07-يونيو-2019

أسامة دياب/ سوريا

مُنهكٌ جدًا

كذاكرةِ عجوزٍ مصابٍ

بالزهايمر،

مُثقل الخطوات

كأني أحملُ الكونَ بثقله

على كتفي

أْعلق الحروف على أكتاف

مخيلتي

لأتخلص من هذه

الكلمات

التي تطحنُ في

رأسي،

أنطلق بسرعةٍ

ولا ألتفتُ خلفي

كي أبتعد عن هذه العُتمة

التي تُلاحقُني

بالرغم من ذلكَ كُله

وبلا جدوى..

أجدُني أدورُ حولي

كعجلة

تدورُ حولَ نفسها.

*

 

عُتمتي..

تلتهمُ الضوءَ بشراهة

فيختفي

لشدةِ سوادِها،

أوصدُ أبوابَ

عُزلتي،

وأتّخذُ من طيفك

أنيسًا،

أصنعُ من صورتِك المنقوشة

في مخيلتي

ورقةً أكتبُ عليها

الشّعر

وعندما ينالُ منّي

التّعب

ألتحفُ قصيدتي وأغفو.

*

 

نحن الذين نُمسِّدُ شَعرَ

الحزن ِ

كي يغفو في ذواتِنا،

نحن الذين نُربِّتُ على كتفِ

الآهاتِ

كي تحيا بِحناجرِنا،

نحن الذين خُلقنا

من دمع

وأَلمٍ

وصُراخ!

نحن المنهزمينَ للمشاعر

سنموتُ غرقًا

في بحرِ قصائدنا!

ونُكفنُ بالورقِ الأبيض

ونُدفنُ في كتاب!

 

اقرأ/ي أيضًا:

نوبةُ سعالٍ يغذيها الغبار

غبارٌ مرٌّ