18-ديسمبر-2024
الدفاع المدني السوري

جهود مكثفة للدفاع المدني السوري للحد من مخاطر الألغام (الخوذ البيضاء)

أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" استمراره في تنفيذ عمليات مكثفة للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي تركها نظام الأسد وحلفاؤه في سوريا، مما يشكل تهديدًا مستمرًا على حياة المدنيين في المناطق التي شهدت النزاع.

ونشر الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، تقريرًا بعنوان: "إرث ثقيل من مخلفات الحرب والألغام الأرضية تركه نظام الأسد المجرم… كموت مؤجل للسوريين"، وأكد فيه استمرار فرقه في العمليات المكثفة للحد من مخاطر الألغام.

وبيّن الدفاع المدني أن فرق المسح حددت 95 حقلًا ونقطة تحتوي على ألغام ومخلفات حرب في مناطق ريفي إدلب وحلب، والتي كانت تسيطر عليها قوات النظام، بالإضافة إلى العثور على العديد من الألغام المضادة للأفراد والمركبات.

بيّن الدفاع المدني أن فرق المسح حددت 95 حقلًا ونقطة تحتوي على ألغام ومخلفات حرب في مناطق ريفي إدلب وحلب

وأكدت "الخوذ البيضاء" أنه، بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و15 كانون الأول/ديسمبر، وثق الدفاع المدني السوري مقتل 18 مدنيًا، بينهم 7 أطفال وامرأة، وإصابة 6 آخرين، بينهم 3 أطفال، بسبب انفجار الألغام ومخلفات الحرب في المناطق السورية. وتشكل هذه الانفجارات تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، ما يجعل العودة إلى المنازل والعمل في الأراضي الزراعية في تلك المناطق أمرًا بالغ الخطورة.

كما أشار الدفاع المدني إلى أنه منذ بداية أعماله في مكافحة مخلفات الحرب، قامت فرقه بتنفيذ 246 عملية تطهير بين 26 تشرين الثاني/نوفمبر و16 كانون الأول/ديسمبر، وتم خلالها التخلص من 547 ذخيرة غير منفجرة. كما تم تحديد 38 منطقة خطرة في شمال غرب سوريا، وتقديم 103 جلسات توعية للمدنيين حول كيفية تجنب الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأكد في بيانه على أن الدفاع المدني السوري يعمل ضمن الحملة الدولية لحظر الألغام والأسلحة العنقودية، ويشارك في التقارير السنوية التي تصدرها الحملة المعتمدة من الأمم المتحدة. وأن هذا التعاون الدولي يسلط الضوء على خطورة التلوث بالألغام في شمال غرب سوريا، ويزيد من اهتمام المجتمع الدولي بمخاطرها المستمرة.

وحذّر الدفاع المدني من المخاطر التي يواجهها السوريون، مع إرث ثقيل من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب التي زرعها النظام وحلفاؤه في الأراضي السورية على مدى سنوات الحرب.

هذه المخلفات، بما في ذلك الأسلحة المحرمة دوليًا مثل القنابل العنقودية، تشكل تهديدًا طويل الأمد، قد يستمر لعقود، ما يجعل التعامل معها أولوية إنسانية وأمنية

ألغام
نقاط تحتوي على ألغام ومخلفات حرب في مناطق ريفي إدلب وحلب (الدفاع المدني السوري)

وأوضح الدفاع المدني السوري في بيانه أن العمل في إزالة الألغام ومخلفات الحرب ليس مجرد مهمة إنسانية، بل استثمار في مستقبل المجتمعات السورية، حيث يسهم في حماية الأرواح، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم، بالإضافة إلى تمكين الأطفال من العودة إلى مدارسهم وأماكن لعبهم بأمان.