19-سبتمبر-2018

داميان اورتيغا/ المكسيك

I

رصاصات قنصٍ

أنا الرصاصة التي أطلقها أوّل قنّاص، لم تُصِب أحدًا، لكنّها ارتدّت إلى صدره، أنا الذي أصابتني الرصاصة التي أطلقها القنّاص عليكم، لم تجرح مني شيئًا، بل حرّكت السكون في داخلي، أنا الصورة الأولى لخروجكم على العتمة، أنا بصيصُ ضوء في عتمة الزيف، وعدسةٌ تلتقط ما يتناثر هنا وهناك من أحلامكم.

 

II

الطريقُ مجروحة برصاصات طائشة، وإلى جانبيها فوارغ الرصاص.

في كلِّ عقدة طريقٍ تراهُم يحملون أسلحتهم خِفافًا من الحياة.

رائحةُ الرصاص تُلاحق أنفكَ العتيد، والقلقُ يجعل لحظتك في الشوق وأنت تجعل من جسدك فَراشًا لأنثاك قلقًا كالموت.

صوتُ الرصاص لم يُثر فيَّ فزعًا؛ أيقظني من الحُلم فحسب.

الحياة فقاعة شفيفة كالحلم، وجميلة كدالية، لا تفقأها أيها القنّاص كيما يظلّوا نائمين أيامًا أُخَر.

في طريقٍ رأيتهُ، يبحث عن زاوية لتنظيف قنّاصته، يحشوها أملًا، فيما يرقبه قناصٌ آخر.

 

III

رصاصات طائشة

بمسدس /لعبةٍ يرتمي الأطفال في تمثيلهم المشهد.

الدماء التي تسيلُ من جسدٍ أصابهُ قنّاص، لا يُشبه نفضَ الغبار بعد انتهاء لعبة القنصِ الطفولية.

رجلٌ يحملُ طفله عاليًا ليهتف للحرية، والطفل مدرك لما يهتف. في الثورات يكبر الجميع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هكذا ولدا، من نَزْوة الضوء

سيرة مختزلة عارية لرجلٍ عارٍ

دلالات: