10-يناير-2021

الناشط الموريتاني أحمد الكركوب (تويتر)

اعتقلت الشرطة الموريتانية الصحفي والناشط أحمد محمد سالم كركوب على خلفية آراء وانتقادات حول بعض الصفقات في مجال تسيير الثروة السمكية والشركات العاملة في هذا المجال، والتي يتهمها ناشطون من بينهم ولد كركوب بتلويث البيئة البحرية ونهب الثروة السمكية لموريتانيا،  وذلك بالتواطؤ مع نافذين ومسؤولين.

اعتقلت الشرطة الموريتانية الصحفي والناشط أحمد محمد سالم كركوب على خلفية آراء وانتقادات حول بعض الصفقات في مجال تسيير الثروة السمكية والشركات العاملة في هذا المجال

قرار اعتقال ولد كركوب جاء بعد شكوى من عمدة مدينة نواذيبو  القاسم ولد بلّال الذي طالته بعض انتقادات النشطاء الشباب في المدينة الشاطئية المعروفة بثروتها السمكية وبانتشار شركات صيد الأسماك ومصانع دقيق السمك المسؤولة حسب النشطاء عن تلويث البيئة البحرية في المدينة، في ظل تغاضي السلطات والجهات الرسمية عنها.

اقرأ/ي أيضَا: اعتقال ناشطين في موريتانيا يعيد ذكريات البوليس السياسي

بعد قرار توقيفه، دخل الناشط ولد كركوب في إضراب عن الطعام احتجاجًا على قرار اعتقاله على خلفية آرائه، وقد تسبب إضرابه عن الطعام في تدهور وضعه الصحي، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى.

اعتقال الناشط ولد كركوب أثار موجة انتقادات وتعاطف على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ: #لا_لتكميم_الأفواه و#الحرية_لأحمد_كركوب. كما أصدرت حركة كفانا بيانًا أدانت فيه اعتقال ولد كركوب على خلفية تعبيره عن رأيه الحر، وطالبت بإطلاق سراحه فورا، معتبرة أن هذه الاعتقالات "اعتقالات سياسية تؤكد زيف إدعاءات السلطة حول حماية الحريات العامة وحقوق الانسان".

 بدوره أصدر حزب العمال التونسي بيانًا تضامنيًا مع الناشط ولد كركوب حمّل فيه السلطات الموريتانية كامل المسؤولية عن صحة أحمد كركوب وسلامته وهو يخوض ما وصفه الحزب بـ"معركة الأمعاء الخاوية من أجل كرامته وكرامة الموريتانيين جميعًا".

جدير بالذكر أيضًا أن موريتانيا تشهد منذ أسابيع موجة احتجاجات نفذها طلاب ومعلمون ونشطاء في مجال حقوق الانسان وحماية البيئة جابهتها السلطات الموريتانية بالقمع

يُذكر أن زميلين اثنين لولد كركوب وهما محمد ولد هيبتن وعبد الرحمن بلال تم وضعهما تحت الرقابة القضائية. وجدير بالذكر أيضًا أن موريتانيا تشهد منذ أسابيع موجة احتجاجات نفذها طلاب ومعلمون ونشطاء في مجال حقوق الانسان وحماية البيئة جابهتها السلطات الموريتانية بالقمع الشديد.