12-أكتوبر-2016

مونيكا بيلوتشي

يا مونيكا بيلوتشي
مونيكا بيلوتشي أحبّيني
وسأكون من العشرة المبشّرين بالجنّة.
/
أنفخُ في الصورِ فيتشظّى صدى صوتكِ
أُعيد النفخَ فتكون شهقتكِ مثواي الأخير.
/
شاهدتكِ في الحلمِ تنتظرين الباص. المارّة يعصرونكِ بنظراتهم.
حين جاءت السيّارة أفسحوا لكِ الطريق فركضتُ مسرعًا
من خلفكِ، ومن أمامكِ...
وحين جلستُ قربكِ همستُ لكِ: "كـ... إخت الـما بِحبّك".
/
عندما قالوا إنكِ ضيفة مهرجان دمشق السينمائي 
انتظرتكِ أمام البساط الأحمر
وحين ظهرتِ
ركضتُ نحوكِ حاملًا
محبسَين من الفضَّة.
/
عرفتُكِ في أكثر المشاهدِ فقرًا. قامرتُ عليكِ بحياتي. عرفتُكِ عن طريق التلسكوب، والمناظيرِ الفاضحة.
عرفت أنكِ من كان يُقبِّل عاملَ البناء في فيلم "Barria"، يومها صرختُ: أُراهن بحياتي أنها هي.
كم تمنيت أن أكون ذلك الكومبارس 
فلا أريد بطولةً لحياتي أكثر من هذه.

ثقي تمامًا أني سأحتلُّ إيطاليا لأجلكِ.
ولأجلكِ موني سأصير مليونيرًا
بالتشبيح، بالانخراط في صفوف المافيا
فقط لأُنتج لكِ أفلامًا
لا يشاهدها سواي...

Playboy

أحبُّكِ لأنَّ عشّاقكِ لا يزالون يكتبون فيكِ شعرًا رديئًا
ويتلصّصون على صوركِ بالحرارة التي كانت تشدّ آباءهم إلى "Playboy"
يتناقلون أخباركِ كإشاعة زيادة الرّواتب
ويتعاملون مع مواعيدك كما يتعامل اللاجئ مع انتظار قرار الإقامة
يظنّونكِ حربًا عالميّة
ولسان حالهم يقول: "ربحنا المعركة وخسرنا النصر".
/
أحبّهم
أحبُّ وهمهم بأنكِ في متناول اليد قبل القلب 
وأحبُّ سذاجتهم 
حين يقلبون مفاهيم التراث 
وعلى رأسها "مصارع العشّاق"
وبدلًا من الجنون يزورون بيوت الهوى.
/
وأحبّكِ لأنّك تنتظرين نصّي
عن جسدكِ الذي أثار غيرةَ الغرف التي لم تحتوه
والأَسِرة التي لم تحتضن نزواته
والليالي التي غابت عنها مناماته
والمرايا التي لم تكن فيها صورته 
أحبّكِ.. أحبُّ انتظاركِ لنصّي الإباحيّ 
رغم أنني شاعرٌ عقيم.
/
وأحبّك أكثر لأنّكِ تعرفين كل ذلك ولا تهتمين 
وتتعاملين معكِ حين تقرئين تلك النّصوص
كما لو أنها تتحدث عن امرأةٍ أخرى
من عالم "روايات عبير".

اقرأ/ي أيضًا:

ماذا حلّ بالطيور اللاجئة؟

شكرًا لكِ يا سيّدتي