دولماباهجة ونام ليلته الأولى على سرير من ذهب، ولكنّي دفعت اليوم 30 ليرة ثمن التذكرة لأدخل للقصر".

اقرأ/ي أيضًا: إسطنبول.. الترحيب لا يكفي

وقد انتهت أعمال بناء هذا القصر الذي يقع في منطقة بشكتاش على الساحل الأوروبي من مضيق البوسفور عام 1856 وكان آخر مركز لإدارة الإمبراطورية العثمانيّة بين عام 1856 و1922 ويقع على موازاة منطقة أسكودار، على الطرف الآسيوي من المدينة، وهو من أهمّ المتاحف وأكثرها زيارة في إسطنبول.

وهذه هي الزيارة الأولى لناز عثمان أوغلو لتركيا، وقد قرر القيام بها كما يقول في مقابلة معه عند القصر، "بسبب ما لاحظه من اهتمام متزايد بالتاريخ العثماني حول العالم".

ويُذكر أنّ أكثر من 150 فردًا من العائلة العثمانيّة قد نُفوا من إسطنبول عام 1924 حين سقط حكمهم الذي امتدّ من الخليج العربيّ ووصل إلى فيينّا. فأعطوا "تصاريح خروج" كما منعوا من الاستقرار في مصر أو في سوريا حينها. ويتوزّع من بقي من السلالة العثمانيّة اليوم بين أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.

اقرأ/ي أيضًا: 

أردوغان على خطى أتاتورك نحو إعادة "الخلافة"؟

أشبال كمال أتاتورك يريدون أوروبا!