بخلاف ما كان متوقعا من خفض موسكو لمستوى عملياتها العسكرية بعد استكمال سيطرتها على لوغانسك شرقي أوكرانيا رفعت موسكو وتيرة عملياتها القتالية ووضعت أهدافا جديدة لم تعد تقتصر، حسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على شرق أوكرانيا.
أهداف روسيا لم تعد تقتصر على شرق أوكرانيا
وفي تفاصيل التطورات الميدانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن قواتها الجوية "قصفت منظومة هاربون المضادة للسفن، التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا مؤخرا"، كما أفاد البيان أن صواريخ روسية عالية الدقة استهدفت "نقطة تمركز تابعة للفرقة 35 مشاة بحرية الأوكرانية في منطقة داتشنوي بمقاطعة أوديسا (جنوب)، مما أدى لمقتل 200 جندي وتدمير 10 معدات عسكرية أجنبية الصنع" حسب بيان الوزارة.
هذا التصعيد من طرف موسكو ينسجم مع الموقف السياسي الجديد الذي أعلن عنه وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي قال "إن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على شرق هذا البلد، بل تشمل أيضا أراضي أخرى"، مضيفا القول في لقاء تلفزيوني بثّ اليوم الأربعاء أن أهداف روسيا "ستتوسع أكثر إذا قدم الغرب أسلحة بعيدة المدى لكييف"، مستبعدا استئناف محادثات السلام مع كييف في الوقت الحالي.
يذكر أن الروس والقوات الانفصالية الداعمة لهم تمكنوا بعد أربعة أشهر من القتال من الاستيلاء فقط على مقاطعة لوغانسك، التي تشكل مع مقاطعة دونيتسك إقليم دونباس، بالإضافة إلى مناطق متفرقة خارج دونباس، في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في الجنوب الذي شهد مؤخرا تكثيفا للضربات العسكرية ولا سيما تلك المستهدفة لمناطق ومدن في مقاطعتي أوديسا وميكولايف.
وأدى القصف الروسي على تلك المناطق، حسب مصادر محلية، إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 16 بجراح متفاوتة.
في المقابل أعلن الجيش الأوكراني عن تدمير محطة رادار روسية في مقاطعة خيرسون (جنوب) بصواريخ "هيمارس" الأميركية، وتدمير مجمع للحرب الإلكترونية الروسية في إحدى مناطق المقاطعة.
كما أفاد الجيش الأوكراني باستهداف قواته للمرة الثانية خلال 24 ساعة "جسر أنتونوف" في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، لافتا إلى أن القوات الروسية أوقفت الحركة على الجسر الذي وصفته بالمهم.
وجددت وزارة الدفاع الأوكرانية حاجة قواتها إلى المزيد من أنظمة المدفعية والصواريخ بعيدة المدى لردع روسيا وشن هجوم مضاد.
جددت وزارة الدفاع الأوكرانية حاجة قواتها إلى المزيد من أنظمة المدفعية والصواريخ بعيدة المدى لردع روسيا
وبالتزامن مع هذا المطلب أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع لمجموعة الاتصال بشأن بأوكرانيا أن بلاده "ستقدم حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري"، مشددا القول على أن تلك المساعدات التي وصفها بالتاريخية ستتواصل ولن تنقطع حسب تعبيره.
وحسب تقييمه لحصيلة تلك المساعدات اعتبر أوستن أنها كانت فعالة في مواجهة الروس.
