14-يونيو-2020

الحارس أوسبينا يهدي نابولي بطاقة الوصول للنهائي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بلغ نابولي نهائي كأس إيطاليا، بعدما انتهت مواجهته مع ضيفه الإنتر في إياب نصف النهائي بالتعادل 1-1، ليستفيد من فوزه ذهابًا بهدف وحيد، ويضرب موعدًا الأربعاء القادم مع يوفنتوس في نهائي مرتقب.

تفوّق نابولي في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا على مضيفه إنتر ميلان بهدف وحيد، يكفي كتيبة جينارو غاتوزو التعادل في ملعبهم من أجل بلوغ النهائي ومواجهة يوفنتوس على لقب الكأس، في المقابل يتوجّب على إنتر ميلان تحقيق الفوز بفارق هدف واحد، بنتيجة غير مطابقة لمواجهة الإياب، كونها ستجعل الفريقان يلجآن لركلات الترجيح مباشرة دون وقتين إضافيين.

تألّق حارس نابولي أوسبينا بشكل لافت، وساهم بصناعة هدف فريقه إضافة إلى إنقاذ مرماه من تسديدات خطرة

بداية المباراة كانت ناريّة من قبل الإنتر، بدا على كتيبة أنتونيو كونتي أنّها لم تبتعد كثيرًا عن نسق المباريات، فيما كان ظاهرًا على خصومهم آثار الانقطاع عن اللقاءات الذي دام أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، ما هي إلا ثلاث دقائق حتّى باغت الإنتر مضيفه بهدف التقدّم، عندما نفّذ الدانماركي إيريكسن ركلة ركنيّة خادعت الحارس أوسبينا وهزّت شباكه بالهدف الأوّل، هدفٌ منح الثقة للضيوف الذين واصلوا سيل هجماتهم تجاه مرمى نابولي، لكنّ التسرّع تارة، وتألّق الحارس أوسبينا تارة أخرى، حالا دون مضاعفة الإنتر للنتيجة غير مرّة.

إذ جرّب كاندريفا حظّه في التسديد من خارج الجزاء، لكنّ كرته علت العارضة، كذلك فعل زميله بروزوفيتش وسدّد عاليًا فوق المرمى، ليظهر البلجيكي لوكاكو بكرة رأسيّة أبدع الحارس أوسبينا في إبعادها عن مرماه، بالمقابل اكتفى نابولي بمحاولات خجولة من قبل الثنائي الهجومي إنسيني وميرتنيز، وكاد حارس الإنتر سمير هاندانوفيتش أن يرتكب هفوة قاتلة، لولا أن الحظّ اسعفه فلم تجد الكرة التي فلتت من قدمه أيًّا من مهاجمي نابولي.

اقرأ/ي أيضًا: عودة النشاط الكروي.. يوفنتوس يُقصي الميلان ويبلغ نهائي كأس إيطاليا

واصل الإنتر محاولاته الهجومية بغية تسجيل هدف الاطمئنان، لكنّ أوسبينا أبعد بأعجوبة تسديدة كاندريفا إلى ركلة ركنيّة، والتي أسفرت في نهايتها عن تسديدة للأرجنتيني مارتينيز، تصدّى لها أوسبينا، وعجّل في تسديدها بعيدة إلى منتصف الملعب، فهناك في الانتظار المهاجم إنسيني الذي ركض مسرعًا بالكرة نحو مرمى هاندانوفيتش، ومرّر الكرة لزميله ميرتنيز الذي سجّل هدف التعادل، فلم يكتف أوسبينا بحماية مرماه من أهداف محقّقة، بل صنع هجمة سريعة أسفرت عن هدف، سرعة هذه أجبرت حكم اللقاء على اللجوء للفريق الطبّي من أجل علاج شدّ عضلي أصابه جرّاء ملاحقته للهجمة المرتدّة التي قادها إنسيني، لينتهي الشوط الأوّل بنتيجة التعادل الإيجابي التي تخدم أصحاب الأرض.

عاود الإنتر ضغطه على مرمى نابولي في بداية الشوط الثاني، واكتفى أصحاب الأرض بحماية مرماهم من هجمات لوكاكو ورفاقه، فتصدّى أوسبينا لكرة باريلا السهلة، وسرعان ما استلم نابولي زمام المبادرة، وتقدّم نحو مناطق الإنتر الخلفية، وصوّب إنسيني من داخل منطقة الجزاء كرة خطرة انحرفت عن القائم الأيمن لمرمى الحارس هاندانوفيتش، ردّ الدانماركي إيريكسن بتسديدة قويّة أمسك بها أوسبينا، كذلك صوّب إنسيني كرة من على حافّة منطقة الجزاء أمسكها الحارس السلوفيني، ليستمر الصراع بين الفريقين على تسجيل هدف التقدّم، هجمة هنا وأخرى هناك، دون أي تغيير في النتيجة.

أظهر نابولي في آخر 20 دقيقة من المباراة قناعته بنتيجة المباراة، فلجأ للدفاع معتمدًا على الهجمات المرتدّة، فيما ضغط الإنتر على مناطق نابولي الخلفيّة، وحاول كونتي بثّ روح جديدة في خطوط فريقه الأماميّة، فأشرك سانشيز وموسيس بدلًا من مارتينيز وكاندريفا، وكاد البديل سانشيز أن يسجّل هدف التأهّل، لكنّ كرته جاورت القائم، كذلك تصدّى أوسبينا لركلة حرّة مباشرة نفّذها إيريكسن، ردّ عليه لاعب وسط نابولي زيلينسكي بتسديدة قويّة انحرفت عن القائم الأيسر لمرمى النيراتزوري.

وقبل نهاية المباراة بتسع  دقائق، مرّر سانشيز كرة بالكعب لإيريكسن، والذي سدّد الكرة تجاه المرمى، أنقذها حارس نابولي على طريقة صدّق أو لا تصدّق، لكنّ ذلك لم يزرع اليأس في نفوس الضيوف، واصلوا سيل هجماتهم بغية تحقيق هدف التأهّل، فعلت رأسيّة لوكاكو العارضة، وزاد الضغط أكثر على مرمى نابولي، إلى أن نجح الفريق أخيرًا في الحفاظ على النتيجة، ليبلغ النهائي المرتقب الأربعاء القادم، ويواجه فيه يوفنتوس الذي تخطّى الميلان في نصف النهائي.  

اقرأ/ي أيضًا: 

رغم توديع فريقه لكأس إيطاليا.. بيولي يتفوّق على ساري في معركة التكتيك

قمّة الكالتشيو دون جمهور بسبب كورونا.. مواجهة منتظرة بين يوفنتوس وإنترميلان