29-يناير-2016

أحد مظاهرت الاعتراض على ارتفاع أسعار البنزين في موريتانيا

تنخفض أسعار الوقود عالميا لكنها تبقى مرتفعة في موريتانيا، هذا الواقع أدى بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلي شرعوا في حملة من أجل التعبير عن رفضهم للأمر والمطالبة بتخفيض أسعار الوقود، حيث أطلقوا في بداية الأمر وسما يحمل عنوان" #ماني_شاري _كازوال" لن أشتري البنزين.

يتهم النشطاء الحكومة الموريتانية بالتربح بجشع من المواطنين، حيث تشتري اللتر بـ145 أوقية وتبيعه بـ384 أوقية.

ويتهم النشطاء الحكومة الموريتانية بالتربح بجشع من المواطنين، حيث تشتري اللتر ب145 أوقية وتبيعه ب384 أوقية. عن الحملة، قال الناشط محمد فاضل حميلي ل"ألتراصوت":" حملة" مانى شارى كزوال" هي صرخة شبابية في وجه استمرار النظام في جلد ظهور الشعب الموريتاني بسياط الظلم و القهر و الحرمان. هدفها وحيد وأسباب إطلاقها متعددة، فهي ترمى إلى إجبار النظام الحالي على خفض أسعار المحروقات بعد أن انخفضت في جميع دول العالم تقريبا، والدوافع لها تتمثل في استحقار النظام الحالي بهذا الشعب واستمراره في مغالطته و نهب ثرواته و خيراته".

وكانت أحزاب موريتانية عديدة قد عبرت عن تنديدها بارتفاع أسعار الوقود محليا رغم الانخفاض العالمي وطالبت بتعديل سياسات الحكومة في هذا المجال.

النزول إلي الميدان

لم يكتفِ المشرفون على الحملة بالعمل على شبكات التواصل الاجتماعي بل حولوا نشاطهم إلي الميدان وقد كانت أولى وقفاتهم الاحتجاجية يوم الأربعاء 20 يناير 2015 وقد تميزت بتفاعل كبير من طرف الشارع وقد تلتها وقفة أخرى يوم الأربعاء27 يناير وكان التفاعل أكبر.

وحسب محمد فاضل حميلي:" أفق الحملة مرهون بموقف النظام من مطلبها فإن استمر في تعنته ستأخذ بالتأكيد طابعا تصعيديا من أجل أن يفرض الشباب الموريتاني كلمته في النهاية، وإن تعاطى النظام بإيجابية معها كان على شباب الوطن البناء على ما تحقق من أجل كسب رهان مظلمة أخرى في هذه البقعة من الأرض المليئة بمظاهر الظلم و الازدراء".

رد الحكومة

رد  الحكومة الموريتانية على المطالبات بخفض الأسعار، كان سلبيا، حيث قال وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ:" أنه لا توجد نية لدى الحكومة بتخفيض أسعار الوقود".

وقد قامت بعض الشخصيات المحسوبة على النظام الموريتاني باتهام الحملة بأنها مجرد صيد في الماء العكر يقوم به الإخوان المسلمين، وهو ما أثار سخرية الكثير من المشاركين فيها والمتفاعلين معها، ويذكر أن" الرئيس الموريتاني"  الجنرال محمد ولد عبد العزيز، قد قال في إطلالة سابقة له أن كل لتر يحرقه بنزين يحرقه مواطن موريتاني، مواطن يظل يتجول في الشارع،  يكلف الدولة في بعض الأحيان 80 أوقية، فلماذا يدعم لتر البنزين لشخص يتجول في نواكشوط أو في نواذيبو أو أي مدينة أخرى، كلامه كان تمهيدا لرفع الدعم لحكومي عن المحروقات، وقال في إطلالة إعلامية أخرى "أنه من اللازم زيادة أسعار المحروقات حتى تخفف الناس من استعمال السيارات" وأكد" أن ارتفاع أسعار الوقود لا يتضرر منه سوى الأغنياء".

ومن المعلوم أن ارتفاع أسعار الوقد يؤثر بدوره على بقية المواد الاستهلاكية الأساسية والتي تشهد بدورها ارتفاعا ملحوظا في موريتانيا، يتسبب في ازدياد معاناة المواطن الموريتاني المعوز.

اقرأ/ي أيضَا: 

مصر..السخرية تنهي هدوء يناير

نظام السيسي المتصدع