22-فبراير-2018

الموز هو الفاكهة الأكثر استهلاكًا في اليابان وكذلك في الولايات المتحدة (دنيس دوويلي/ Getty)

أعلن باحثون يابانيون في مجال علوم النبات خبرًا انتشر بسرعة في أنحاء العالم. فقد توصلوا إلى تطوير نوع من الموز ذي قشرة قابلة للأكل، مما يسمح للمستهلك الياباني بأكل الموز بالكامل، مثلما يؤكل التفاح أو الخوخ مثلًا. هذا التقرير، المترجم عن ناشيونال جيوغرافيك، يقدم فكرة عن النوع الجديد من الموز وخصائصه.


أعلن العلماء خبر الموز بالقشرة القابلة للأكل من مزرعة D&T في أوكاياما، بعد أشهر من إجراء التجارب عن طريق التجميد والإذابة، أي وضع شجرة الموز في درجات حرارة منخفضة للغاية تصل إلى -76 درجة فهرنهايت، ثم ترتفع بزيادة حادة إلى 80 درجة فهرنهايت. وينتج عن ذلك قشرة طرية ورقيقة لم يكتمل نضجها.

أعلن باحثون يابانيون توصلهم إلى تطوير نوع من الموز ذي قشرة قابلة للأكل، مما يسمح للمستهلك الياباني بأكل الموز بالكامل

تحاكي تلك الطريقة نمو النباتات في العصور الجليدية أو في المناطق المتجمدة. تبطئ الحرارة المنخفضة من عملية الأيض في النبات، وتؤدي فترات الحرارة المرتفعة المفاجئة إلى النمو المفاجئ. في حالة الموز، تنمو الثمرة أسرع مما تنمو القشرة.

اقرأ/ي أيضًا: ما هي فوائد الموز؟

حتى الآن، يعتبر الموز ذو القشرة القابلة للأكل نوعًا من الفاكهة الفاخرة. ينتج الباحثون منه 10 دفعات في كل أسبوع، تباع في سوق واحد في أوكاياما بما يعادل 6 دولارات للواحدة. هناك أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت القشرة تستحق الأكل وما إذا كانت قشور الموز غير القابلة للأكل قد أصبحت فجأة مثيرة للضيق أكثر من اللازم.

تحمي قشرة الموز المحتوى من التلف، مما يسمح بشحنه لمسافات طويلة حول العالم أما القشرة الرقيقة المخصصة للأكل فلن تسمح منطقيًا بذلك وهو ما يطرح جدلًا

لكن ماذا عن الشحن؟ فقشرة الموز تحميه من التلف، مما يسمح بشحنه لمسافات طويلة حول العالم. أما القشرة الرقيقة، فلن تسمح بتصدير الموز عبر آلاف الأميال. على كل حال، الموز كان نادرًا ما يحصل على القدر الكافي من الاهتمام مقارنة بدوره في الغذاء حول العالم.

اقرأ/ي أيضًا: أغذية تساعدك في التغلّب على القلق

فالموز هو الفاكهة الأكثر استهلاكًا في اليابان وكذلك في الولايات المتحدة. النوع الأول على مستوى العالم، الكافنديش، هو أيضًا في خطر نظرًا للانتشار السريع لـ"مرض بنما"، الذي يقتل الأشجار والذي أحدث دمارًا في عدة قارات.

فحتى إن كانت قشرة الموز القابلة للأكل لا تضمن محصولاً أوفر، أو حتى موزًا أعلى في القيمة الغذائية، إلا أنها تبدو جميلة على انستغرام، مما يضمن لها تواجدًا في المستقبل في أسواق الفواكه الفاخرة في اليابان، لكن فقط إذا ما ترك لها البطيخ المكعب والتفاح الموشّم مكانًا على الرفوف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

البطيخ الأحمر في الجزائر.. سطوة الفاكهة

7 علاجات سهلة للتخلص من الشخير