أعلنت شركة "ميتا" عن توسيع ميزة "حسابات المراهقين"، والتي بدأت الآن بالظهور على منصتي فيسبوك وماسنجر. هذه الميزة الجديدة، التي تم تصميمها لحماية المستخدمين الصغار، ستقوم بتسجيل المراهقين تلقائيًا في تجربة تطبيق تتضمن قيودًا وحمايات مدمجة. في البداية، ستكون متاحة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، مع خطط للتوسع إلى مناطق أخرى في المستقبل.
تم تقديم ميزة "حسابات المراهقين" لأول مرة على إنستغرام في أيلول/سبتمبر 2024 بعد تعرض منصات التواصل الاجتماعي لضغوط من المشرعين الأمريكيين بسبب عدم توفير الحماية الكافية للمراهقين. وكجزء من هذا التوسع، أضافت ميتا حماية جديدة لحسابات المراهقين على إنستغرام، والتي ستنتقل الآن إلى فيسبوك وماسنجر، وفقًا لما بيّنه موقع "تيك كرانش".
تم تقديم ميزة "حسابات المراهقين" لأول مرة على إنستغرام في العام الماضي، لكن "ميتا" أضافت حماية جديدة لحسابات المراهقين على إنستغرام، والتي ستنتقل الآن إلى فيسبوك وماسنجر
وفي هذه الحسابات، سيتم تقييد المراهقين تلقائيًا بحيث يقتصر تفاعلهم مع الأشخاص الذين يتابعونهم، أو الذين تواصلوا معهم سابقًا. والمراهقون تحت سن 16 عامًا سيحتاجون إلى إذن الوالدين لتغيير إعدادات حساباتهم. كما ستكون القصص مرئية فقط لأصدقاء المراهقين، ولن يتمكن سوى الأشخاص الذين يتابعونهم من التعليق أو الإشارة إليهم أو التفاعل مع منشوراتهم.
وتشمل التغييرات الأخرى تلقي التنبيهات من قبل المراهقين لتحفيزهم على ترك المنصة بعد ساعة من الاستخدام، كما سيتم تفعيل "الوضع الهادئ" تلقائيًا لديهم أثناء الليل. وعلى إنستغرام، لن يتمكن المراهقون تحت سن 16 عامًا من البث المباشر إلا إذا حصلوا على إذن من والديهم، كما يحتاجون إلى موافقة الوالدين لإيقاف خاصية تعتيم الصور التي تحتوي على شبه عري في الرسائل الخاصة.
وتأتي هذه الخطوات ضمن جهود "ميتا" الأوسع لمعالجة القلق حول الصحة النفسية للمراهقين وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين الصغار. وحسب مقال سابق لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد أبدى المدعي العام الأمريكي وعدد من الولايات مخاوفهم من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، بل إن بعض الولايات قد فرضت قوانين تشترط موافقة الوالدين قبل السماح للمراهقين باستخدام بعض منصات التواصل الاجتماعي.
كما شاركت ميتا بعض الإحصائيات التي تظهر نجاح حسابات المراهقين على إنستغرام، حيث تم تحويل 54 مليون مراهق إلى حسابات مراهقين حتى الآن. وتظهر البيانات أن 97% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يواصلون استخدام الحمايات المدمجة.
وأشارت ميتا أيضًا إلى دراسة أجرتها شركة "إيبسوس" كشفت أن 94% من الآباء الذين تم استطلاع آرائهم يعتبرون أن حسابات المراهقين مفيدة للآباء، و85% منهم يرون أنها تسهل عليهم مساعدة أبنائهم في الحصول على تجارب إيجابية على إنستغرام.
