14-مارس-2016

ماريا شارابوفا (Getty)

سقطت ماريا شارابوفا في فخ المنشطات. نجمة التنس الروسية اعترفت باستخدامها لدواء يساهم بتسييل الدماء وفقًا للشركة التي تصنعه.

سقطت ماريا شارابوفا في فخ المنشطات. نجمة التنس الروسية اعترفت باستخدامها لدواء يساهم بتسييل الدماء وفقًا للشركة التي تصنعه

ميلدونيوم -المعروف أيضًا باسم ميلدرونايت- هو دواء تقوم بصناعته شركة "غريندسك" اللاتفية ويتم بيعه في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، إلا أنه لم يحصل على موافقة إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية.

في الأول من كانون الثاني/يناير 2016، حظرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الـ "ميلدونيوم" في تعميم ادعت شارابوفا أنها لم تقم بقراءته في رسائل بريدها الإلكتروني.

اقرأ/ي أيضًا: كرة القدم تحت رحمة التكنولوجيا

ما الذي يفعله الـ "ميلدونيوم"؟

يساهم الـ "ميلدونيوم"، وفقًا لموقع الشركة المصنعة، بتحسين القدرات الجسدية والوظائف العقلية في حال فقر الدم الموضعي"، كذلك يوفر فوائد للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة وليس لديهم مشاكل بسيلان الدم.

وإضافةً لكونه علاج يتميز العقار بتأثير وقائي للأشخاص المعرضون للذبحة الصدرية ومرض الفشل المزمن في القلب، وتمّ تأكيده وفق تجارب سريرية أجريت في فبراير سنة 2010 في لاتفيا وليتوانيا.

لماذا كانت شارابوفا تتناول الـ"ميلدونيوم"؟

المصنفة الأولى عالميًا سابقًا قالت في مؤتمرها الصحفي أنها كانت تتناول هذا الدواء طيلة العقد الماضي بسبب مشاكل صحية مختلفة. فكانت تعاني من عدم انتظام بدقات القلب ونقص بالمغنسيوم ومؤشرات مبكرة للإصابة بمرض السكري بسبب العامل الوراثي "فقد أثبت بعض التجارب أن للـميلودونيوم تأثيرات مضادة لمرض السكري".

لما تم حظر هذا الدواء؟

يزيد الـ"ميلدونيوم" نسبة الأكسجين في الدم، وبدأت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات برصده بعد انتشاره بين اللاعبين المحترفين، وذلك بعد أن عثرت عليه في العديد من فحوصات الدم التي يتم القيام بها لكشف المنشطات. وأعلنت الوكالة في سبتمبر الماضي حظر هذا الدواء ابتداءً من أول يناير وذلك لكونه يساعد اللاعبين بتحسين أدائهم وزيادة قدرتهم على التحمل.

وصنفت الوكالة الدولية لمكافحة المنشاطات هذا الدواء في فئة الأنسولين الذي يُستخدم لرفع مستوى تركيز اللاعبين.

اقرأ/ي أيضًا: 8كتب في الرياضة يجب قراءتها

من كان يتناول الـ"ميلدونيوم" أيضًا؟

إلى جانب ماريا شارابوفا، أعلنت راقصة الجليد ايكاترينا بوبروفا أن فحص الـ"ميلدونيوم" الذي خضعت لها ظهر إيجابيًا، والأمر ذاته حدث مع لاعب التزلج السريع الروسي بافي كوليزنيكوف وراكب الدرجات الهوائية الروسي ادوارد فورغانوف.

وأعلن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو مؤخرًا أن الـ"ميلدونيوم" يحظى بشعبية كبيرة بين الرياضيين في بلاده ويتوقع أكثر من اختبار إيجابي للاعبين في الفترة المقبلة، حيث أظهرت إحدى الدراسات في سنة 2015 أن 724 رياضي روسي من أصل 4316 يوجد ميلدونيوم في دمهم (ما نسبته 17% من الرياضيين).

ما الذي سيحدث لمستقبل شارابوفا؟

كانت شارابوفا الأعلى دخلًا في العالم بين اللاعبات الرياضيات طيلة الإحدى عشرة سنة الأخيرة، فنجمة التنس الاولى التي حملت لقب ويمبلدون في سنة 2004 وهي في عمر 17 سنة وصلت عائداتها التي لا تتعلق بالبطولات التي فازت بها إلى أكثر من 200 مليون دولار. أمّا في السنة الماضية وحدها فقد وصلت عائدات حاملة خمس بطولات كبرى إلى 29.7 مليون دولار (23 مليون منها من العقود الدعائية) وفقاً لمجلة فوربس.

وأعلنت شركة نايكي تعليق عقدها مع شارابوفا فور إعلانها عن فشلها بفحص المنشطات وخسرت اللاعبة الروسية مع هذا العقد ما يصل إلى 12.5 مليون دولار سنويًا، كذلك علقت شركة ساعات تاغ هيور السويسرية وشركة سيارات بورش عقودها مع اللاعبة الروسية.

وإلى جانب خسارتها المادية ستكون شارابوفا أمام فترة إيقاف تتراوح بين الستة أشهر وأربع سنوات، مما يعني أنها ستكون أمام خسارة مشاركتها في بطولات التنس الكبرى المتبقية من سنة 2016، إضافة إلى أولمبياد ريو 2016 وهو ما يهدّد مسيرتها المهنية نظرًا لبلوغها عمر 29 سنة خلال شهر.

اقرأ/ي أيضًا: 

الإنجليز يقودون الانشقاق عن دوري أبطال أوروبا

الوسطاء..غول صناعة كرة القدم