20-ديسمبر-2021

(Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم نابولي قمة مباريات الجولة الـ 18 من الدوري الإيطالي لصالحه، عندما هزم مضيفه ميلان في السان سيرو بهدف نظيف سجله إيلماس في الشوط الأول، ليقفز نابولي إلى المركز الثاني بفارق الأهداف عن ميلان بالذات، فيما كان إنتر ميلانو بطل الشتاء أكبر المستفيدين من هذه الجولة، حيث وسّع الفارق في صدارة الجدول عن أقرب منافسيه بأربع نقاط، ما يشير إلى أن النيراتزوري بقيادة سيموني إينزاغي،  هو أقوى المرشحين هذا العام للحفاظ على لقبه الذي حققه العام الماضي بقيادة كونتي.

الفوز أعطى نابولي شحنة معنوية هائلة، وأنعش آمال الفريق في المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة، بينما تُطرح اليوم علامات استفهام كثيرة حول التراجع الكبير في مستوى ميلان مؤخرًا، ما جعله يفقد الصدارة، مع الإشارة إلى أن ميلان فشل في الفوز على نابولي بالدوري منذ موسم 2014.

صراع مشتعل بين ميلان ونابولي على المركز الثاني

تراجع مستوى كلّ من ميلان ونابولي في الجولات الأخيرة، ما سمح لإنتر ميلانو باعتلاء الصدارة، بعدما كان الفريقان يتنافسان على المركز الأول قبل بضع جولات، وبالتالي فإنهما يدركان أهمية الفوز في قمة الجولة الـ18 من السيري آي. ميلان هدفَ إلى تقليص الفارق مع إنتر ميلانو الفائز بسهولة على ساليرينيتانا بخماسية نظيفة إلى نقطة واحدة، فيما سعى نابولي إلى اقتناص نقاط المباراة الثلاث للوصول إلى المركز الثاني بالتساوي مع ميلان.

بدأ ستيفان بيولي مدرب ميلان المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، فلعب المخضرم زلاتان براهيموفيتش في خط المقدمة، أمام ثلاثي الوسط الهجومي ابراهيم دياز، ميسياه وراديه كرونيش، وغاب عن الفريق قائد دفاعه الدانماركي سيمون كايير، وجناحه الكرواتي المتألق انطونيو ريبيتش.

اعتمد سباليتي مدرب نابولي هو الآخر على الرسم 4-2-3-1، وعانى الفريق مرة أخرى من غياب نجمه الإيطالي الدولي لورينزو إينسيني، فيما خيّر المدرب إبقاء مهاجمه البلجيكي دراين ميرتينز على مقاعد البدلاء، معطيًا الفرصة للمهاجم الإيطالي أندرياه بيتانيا الذي لعب أساسيًا للمرة الأولى هذا الموسم، مع الإشارة إلى أن بيولي فشل في الفوز على الفرق التي يدربها سباليتي في المباريات الثمان السابقة التي جمعت بينهما في الدوري ( تعادلان وست هزائم).

شوط أول تكتيكي ينهيه نابولي متقدمًا بهدف

بدأ نابولي المباراة مهاجمًا، وحصل على ركلة ركنية في الدقيقة الخامسة، رفعها زيلنسكي إلى رأس إيلماس فحوّلها قوية داخل المرمى، مانحًا فريقه التقدم باللقاء، ميلان اعتاد على تلقّي الأهداف المبكرة هذا الموسم!

سيطر ميلان بعد الهدف نسبيًاعلى مجريات الشوط، دون أن ينجح في خلق فرص محققة للتسجيل، وانتظر حتى الدقيقة 35 ليصنع أخطر فرصه عن طريق فلورينزي، الذي سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، علت مقص الحارس الكولومبي اوسبينا ببضعة سنتيمترات، وفي الدقيقة التالية أنقذ فلورينزي بنفسه هجمة خطرة للضيوف، عندما قطع الكرة من أمام دي لورنزو، ليجنب فريقه الوقوع في موقف صعب أمام هجوم نابولي الذي لا يرحم في المرتدات.

لم تشهد الدقائق العشر الأخيرة من الشوط أحداثًا هامة، في ظل نجاح لاعبي نابولي بتعطيل كل مفاتيح لعب أصحاب الأرض، ليعلن الحكم عن نهايته بتقدم أبناء الجنوب، فيما سينتظر ميلان حتى الشوط الثاني لمحاولة تعديل الأوتار.

نابولي يحافظ على التقدم ويظفر بنقاط المباراة

دخل ميلان الشوط الثاني مهاجمًا باحثُا عن هدف التعادل، وكان ميسياه أنشط لاعبي الفريق في الشق الهجومي. عند الدقيقة 50 سنحت فرصة جيدة لابراهيموفيتش لتعديل النتيجة، إلا أن أوسبينا تصدى ببراعة لتسديدة السلطان اليسارية، ثم توقفت المباراة عند الدقيقة 57، بعدما تعرض لاعب نابولي رهماني لإصابة في وجهه إثر اصطدامه بلاعب ميلان الإيفواري كيسيه، لتعود وتستانف بعدما تبين أن الإصابة لم تكن بتلك الخطورة التي بدت عليها.

زجّ بيولي بالمهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، والبلجيكي أليكس سالميكيرس بهف تعزيز قوة الفريق الهجومية، فتحسن أداء الروسونيري ونجح في خلق أكثر من فرصة محققة، في ظل تحركات ميسياه أحد نجوم المباراة، لكن جماهير الفريق انتظرت حتى الدقيقة 90 لتفرح للمرة الأولى في المباراة، عندما سجل كيسييه التعادل، إلا أن الفرحة لم تدم كثيرًا، حيث ألغى الحكم الهدف بعد لمس البديل كالولو الكرة بيده قبل التسجيل، لتنطلق بعدها صافرة النهاية معلنةً عن فوز ثمين لأبناء الجنوب حملهم إلى المركز الثاني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدوري الإيطالي.. لعبة الكراسي الموسيقية تضع الميلان في الصدارة

الإنتر يحسم قمّة الكالتشيو لصالحه ويُلحق بنابولي الخسارة الأولى