توفي رجل أمريكي في ولاية فلوريدا إثر إصابته بعدوى نادرة لأميبا آكلة للدماغ، وقال مسؤولون في القطاع الصحي إن العدوى "ربما تكون ناجمة عن استنشاقه مياه الصنبور لتنظيف أنفه."
هيئة الصحة في فلوريدا أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الإصابة بهذا النوع من الأميبا لا تحدث عند شرب الماء من الصنبور، ولكنها نصحت بغلي المادة دقيقة واحدة قبل استخدامه للاستنشاق.
الأميبا الآكلة للدماغ لا تصيب الإنسان عبر شرب المياه الملوثة بها، إنما تنتقل العدوى عبر الأنف فقط في حال استنشاقها.
في حين قالت دائرة الصحة في مقاطعة شارلوت التي وقعت فيها الإصابة إن الوكالات الصحية والبيئية على المستويين الفدرالي والمحلي "تواصل التنسيق في هذا التحقيق الجاري، كما تواصل تنفيذ الإجراءات الوقائية واتخاذ أي إجراءات تصحيحية ضرورية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة سجلت العام الماضي ثلاث حالات من الإصابة بالأميبا آكلة الدماغ، جميعها نتجت عن التعرض لمياه عذبة، بعد أن كانت قد سجلت حالة واحدة كل عام في الأعوام الثلاث السابقة.
الأميبا الآكلة للدماغ، أو الأميبا النيجلرية الدجاجية، تعيش في المياه العذبة الدافئة مثل مياه المسابح والبحيرات والبرك، وهي لا تصيب الدماغ في حال شرب المياه التي تحتوي عليها، إنما فقط في حال استنشاقها عبر الأنف، وهي تتسبب بعدوى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي والتي تعد من الالتهابات القاتلة.
ومن أعراض الإصابة بالعدوى الناتجة عن هذا النوع من الأميبا، الصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتشتت الانتباه وتصلب الرقبة وفقدان الاتزان والإصابة بالنوبات أو الهذيان.
